رئيس الوزراء من طولكرم: نواصل جهود الإغاثة والإعمار حتى زوال الاحتلال
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن الحكومة الفلسطينية تواصل جهودها في إزالة المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني، مجددا العهد بالوقوف إلى جانب المواطنين حتى زوال الاحتلال وعودة الأرض إلى أصحابها.
وقال مصطفى خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في طولكرم، صباح اليوم الاثنين، "نجتمع اليوم في طولكرم وقلوبنا مثقلة بذكرى النكبة التي تفصلنا عنها ثلاثة أيام، والتي تتجدد فصولها وشواهدها المعاصرة، من قتل ونزوح وجوع في أماكن مختلفة من الوطن في غزة ، ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
واستدرك قائلا: لكننا أيضا ممتلئون بالأمل في زوال هذا الاحتلال والعدوان، وأن تعود الأرض إلى أصحابها، والكرامة تعود إلى أهلنا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن زيارة طولكرم كمجلس وزراء تحمل رسالة من الرئيس محمود عباس إلى أهالي المحافظة مفادها نحن معكم، وسنقوم بكل ما يمكن لإزالة هذه الغمّة عن أهلنا في المحافظة، بالتعاون مع كل المؤسسات الوطنية والشعبية ووكالة الغوث، لتصحيح هذا الوضع الصعب”.
وأوضح مصطفى أن اجتماعاً تحضيرياً سبق الجلسة الحكومية، وجمع المؤسسات الشريكة بما في ذلك الغرفة التجارية والأمن والبلدية واللجان الشعبية في المخيمات، تم خلاله نقل تحيات وشكر الرئيس محمود عباس وشكر الحكومة على مواقفهم وصمودهم وتكاملهم، والعمل الجماعي المشترك الذي خفف معاناة أبناء شعبنا في طولكرم.
وأشار إلى أنه تم إبلاغهم أيضا باستعداد الحكومة للعمل معهم بالتنسيق مع الجميع بداية مع المحافظ، بإنجاز برنامج الإغاثة والبرامج الطارئة والتشغيل والإعمار، وسيكون إضافة إلى ما تم إنجازه حتى الآن سيكون هناك برامج جديدة لقطاعات مختلفة تشمل الصحة والزراعة والطرق والإسكان وبرامج للتشغيل وإجراءات أخرى، لدعم القطاع الخاص الذي تعرّض كما تعرضت له قطاعات أخرى لدمار ومعاناة على المستوى الاقتصادي.
وفي ختام كلمته، شدد مصطفى على أن الحكومة ستواصل جهودها وتبحث اليوم في هذه الجلسة المزيد من الإجراءات التي يمكن للحكومة اتخاذها للتغلب على الظروف الاستثنائية، مؤكداً أن الخير سيعم محافظة طولكرم والوطن بكل محافظاته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: حراس الأقصى يحبطون إدخال مستوطنين "قربانا حيا" ويتكوف يصل إسرائيل قبيل إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الأكثر قراءة المدير العام للأمن الوقائي ونائبه يؤديان اليمين القانونية أمام الرئيس عباس الاتحاد الأوروبي يُعقّب على خطة إسرائيل "للسيطرة" على غزة" حكومة نتنياهو تقرر رفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر إنذار إسرائيلي لحماس: الصفقة خلال أسبوعين أو "عربات جدعون" تجتاح غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة
البلاد – عواصم
بينما تستعد عدة دول أوروبية، على رأسها فرنسا وبلجيكا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لوحت إسرائيل بضم المزيد من المستوطنات، وقت قال ظمسؤول فلسطيني إن الموعد المحتمل لهذا الاعتراف هو مؤتمر دولي لحل الدولتين سيعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 17 و20 يونيو المقبل برئاسة فرنسا والسعودية.
ونددت ست دول أوروبية، هي إسبانيا وأيرلندا والنرويج ولوكسمبورغ وآيسلندا وسلوفينيا، بخطة إسرائيل الجديدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وأعربت عن معارضتها الشديدة لأي تغيير سكاني أو جغرافي في القطاع، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وفي بيان مشترك صدر عن وزارات خارجية هذه الدول، جاء أن “أي تصعيد عسكري جديد في غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون، وسيعرض حياة الرهائن المحتجزين لمزيد من الخطر”. وأكد البيان أن قطاع غزة “يشكّل جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين، التي تنتمي للشعب الفلسطيني”، داعيًا إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فوراً ومن دون عوائق.
وشدد وزراء خارجية الدول الست على ضرورة “تحلي السلطات الإسرائيلية بالاعتدال”، وجدّدوا دعمهم الثابت لحل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
في السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفها بـ”الجريمة الإنسانية المتعمدة” في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المجاعة في القطاع لم تعد مجرد خطر بل أصبحت واقعًا مأساويًا.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في مدينة رام الله، قال مصطفى إن غزة باتت “منطقة مجاعة”، مناشدًا ضمير الإنسانية: “لا تسمحوا أن يموت أطفال غزة جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء كأسلحة حربٍ وسيطرة”. واعتبر أن المجاعة الحاصلة ليست نتيجة كارثة طبيعية، بل “جريمة إنسانية متعمدة، والصمت تواطؤ”.
وأكد رئيس الوزراء أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني المتدهور، مشيرًا إلى مشاهد يومية “لأجساد الأطفال النحيلة وصرخات الألم من بين الخيام والركام”، والتي تعكس واقعاً قاسياً لا يمكن تجاهله.
وطالب مصطفى المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين، مشيراً إلى أن لجنة وزارية فلسطينية تعمل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 على رصد تداعياتها الكارثية.
وأوضح أن “100 % من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي”، لافتاً إلى أن استمرار إسرائيل في فرض الحصار وتشديده، وتعمدها إعاقة دخول المساعدات، يزيد من خطورة الوضع.
من جانبها، كانت الأمم المتحدة وعدة منظمات إنسانية قد حذّرت مراراً من كارثة إنسانية في غزة، إذ اتهم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إسرائيل، بمحاولة استخدام تدفق المساعدات كـ”أداة حرب”، حيث قال الناطق باسم المكتب، ينس لايركه: “لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها لأن عمليات الإغاثة شُلت بالكامل”.
وفي اتصال هاتفي، عبّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن قلقها الشديد من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وقالت إن “الوضع لا يمكن أن يستمر”، داعية إلى السماح الفوري بدخول المساعدات.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في أواخر أبريل عن نفاد مخزوناته الغذائية في غزة، مما زاد من حدة الأزمة.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس، فيما وافق مجلسها الأمني، الأحد الماضي، على خطة للسيطرة الكاملة على القطاع، وسط تقارير عن نية لتهجير سكانه.
وقد صرّح مسؤول إسرائيلي أن الخطة تتضمن توزيع المساعدات إذا لزم الأمر، بهدف منع حركة حماس من الاستفادة منها وتدمير قدراتها. غير أن مجموعة من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عاملة في الأراضي الفلسطينية انتقدت بشدة الخطة، متهمة إسرائيل بمحاولة “تقويض نظام توزيع المساعدات”، وفرض شروط عسكرية على تسليمها.
واعتبر فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية أن الخطة “تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، وتبدو وكأنها مصممة لتعزيز السيطرة على عناصر الحياة الأساسية كوسيلة ضغط ضمن استراتيجية عسكرية”.