خاص
خصصت العائلة المالكة القطرية طائرة بوينج 747-8 الفاخرة، التي تُعرف باسم “القصر الطائر” كهدية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتعد هذه الطائرة أغلى الهدايا التي تقدمها حكومة أجنبية للولايات المتحدة، وتبلغ قيمتها نحو 400 مليون دولار، وفقا لشبكة ABC News.
وتستعد إدارة ترامب لاستيلام هذه الطائرة، ومن المتوقع أن تُستخدم الطائرة كبديل مؤقت لطائرة الرئاسة الأمريكية “إير فورس وان” حتى نهاية ولاية ترامب الثانية، على أن تُنقل ملكيتها لاحقًا إلى مؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية.
وأثارت هذه الطائرة تساؤلات قانونية حول مدى توافقه مع الدستور الأمريكي، الذي يمنع المسؤولين الحكوميين من قبول هدايا من حكومات أجنبية دون موافقة الكونغرس إلا أن مصادر قانونية داخل البيت الأبيض ووزارة العدل الأمريكية أوضحت أن قبول الطائرة لا يُعد انتهاكًا للقوانين، نظرًا لأنها ستُستخدم من قبل الحكومة الأمريكية قبل أن تُنقل إلى مؤسسة غير ربحية، وهي مكتبة ترامب الرئاسية.
يذكر أن ترامب قام بجولة داخل الطائرة في فبراير الماضي أثناء وقوفها في مطار ويست بالم بيتش الدولي، حيث أبدى إعجابه بمستوى الفخامة والتجهيزات المتقدمة التي تحتويها.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
ترامب يعزل أمينة مكتبة الكونغرس من منصبها
أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إقالة كارلا هايدن من منصبها كأمينة مكتبة الكونغرس جدلاً واسعاً، نظراً لما تمثله هايدن من رمزية تاريخية، بوصفها أول امرأة وأول أميركية من أصل أفريقي تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المكتبة عام 1800.
واتهم البيت الأبيض كارلا هايدن بتقديم مبادرات "مثيرة للقلق" لتعزيز التنوع والمساواة والشمول و"وضع كتب غير مناسبة للأطفال في المكتبة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين "نحن لا نعتقد أنها كانت تخدم مصالح دافعي الضرائب الأميركيين على نحو جيد، لذلك عزلت من منصبها، ومن حق الرئيس أن يفعل ذلك".
لكن هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة من جانب الديمقراطيين الذين اتهموا ترامب بمحاولة إسكات الأصوات المعارضة.
وقال حكيم جيفريز، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، إن إقالة هايدن "عار وهي أحدث جهود (ترامب) المستمرة لحظر الكتب وتبييض صفحة التاريخ الأميركي وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".
وأضاف في بيان "مكتبة الكونغرس هي مكتبة الشعب. وستكون هناك محاسبة عاجلا وليس آجلا على هذا الاعتداء غير المسبوق على أسلوب الحياة الأميركية".
وكان مارتن هاينريش، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو مكسيكو، قد نشر رسالة بريد إلكتروني مساء الخميس، تتضمن تبليغا بإنهاء عمل كارلا هايدن كأمينة مكتبة الكونغرس "فورا".
إعلانوأشاد هاينريش بإدارة هايدن لمكتبة "كانت مفتوحة أمام جميع الأميركيين، حضورا وعبر الإنترنت".
ورُشحت هايدن عام 2016 لإدارة أكبر مكتبة في العالم، لكنها تعرضت لانتقادات من المحافظين، بمن فيهم أعضاء "مؤسسة المساءلة الأميركية" الذين اتهموها بالسعي لـ"تلقين أطفال أميركا أيديولوجيات جنسية متطرفة".
وقبل ساعات من الإقالة، كتبت المؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي أن "كارلا هايدن من أتباع الصحوة ومعادية لترامب وتروج للأطفال المتحولين جنسيا. حان الوقت لطردها وتوظيف شخص جديد".
منذ تعيينها في عام 2016، قادت هايدن جهوداً لتحديث المكتبة، شملت رقمنة المجموعات وتوسيع الوصول إلى المجتمعات الريفية والمحرومة، إضافة إلى تعزيز مبادرات التنوع والشمول. كما دافعت عن حرية الوصول إلى المعلومات وخصوصية المستخدمين، مما جعلها تحظى بتقدير في الأوساط الثقافية والأكاديمية، بحسب مؤيديها.
وكان من المقرر أن تنتهي العام المقبل ولاية هايدن كأمينة مكتبة الكونغرس التي تستمر عشر سنوات.
مكتبة الكونغرسوتُقدم المكتبة الأبحاث والمعلومات اللازمة للعملية التشريعية، إضافة إلى إدارة مجموعة ضخمة من الكتب والأفلام والتسجيلات الصوتية وغيرها من المواد.
وأمين مكتبة الكونغرس مسؤول عن وضع سياساتها وإدارة موظفيها، إضافة إلى الإشراف على مكتب حقوق النشر الأميركي وتعيين شاعر الدولة.
تُعد مكتبة الكونغرس أكبر مكتبة في العالم، حيث تضم أكثر من 170 مليون مادة، بما فيها الكتب والمخطوطات والخرائط والتسجيلات الصوتية والأفلام. تأسست المكتبة بقرار من الرئيس جون آدامز عام 1800، وكان من أبرز محطاتها التاريخية اقتناء مجموعة توماس جيفرسون الخاصة بعد حريق عام 1814، ما أسهم في توسيع نطاقها لتشمل جميع مجالات المعرفة، وليس فقط ما يخدم المشرّعين .
وأعرب العديد من الشخصيات الثقافية والسياسية عن دعمهم هايدن، معتبرين أن إقالتها تمثل هجوماً على حرية التعبير والتنوع الثقافي. كما أُلغي عرضٌ مسرحي كان مقررا في مكتبة الكونغرس احتجاجاً على الإقالة، في خطوة تعكس التضامن مع هايدن ورفض تسييس المؤسسات الثقافية.
إعلان