«الوثائقية» تستعد لطرح فيلم يوثق حياة الزعيم عادل إمام
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
تستعد قناة «الوثائقية»، لطرح فيلم وثائقي بعنوان «الزعيم.. رحلة عادل إمام»، يتناول حياة الفنان الكبير عادل إمام، ومسيرته الحافلة بالنجاحات في السينما والدراما.
ويشارك في بطولة فيلم «الزعيم.. رحلة عادل إمام» عدد من الفنانين الذين عاصروا عادل إمام وشاركوه العديد من أعماله، من أبرزهم يسرا، لبلبة، إسعاد يونس، شيريهان، إلهام شاهين، خالد الصاوي، وشريف منير، حيث تحدث كل منهم عن تجربته الشخصية مع عادل إمام، ومكانته الفنية
يذكر أن فيلم زهايمر، كان آخر فيلم قدمه الزعيم عادل إمام عام 2010، وحقق نجاحاً كبيراً.
فيلم زهايمر من بطولة: عادل إمام، فتحي عبد الوهاب، أحمد رزق، رانيا يوسف، نيللي كريم، إيمان السيد، ضياء الميرغني، قصة وسيناريو وحوار نادر صلاح الدين، إخراج عمرو عرفة، علماً أنه آخر أعمال الزعيم السينمائية.
أحداث فيلم زهايمروتدور أحداث الفيلم حول محمود شعيب رجل أعمال، يطمع أبناؤه في ثروته فيقيمون ضده دعوى أمام القضاء للحجر على أمواله بحجة أنه مصاب بـ الزهايمر، وتعيينهم أوصياء عليه، إلا أن ممرضته تساعده وتقلب الأحداث رأساً على عقب.
وعلى الصعيد الدرامي كان مسلسل «فالنتينو» الذي عرض عام 2020 خلال الماراثون الرمضاني، آخر عمل درامي لـ عادل إمام، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج رامي إمام،
ودارت أحداث المسلسل حول «نور محمد أحمد فلانتينو» الشهير بـ«فلانتينو» وزوجته «عفاف عصمت» يمتلك سلسلة مدارس انترنشونال يُطلق عليها اسم «مدارس فلانتينو»، ونتيجة لقوتها وسيطرتها علي مجرى الأمور، تنشأ بينهما العديد من الخلافات طوال أحداث المسلسل، ومن هنا تبدأ المغامرة والمفاجآت.
أبطال مسلسل فلانتينوشارك في بطولة مسلسل فلانتينو، مجموعة من االنجوم، أبرزهم: عادل إمام، وهادي الجيار، وسمير صبري، ودلال عبد العزيز، وداليا البحيري، ومحمد الكيلاني، وطارق الابياري، وهدى المفتي، ورانيا محمود ياسين، ووفاء صادق، وحمدي الميرغني.
اقرأ أيضاً«مخرجة» فيلم إن غاب القط: ليه نصور في درجة حرارة 40
رامي صبري عن عائلة أصالة: عشرة جميلة واللي يفرحهم يفرحني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عادل إمام الزعيم الفنان عادل إمام أعمال عادل إمام قناة الوثائقية آخر أعمال عادل إمام فیلم زهایمر عادل إمام
إقرأ أيضاً:
حوارات الزعيم.. وكمائن أبواب الجحيم
"كان يعرف ما يرفضه، لكنه لم يكن يعرف ما يريده".. هكذا وصف الأستاذ هيكل رحمه الله، الرئيس الأسبق عبد الناصر (ت: 1970). هذه "الجملة المفتاح" لكثير من الألغاز، وردت في سياق حوار مسجل لمدة عشرين ساعة، مع الصحفي اللبناني المعروف فؤاد مطر (88 سنة)، كان ذلك في تشرين الأول/ أكتوبر 1974م، بعدها تم إخراج الحوار في كتاب بعنوان "بصراحة عن عبد الناصر.. حوار مع محمد حسنين هيكل)، صدر أولا في بيروت في كانون الثاني/ يناير 1975م، ثم في القاهرة في شباط/ فبراير من نفس السنة، أي بعد سنة كاملة من عزل الأستاذ هيكل من الأهرام (2 شباط/ فبراير 1974م)، وسنرى أثر ذلك واضحا في الحوار، بطبيعة الحال.
الأستاذ مطر وصف الأستاذ هيكل في مقدمة الكتاب بأنه "كبير الطهاة في مطبخ السياسة المصرية في عهد الرئيس ناصر، وكان هو الذي يعد المسرح السياسي لجمال عبد الناصر؛ البطل التراجيدي للظاهرة الناصرية".
* * *
الكتاب ليس هو موضوعنا هنا، على الرغم من أنه يعد وثيقة مهمة جدا، لفهم الكثير من أحداث أخطر فترة في التاريخ الحديث لمصر والعالم العربي (الخمسينيات والستينيات)، وإن شاء الله تكون هناك فرصة لعرض الكتاب والوقوف على أهم ما فيه، خاصة موضوع الصراع العربي الإسرائيلي، ليس فقط لأن أحد أطرافه (الدولة الصهيونية) اكتسب عنفوانه وطغيانه خلال هذه الفترة العصيبة، ولكن أيضا لأن موضوع الحوار كله كان "البطل التراجيدي" بوصف الأستاذ مطر، والذي كان مجيئه إلى الحكم في الخمسينيات، أحد أهم تفاعلات النظام الدولي وقتها (ما بعد الحرب العالمية الثانية)، بإنهاء حكم الأسرة العلوية (1805-1952م) وقيام نظام جمهوري برعاية الجيش.
* * *
موضوعان خطيران للغاية لم يتم التوصل فيهما لتفاهمات مع آخر رجال الأسرة العلوية في الحكم (الملك فاروق، ت: 1965م)..
الموضوع الأول: الاعتراف والصلح مع الدولة الصهيونية الوليدة (1948م) التي ستنعم برعاية كاملة من أمريكا التي تسلمت ملف الشرق الأوسط من بريطانيا.
الموضوع الثاني: فصل السودان عن مصر، وسيكون علينا العلم بأن هذا كان مطلبا بريطانيا قديما! وكان الإجماع الوطني في مصر في كل وقت على رفض هذا المطلب، شعبيا وسياسيا، يكاد يكون إجماعا تاريخيا نهائيا.
الموضوعان كان يمكن التفاهم حولهما مع أي أحد إلا حفيد إبراهيم باشا (ت: 1848م)، "نابليون الشرق" كما كانت أوروبا تطلق عليه.
الملك فاروق كان أيضا تلميذ عزيز المصري (ت: 1965م)، الأب الروحي للعسكرية المصرية، والمربي العسكري للملك، وهو بعدُ أمير صغير.
* * *
إذا كان التاريخ يحوي الكثير من الأفكار الحقائق، والكثير من الأبطال والفرسان، والكثير من الصعود والهبوط انتصارا وانكسارا، فهو أيضا يحوي الكثير من الولاءات والمشاعر ومكنونات النفوس.
فالشام، وفلسطين في القلب منه، والسودان، والنيل في القلب منه، كانا ميدانا كبيرا لبطولات الأجداد، بالدم والميراث، وأيضا وبما لا يقل أهمية، بالينابيع الأولى، والنشأة المبكرة، على يد المربي العسكري للأمير الطفل، و"الطفل أبو الرجل" كما يقولون.
ولأن الملك كان يحمل على ظهره قرنا ونصف قرن من التاريخ، فقد أدرك فورا، ما الذي يحدث أمامه حين جاءه السفير الأمريكي في القاهرة جيفرسون كافري (ت: 1974م)، ليطلب منه مغادرة مصر بهدوء.. وقد كان.
التاريخ لا يعيد نفسه، ولكنه يثأثئ ويفأفئ بالنظائر والمتشابهات، والنظرة الدولية لمصر سنة 1840م (معاهدة لندن) والتي كانت مليئة بالتوجس والتحفز والانقضاض، ها هي الآن تقترب من جديد وتضع بصمتها الأخيرة على أم الدنيا. وجاءت رياح الخمسينيات والستينيات، بكل ما لا يشتهيه "البلد الطيب".. مع الاعتذار لشاعر النيل حافظ إبراهيم، الذي قال يوما: ما أنت يا مصر بالبلد الطيب.
* * *
إذاعة حوارات "البطل التراجيدي" مع بعض الرؤساء، الآن وفي هذا التوقيت له علاقة قوية بكل ما ذكرناه في أول المقال، وله علاقة أقوى بما نراه الآن في غزة من المقاومة وشعب المقاومة.
* * *
العلاقة القوية والعلاقة الأقوى، وضعت لنا موقفين على قارعة التاريخ:
الموقف الأول: موقف النظام العربي الرسمي الذي دشنه "الزعيم" بامتياز، ليستمر بعده بإيقاعات متفرقة، على نفس اللحن الناصري القديم، والصمت الذي نراه الآن ليس فقط لأن "المقاومة الإسلامية" هي المبتدأ والخبر في كل ما يجرى، ولكن لأن هذا أصلا هو الخيار الاستراتيجي للنظام العربي الرسمي، من الخمسينيات.. نقطة ومن أول السطر.
ولن ننسى بالطبع أن استبعاد "الفكرة الإسلامية" من ميادين الحركة والعمل والإصلاح، كان ولا زال داخل "المكتبة الصلبة" لهذا النظام..
سنعرف أن الزعيم كان حريصا في كل وقت على تجنب الحرب تماما، وسيقول لنا إسحق رابين (ت: 1995م) في شباط/ فبراير 1968م: "عبد الناصر كان يتظاهر، وكان كلانا يعلم ذلك.. نحن وهو!!"، كما ورد في مقال السفير سيد قاسم في جريدة الشروق المصرية، في 30 تشرين/ نوفمبر 2015م.
* * *
الموقف الثاني: موقف "ملح الأرض"، الناس العاديين، أبطال الظل، والذي دشنته بطولات مدينة السويس سنة 1973م أيضا بامتياز، وقت حصار الجيش الثالث الميداني، وللمفارقة كان رمز البطولة الشعبية وقتها أحد رجال "الفكرة الإسلامية" الأشداء، الشيخ حافظ سلامة رحمه الله (ت: 2021م)..
هذا الموقف سنراه الآن مجلجلا مزلزلا في غزة، دماء وأنينا.. وصبرا ويقينا.. والأهم أنه أمام عيون العالمين صوت وصورة.
* * *
حسنا فعل من أذاع حوارات "الزعيم" الآن، وهي التي ستكون الصفحة الأخيرة في كتاب "الأوهام العتيقة" الذي طالما شنفوا أذاننا به، عن مفهومهم المريب لموضوع الصراع بين "الصهيونية" و"عالم الإسلام".. تعايشا وتطبيعا!! والذي جاء "الطوفان" ليكسحه تماما من العقول أولا، ومن الواقع ثانيا: تطهيرا، وتحريرا، وتمكينا.
x.com/helhamamy