كشفت دار الإفتاء المصرية، عن كيفية تسوية الصف في الصلاة بالنسبة للجالس على الكرسي، موضحة أنه لو كان عذر الجالس على الكرسيّ هو الجلوس عند الركوع أو السجود بحيث يقدر على القيام؛ فإن الاعتبار حينئذٍ في مساواة الصف خلف الإمام تكون بالعقب الذي هو مُؤَخر القَدَمِ. 

وأضافت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها منشورة عبر حسابها على فيسبوك، إن كان العذر الذي من أجله رُخِّص له بالصلاة على الكرسي هو الجلوس عند القيام من صلاته كلها، أو عند القيام والركوع والسجود؛ فإنَّ العبرة في مساواة الصف حينئذٍ إنما هو بمقعدته لا بأقدامه، وهذه التسوية مستحبة، إلَّا أَنَّ هذا الاستحباب مُقيَّد بعدم إلحاق الضرر أو التضييق على المصلين.

 

هل يجوز صلاة الضحى 4 ركعات مجتمعة بتشهد واحد؟.. أمين الفتوى يوضحالنوم عن صلاة الفجر.. الإفتاء: سببه 4 كلمات شيطانية فاحذروهاهل يجوز قصر الصلاة في الحج؟.. الإفتاء توضح الحالاتلماذا يجب أن نصلي صلاة العشاء في وقتها؟.. لـ15 سببا لا تعرفها

وأشارت دار الإفتاء، أن المصلي على كرسي إن كان يُضَيِّق على المصلين صلاتهم لكون حجم الكرسيّ غير مناسب مع مساحة المسجد والمسافة بين الصفوف؛ فإنه ينبغي له أن يصلي خلف الصفوف، أو في مكان لا يضيِّق على المصلين صلاتهم، ولا يؤذي به من خلفه، وحينئذ لن يفوته أجر استحباب المساواة بين الصفوف، أو ندب الصلاة في الصف الأول إن كان قد لحقه، ما دام قد قصد ذلك ونواه.

حكم إمامة الجالس للقائم في الصلاة

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن التساؤل، قائلة "من المقرر شرعًا أنَّه يجوز اقتداء القائم بالقاعد في الصلاة؛ فقد صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الظهر يوم السبت أو الأحد في مرض موته جالسًا، والناس خلفه قيامًا، وبهذا يُعلَم الجواب عما ورد بالطلب".

فضل صلاة الجماعة

من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من خصائص الشرع الحنيف، وركيزة من ركائزه التي انفرد بها عن غيره من الشرائع والأديان، وحث على أدائها بمضاعفة المثوبة والأجر عليها عن صلاة المنفردِ وَحدَه.

والأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.

وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.

قال الإمام أبو الحسن بن بَطَّال في "شرح صحيح الإمام البخاري" (2/ 272، ط. مكتبة الرشد): [قوله: بسبعٍ وعشرين درجة، وخمسٍ وعشرين ضعفًا، وخمس وعشرين جزءًا، يدلُّ على تضعيف ثواب المصلِّي في جماعة على ثواب المصلِّي وحده بهذه الأجزاء وهذه الأوصاف المذكورة] اهـ.

حكم صلاة الجماعة

مع اتِّفاق الفقهاء على فضل صلاة الجماعة، إلا أنهم اختلفوا في حكمها التكليفي إلى أقوال، بيانها ما يأتي:

القول الأول: أنَّ صلاة الجماعة سُنة مؤكَّدة في حق الرجال، وإليه ذهب الحنفية في قول، والمالكية في المعتمد، والشافعية في وجهٍ.

القول الثاني: أنَّ صلاة الجماعة فرض كفاية، وإليه ذهب الشافعية في الأصح، ووافقهم الإمامان الكَرْخِي والطَّحَاوِي من الحنفية، ونقله الإمام المَازَرِي عن بعض فقهاء المالكية.

القول الثالث: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وإليه ذهب الحنابلة، والحنفية في الراجح، والشافعية في وجهٍ آخَر.

ينظر في تحرير تلك الأقوال: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (1/ 457، 1/ 552، ط. دار الفكر)، و"روضة الطالبين" للإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي (1/ 339، ط. المكتب الإسلامي)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَاتِ الدَرْدِير المالكي مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي" (1/ 319، ط. دار الفكر)، و"مواهب الجليل" للإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكي (2/ 81، ط. دار الفكر)، و"كشاف القناع" للإمام أبي السعادات البُهُوتِي الحنبلي (1/ 551، ط. دار الكتب العلمية).

طباعة شارك الصلاة كيفية تسوية الصف في الصلاة كيفية تسوية الصف في الصلاة بالنسبة للجالس على الكرسي دار الإفتاء الإفتاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء الإفتاء صلاة الجماعة دار الإفتاء على الکرسی

إقرأ أيضاً:

حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة .. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية إن صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واستدلت بما ورد في "سنن أبي داود" من حديث إحدى زوجاته رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، و الاثنين والخميس من كل اسبوع".

كما رُوي عن السيدة حفصة رضي الله عنها أنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صيام يوم عاشوراء، وصيام العشر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتا الفجر"، وهو ما رواه كل من أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.

أما الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط"، فقد بيّن الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم أن هذا لا يُفهم منه كراهة صيام هذه الأيام.

هل يجوز الوقوف بعرفة لو ساعة فقط؟.. دار الإفتاء تجيبما يجب فعله على المحرم إذا ارتكب محظورًا في العمرة؟.. دار الإفتاء تجيب

 وذكر أن العلماء تأولوا هذا الحديث بأن النبي ربما لم يصمها في بعض الأحيان لعذر كمرض أو سفر، أو أن السيدة عائشة لم تره يصومها، وهذا لا ينفي وقوع الصيام منه فعليًا.

وأكد النووي أن صيام هذه الأيام مستحب بشدة، خاصة يوم عرفة، واستدل على فضل هذه الأيام بحديث صحيح رواه البخاري: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه» أي العشر الأوائل من ذي الحجة.

ويؤكد هذا الفهم ما ورد في حديث هنيدة بن خالد، عن زوجته، عن إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، الإثنين من الشهر والخميس"، وهو ما رواه أبو داود وأحمد والنسائي بألفاظ متقاربة، مما يدل على مشروعية واستحباب صيام هذه الأيام المباركة.

طباعة شارك العشر الأول من ذي الحجة صيام العشر الأول دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • النوم عن صلاة الفجر.. الإفتاء: سببه 4 كلمات شيطانية فاحذروها
  • هل يجوز قصر الصلاة في الحج؟.. الإفتاء توضح الحالات
  • الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج
  • فضل صلاة الجماعة في المسجد .. دار الإفتاء تجيب
  • حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة .. الإفتاء توضح
  • حكم زيارة قبور أولياء الله الصالحين .. الإفتاء توضح
  • ماذا يفعل من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • هل تبطل صلاة من يصلي جالسا مع قدرته على القيام.. الأزهر للفتوى يجيب
  • كم عدد التكبيرات في صلاة الجنازة؟.. اعرف طريقة أدائها