رغم التحديات.. أين يمكن تأسيس شركة ناشئة بسهولة في أوروبا اليوم؟
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
تستكشف "يورونيوز" أي البلدان في أوروبا أسهل نسبيًا لتأسيس شركة جديدة فيها، نظرًا للبيئة الاقتصادية الحالية. اعلان
في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وكل من الولايات المتحدة والصين، ووسط معدلات تضخم مرتفعة وأسعار فائدة عالية، أصبحت بيئة الأعمال في أوروبا أكثر تقلبًا وصعوبة. ومع استمرار أزمة تكاليف المعيشة في العديد من الدول الأوروبية، يبدو اختيار بلد لتأسيس شركة جديدة مهمةً معقدة.
ورغم هذا المشهد الضبابي، يواصل الاتحاد الأوروبي تقديم حوافز قوية للمؤسسين الجدد، من خلال خطط دعم وتمويل مثل EIC Accelerator، وHorizon Europe، وWomen TechEU، وSTEP Scale Up. كما يقدّم أدوات معرفية مثل بوابة "أعمالك الأوروبية" وشبكة "إيراسموس لرواد الأعمال الشباب".
لكن تبقى هناك فروقات واضحة بين الدول في مستوى الدعم وسهولة تأسيس الشركات. إليكم أبرز الدول التي تُسهّل حياة رواد الأعمال في أوروبا، بحسب المعايير الاقتصادية والقانونية والتنظيمية الحالية:
إستونيا: الريادة الرقمية في قلب أوروباتُعد إستونيا نموذجًا عالميًا في الرقمنة والتسهيل الإداري، وتوفر بيئة جاذبة لرواد الأعمال الأجانب. برنامج "الإقامة الإلكترونية" يتيح لأي شخص تأسيس شركة بالكامل عبر الإنترنت، من أي مكان في العالم.
Relatedالاتفاقية التجارية بين لندن وواشنطن.. كيف كان صداها في الاتحاد الأوروبي؟السلامة في العمل: ما هي دول الاتحاد الأوروبي التي تشهد أكبر عدد من الوفيات والإصابات في مكان العمل؟ووفقًا لمنصة "استثمر في إستونيا"، يتم تأسيس 98٪ من الشركات إلكترونيًا، وتستغرق العملية نحو 15 دقيقة فقط.
إلى جانب ذلك، يعتمد النظام الضريبي على مبدأ تشجيع إعادة الاستثمار، حيث لا تُفرض ضرائب على الأرباح المحتجزة. وتتميز البلاد ببيروقراطية منخفضة وموقع استراتيجي يخدم أسواق البلطيق وأوروبا.
أيرلندا: بيئة رقمية قوية وضريبة شركات منخفضةأيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تتميز باقتصاد متطور رقمياً وبنسبة استخدام إنترنت وهاتف ذكي مرتفعة، ما يخلق أرضية خصبة للأعمال الرقمية.
تستثمر وكالة "إنتربرايز أيرلندا" سنويًا في حوالي 200 شركة ناشئة. كما أن البلاد توفر تسجيلًا سريعًا وسهلاً، بدون الحاجة لتأشيرات لمواطني الاتحاد الأوروبي ودول مثل المملكة المتحدة والنرويج وسويسرا.
وتُعد أيرلندا من أقل الدول الأوروبية من حيث ضريبة الشركات، حيث تبلغ 12.5٪ فقط.
ورغم أزمة الإسكان الأخيرة، لا تزال أيرلندا بيئة واعدة لرواد الأعمال الجدد.
بلغاريا: تكاليف منخفضة وسهولة تأسيسبفضل تكاليفها الإدارية المنخفضة وضريبة الشركات البالغة 10٪، تُعتبر بلغاريا خيارًا جذابًا في أوروبا الشرقية. يمكن تأسيس شركة خلال أسبوعين، ويسمح القانون للشركات الأجنبية بشراء الأراضي دون قيود.
كما توفر البلاد يد عاملة ماهرة ومتعددة اللغات بتكلفة منخفضة، وموقعًا استراتيجيًا يفتح الأبواب لأسواق مثل اليونان وتركيا وصربيا. لكن يجب الانتباه إلى أن الفساد لا يزال تحديًا قائمًا في بعض القطاعات.
Relatedرئيس بلغاريا يؤيد تنظيم استفتاء حول الانضمام إلى منطقة اليوروفي حفل رسمي.. بلغاريا تكشف عن طائراتها الجديدة من طراز F-16 ضمن خطة لتعزيز قدراتها العسكريةهولندا: بنية تحتية متقدمة وحوافز حكوميةهولندا، خامس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، تتمتع بموقع مثالي في قلب أوروبا الغربية، وبقوى عاملة ذات مهارات عالية.
رغم أن ضريبة الشركات تبلغ 25.8٪، فإن الحوافز المقدمة — مثل بدل ريادة الأعمال وحكم الـ30٪ للمواهب الأجنبية — تجعلها خيارًا مجديًا للعديد من المؤسسين.
تركّز الحكومة الهولندية بشكل خاص على دعم الابتكار، والبحث العلمي، والشركات ذات الطابع التكنولوجي.
تصنَّف الدنمارك باستمرار كواحدة من أفضل الدول لممارسة الأعمال عالميًا. تأسيس شركة فيها سريع وسهل، وغالبًا لا يستغرق أكثر من ساعات قليلة، وكل ذلك يتم إلكترونيًا.
تتمتع البلاد باقتصاد مستقر، وسوق عمل مرن، وبنية تحتية قوية. كما أن ثقافة الأعمال المبنية على الثقة تقلل من تعقيدات المعاملات.
ويبلغ معدل الضريبة على الشركات 22٪، ما يجعلها جذابة نسبيًا.
المملكة المتحدة: تنوع وفرص تمويل واسعةرغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، لا تزال المملكة المتحدة تحتفظ بجاذبيتها كوجهة لرواد الأعمال، حيث يتم تأسيس نحو 360 ألف شركة جديدة سنويًا.
وتوفر الدولة نظامًا ضريبيًا وقانونيًا قويًا، مع معدل ضريبة على الشركات يبلغ 25٪.
Relatedأيّ الدول الأوروبية تضم أكثر السائقين تهورًا؟ ما هي الدول الأوروبية التي تُقدّم أفضل الامتيازات الضريبية للأثرياء؟تتميز البلاد بتنوعها السكاني والمهني، وتقدم تسهيلات لتمويل المشاريع من خلال القروض والمنح، إلى جانب إعفاءات ضريبية مرتبطة بالمراحل الأولى من عمر الشركة.
في ظل الأزمات الاقتصادية والاضطرابات الجيوسياسية، يظل تأسيس شركة في أوروبا تحديًا، لكنه أيضًا فرصة. الدول التي تقدم تسهيلات رقمية، بيئة ضريبية مشجعة، وسوقًا مفتوحة للتكنولوجيا والابتكار، هي التي تُشكّل الوجهات الأنسب للمغامرة الريادية اليوم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة روسيا إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة روسيا شركات ناشئة ألمانيا إستونيا مال وأعمال ايرلندا إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا الاتحاد الأوروبی الدول الأوروبیة لرواد الأعمال تأسیس شرکة فی أوروبا التی ت
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. المناطق الحرة العامة تستضيف الشركات الناشئة المُصدرة للخدمات
أعلن حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن المناطق الحرة ستتيح استضافة مقرات الشركات الناشئة العاملة في القطاع الخدمي بغرض التصدير لأول مرة، لتتمتع بمزايا العمل داخل المناطق الحرة من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية الكاملة.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة حسام هيبة في الجلسة الافتتاحية لقمة رايز أب 2025، والتي أقيمت تحت عنوان "تعزيز الشركات الناشئة: السياسات الحكومية الداعمة"، بحضور رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، وشريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، والدكتور تامر طه، مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للابتكار وريادة الأعمال، و دنيا غنيم، نائب رئيس شركة N Gage للاستشارات.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إن إجمالي المساحة المتاحة للمقار الإدارية والتشغيلية للشركات الناشئة تبلغ حوالي 9 آلاف متر مربع، وستستهدف الهيئة جذب استثمارات الشركات العاملة في مجال تصدير البرمجيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع التأكد من تواجد المؤسسات الداعمة للشركات الناشئة، مثل شركات الخدمات الاستشارية والتسويقية والقانونية، ما يرفع من معدلات نجاح الشركات الناشئة في النمو واقتحام الأسواق الخارجية.
واستعرض حسام هيبة جهود الهيئة في تحسين بيئة ريادة الأعمال منذ تأسيس مركز «بداية» لريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، منذ 15 عاماً، ثم تأسيس شركة الاستثمار في الشركات الناشئة «إيجيبت فينشرز» بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، ثم استضافة الوحدة الدائمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة، نهايةً بعضوية المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، مشيراً إلى أن كل هذه الكيانات ساهمت عبر السنوات الماضية في تنسيق الجهود بين كل الجهات المعنية بريادة الأعمال وتشكيل مظلة للشركات الناشئة توفر لهم كل سُبل الدعم وتساهم في إزالة أية عوائق تواجه هذا القطاع متسارع النمو، وتطوير الحوافز والمزايا الممنوحة لرواد الأعمال لمواكبة التطور المستمر لهذا القطاع.
وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة خصصت مسار سريع لرواد الأعمال لتأسيس وتشغيل شركاتهم، حيث يستغرق التأسيس الإلكتروني لشركة الشخص الواحد ساعتين فقط، كما يحصل رواد الأعمال على خدمة مُميزة VIP في مراكز خدمات المستثمرين دون تحميلهم أية رسوم إضافية.
وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة إلى جهود التنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية لتسهيل توسع الشركات المصرية في هذه الأسواق دون التعرض لتحديات الازدواج الضريبي أو أية سياسات حمائية، وتوفير الدعم الإداري والترويجي للشركات المصرية في هذه الأسواق، خاصةً في المراحل الأولى التالية لدخول السوق، هذا بالإضافة إلى جذب استثمارات جديدة من هذه الأسواق.
وعن الدعم التشريعي كشف حسام هيبة عن إصدار قانون إنشاء وتنظيم مناطق المال والأعمال خلال العام الحالي، والذي يستهدف تحويل مصر لمركز إقليمي لتأسيس صناديق الاستثمار، خاصةً صناديق رأس المال المُخاطر لحشد التمويل المحلي والأجنبي للشركات الناشئة المصرية.