كشفت تقارير صادرة عن إحدى شركات الهاتف النقال عن استفادة مليشيا الحوثي الإرهابية لعائدات ضخمة مع استمرار عجز الحكومة الشرعية عن تحرير ملف الاتصالات من قبضة المليشيا.

واظهر تقرير صادر عن شركة "يمن موبايل" للهاتف النقال والخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية عن تحقيقها لإيرادات العام الماضي تقارب الـ 300مليار ريال (نحو 560مليون دولار وفق سعر الصرف بمناطق المليشيا).

تقرير الشركة أوضح ان صافي الإيرادات للعام الماضي 2024م بلغ أكثر من 26 مليار ريال ( نحو 50مليون دولار) ، كما أظهر التقرير أن الشركة دفعت أيضاً ذات الرقم كضرائب وزكاة.

الشركة التي أطلقت تقريرها بفعالية في صنعاء أواخر ابريل الماضي وحضرها وزراء بحكومة المليشيا الحوثية، أعلنت عن توزيع أرباحها للعام الماضي للمساهمين بواقع 40 بالمائة من قيمة السهم.

وبالعودة الى تقرير الشركة فأن نحو 80% من الأسهم تعود لصالح جهات حكومة تُسيطر عليها المليشيا الحوثية كالمؤسسة العامة للاتصالات، ما يعني ان أرباح الشركة تصب لحساب المليشيا التي تتحصل أيضاً من الشركة رسوم الضرائب والزكاة ، ما يُشير الى ان أجمالي ما تحصلت عليه مليشيا الحوثي من الشركة تصل الى نحو 100مليون دولار.

رقم مهول لحجم استفادة مليشيا الحوثي من شركة اتصالات واحدة ، يعكس صورة عن حجم استفادتها من إيرادات قطاع الاتصالات الذي تحكم قبضتها عليه ، سواء باحتكار تزويد خدمة الانترنت عبر شركة "يمن نت" او بتحكمها بشركات الهاتف النقال العاملة باليمن.

قبضة حوثية لا تقتصر على مناطق سيطرة المليشيا ، بل تمتد الى المناطق المحررة التي تعتمد بشكل شبة كلي على خدمات الاتصالات والانترنت من الشركات الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء.

واقع خلقه استمرار عجز الحكومة الشرعية منذ نحو 10 سنوات عن انشاء شركات اتصالات بالمناطق المحررة بعيدة عن سيطرة المليشيا الحوثية ، وفشل مشروع "عدن نت" منذ تدشينه منتصف عام 2018م في تغطية كامل جغرافيا المناطق المحررة.

اللافت في هذا السياق، هو الجمود الذي تبديه الشرعية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي تجاه ملف الاتصالات ، ويتجلى ذلك في عدم تعيين المجلس لوزير اتصالات خلفاً للوزير الراحل/ نجيب العوج الذي توفي أواخر عام 2023م ، ومنذ ذلك الوقت جرى تكليف وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب بالقيام بمهام وزير الاتصالات.

هذا الجمود والتجاهل الذي يبديه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية ، يأتي على الرغم من المخاطر الجديدة التي أضيفت على بقاء تحكم مليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات بالمناطق المحررة وفي اليمن بشكل عام.

مخاطر أولها تبدأ من تداعيات التصنيف الأمريكي لمليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية ، وتنتهي من التهديدات الأخيرة التي صدرت من داخل إسرائيل باستهداف القطاعات الحيوية في اليمن وعلى رأسها الاتصالات كرد على الهجمات الصاروخية الحوثية.

تهديدات ومخاطر باتت تُحيق بقطاع الاتصالات في اليمن ولن تقتصر تداعياتها على مناطق سيطرة المليشيا الحوثية ، بل انها ستطال المناطق المحررة في ظل استمرار العجز لدى الحكومة الشرعية بملف الاتصالات.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي

وزارة التعليم العالي في السودان، أعلنت عن بدء تنفيذ برنامج العودة التدريجية للعمل من داخل ولاية الخرطوم.

بورتسودان: التغيير

كشفت وزارة التعليم العالي في السودان، أن حجم الخسائر المبدئية لمباني الوزارة بالعاصمة الخرطوم جراء الحرب، تقدر بأكثر من خمسين مليون دولار.

وأدت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم في منتصف ابريل 2023م إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة جراء القصف الجوي والمدفعي، ما أدى إلى نزوح ولجوء معظم السكان إلى الولايات الآمنة وخارج البلاد.

وقال وزير التعليم العالي محمد حسن دهب في تصريح يوم السبت، إن مقار الوزارة في الخرطوم شهدت دماراً شاملاً، وتعرضت محتوياتها للنهب، فضلاً عن حرق متعمد طال وثائق رسمية ووثائق أرشيفية.

وأضاف أن لجنة من الوزارة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وقفت ميدانياً على حجم الدمار الذى اصاب مبانى الوزارة فى الخرطوم، وقدرت الخسائر المبدئية بأكثر من خمسين مليون دولار بنسبة حريق كامل 100% لمبنى رئاسة الوزارة وحوالي 60% لمبنى الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات.

وأعلن  الوزير بدء تنفيذ برنامج العودة التدريجية للعمل من داخل ولاية الخرطوم، بعد أن طال التدمير الكامل مقرها الرئيسي على يد مليشيا الدعم السريع “ضمن هجوم ممنهج استهدف البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي”- حسب قوله.

وأكد أن الوزارة ستمضي بثبات نحو إعادة الإعمار، مدفوعة بإيمانها العميق بدور مؤسسات التعليم العالي في صياغة مستقبل السودان.

وأشاد الوزير دهب بروح الصمود التي أظهرها منسوبو الوزارة والمؤسسات التعليمية التابعة لها، وشدد على أن التعليم العالي سيظل صامداً، وأن الدمار لن يكون نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة بناء أكثر قوة وإشراقاً.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل 2023م محمد حسن دهب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

مقالات مشابهة

  • اشترى أسهما بالبورصة.. رئيس مجلس إدارة شركة ينصب على مواطنين في 150 مليون جنيه
  • 45 مليون دولار استيرادات العراق من اللحوم الأسترالية ومنتجاتها العام الماضي
  • بـ 400 مليون دولار .. قطر نهدي ترامب قصرا في السماء | تفاصيل
  • السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي
  • صفقة سيارة فاخرة ب60 مليون تثير الجدل بمجلس إقليم تازة التي تفتقر لأبسط البنيات التحتية
  • التصديري للصناعات الكيماوية: 27 شركة مصرية تشارك في معرض ليبيا بيلد – طرابلس
  • قضية فساد تهز شركة المدار.. وجبة بـ17.5 ألف دينار وإعلان بـ3.7 مليون
  • بعد ضربة الحوثي.. 12 شركة طيران تلغي رحلاتها إلى إسرائيل
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية