دعوة عاجلة لكسر الحصار ووقف المجاعة الجماعية.. غزة تُباد والعالم يتفرّج
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
وجّهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي عبر رسائل رسمية أُرسلت إلى الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، إلى جانب عدد من الحكومات والبعثات الدبلوماسية، مطالبة باتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة.
وأكدت المنظمة في بيان لها أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن المجاعة الحالية ليست نتيجة كارثة طبيعية، بل سياسة متعمّدة ومنهجية بدأت منذ فرض الحصار الإسرائيلي الكلي على قطاع غزة في 2 مارس/آذار 2025. فمنذ ذلك التاريخ، مُنع دخول الغذاء والماء والوقود والأدوية، حتى حليب الأطفال، إلى أكثر من مليوني إنسان، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأشارت المنظمة إلى أن المجاعة بدأت تُسفر عن وفيات فعلية، معظمها في صفوف الأطفال، وتُهدّد الآلاف بالمصير ذاته. ووصفت الوضع الإنساني في غزة بـ"الكارثي"، مؤكدة أن استمرار هذه الجرائم ما كان ليحدث لولا الدعم الغربي السافر للاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
كما حذّرت من أن زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرتقبة إلى منطقة الخليج، تُعد اختباراً لمدى استعداد دول الخليج لاستغلال نفوذها الاقتصادي في الضغط على واشنطن لوقف دعمها للاحتلال، مشيرة إلى استثمارات الخليج بالمليارات داخل الاقتصاد الأمريكي، التي يمكن استخدامها كوسيلة ضغط فعالة.
في السياق نفسه، شددت المنظمة على أن استمرار الاستثمارات الاقتصادية والتعاون الدولي مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، في ظل استمرار المجاعة الجماعية، يُعدّ تواطؤاً غير مباشر في الجريمة.
وانتقدت الرسائل شلل مجلس الأمن الدولي بسبب استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض (الفيتو) لإجهاض أي قرار يدين الاحتلال أو يطالب برفع الحصار. واستحضرت قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة، والتي دعت إلى رفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً، لكنها لا تزال حبراً على ورق، دون تنفيذ فعلي على الأرض.
وبلهجة حادة، أكّدت المنظمة أنه في حال عدم تحرّك فوري لتطبيق هذه القرارات ـ ولو بالقوة عند الضرورة ـ فإن التاريخ لن يرحم المتقاعسين، داعية كل الهيئات والمنظمات الدولية إلى استخدام كافة الآليات القانونية بموجب القانون الدولي، لضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات دون شروط.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن الوقت ينفد بسرعة، وأن "كل دقيقة تأخير تعني مزيداً من الضحايا"، مشددة على الواجب القانوني والأخلاقي لجميع الأطراف الدولية للتحرّك العاجل قبل فوات الأوان.
وأكدت أن ما يجري في غزة اليوم لم يعد فقط مأساة إنسانية، بل عار عالمي مدوٍّ، وسط صمت رسمي وعجز أممي.
ومنذ أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة واحدة من أشد الحروب تدميراً في تاريخه، أدّت إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية، واستفحال كارثة إنسانية غير مسبوقة. ومع دخول العام 2025، تصاعدت التحذيرات الدولية من خطر المجاعة الجماعية، وسط استمرار الحصار الكامل المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتواطؤ دولي يكرّس شلل مجلس الأمن وفشل النظام الأممي في حماية المدنيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة بيان الاحتلال احتلال فلسطين غزة بيان ابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الطاهر حجر يعلن عن مبادرة لفك الحصار عن الفاشر
أعلن رئيس تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر، عن مبادرة مشتركة مع رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس لفك الحصار عن الفاشر.
الخرطوم ــ التغيير
وفي مبادرة تهدف إلى نزع فتيل الأزمة في الفاشر، كشف الطاهر حجر عن طرح مبادرة مشتركة مع الهادي إدريس، تنصعلى انسحاب الجيش السوداني والدعم السريع من الفاشر، على أن تتولى “القوة المشتركة” الإدارة الأمنية للمدينة.
و أعتبر أن هذه المبادرة محاولة جدية لتجنيب الفاشر المزيد من العنف، وتمكين القوة المشتركة من فرض الأمن والاستقرار بعيدًا عن أطراف النزاع الرئيسية.
و تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع الأمنية، ما فاقم من الأزمة الإنسانية التي تضرب المدينة، يأتي هذا في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتحييد المدينة عن الصراع الدائر، وتبرز فيه دعوات من قيادات حركات الكفاح المسلح التي أعلنت حيادها، لوقف الاقتتال والبحث عن حلول سلمية.
في سياق متصل، أعتبر الطاهر حجر، رئيس تجمع قوى تحرير السودان، أن ما يواجهه رفاقه في حركات الكفاح المسلح في بورتسودان بشأن توزيع المناصب في حكومة كامل إدريس المرتقبة و ما يحدث من مناكفات و اتهامات بالإقصاء بأنه نتيجة لـ “خيارات خاطئة” سبق وحذر منها مرارًا.
وقال الطاهر حجر في منشور على”فيسبوك”، موجهه لحركات الكفاح المسلح المتواجدة في بورتسودان “إن الحرب التي شاركتم فيها ليست حربكم مع إمكانية الحلول السلمية”.
الوسومإنسحاب من الفاشر الجيش الدعم السريع الطاهر حجر القوات المحايدة الهادي إدريس رئيس تجمع قوى تحرير السودان رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي فك الحصار عن الفاشر مبادرة مشتركة