البترول يخضع لرقابة وفحوصات دورية.. والشعبة لا تعترف بالأزمة من وراء «غش البنزين»؟
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
رغم أن أزمة غش البنزين وصلت البرلمان.. وقام بعض النواب بتقديم طلبات إحاطة حول المشكلة.. إلا أن شعبة المواد البترولية بالغرف التجارية لا تعترف بالأزمة وتؤكد أنه لم يتم تسجيل عينات سلبية.
وفى الأيام القليلة الماضية تعددت الشكاوى حول غش الوقـود وطالب البعض بتخصيـص لجنـة لفحص عينات مـن محطات الوقود بسـبب حالة من الجدل قد انتشـرت خلال الأيام الماضية حول شكوى المواطنين عن وجود بنزين مغشوش، ومنهم من تعرضت سياراتهم للتلف بسبب ذلك.
ومن جانبها أصدرت وزارة البترول بيانًا أكدت فيه أن جميع المنتجات البترولية بما فى ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ضمن عمليات الإنتاج والتوزيع المختلفة لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية، سواء من مستودعات شركات التوزيع أو شركات التكرير المنتجة.
ومن جهة أخرى قال حسن نصر، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه حتى هذه اللحظة لم يتم تلقي أي شكاوى رسمية من أي جهة، سواء من وزارة التموين، أو جهاز حماية المستهلك، أو وزارة البترول.
وأضاف نصر في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: إنه تواصل مع العديد من فئات «الشعب» في الغرف التجارية، ولم يتم إثبات أي مشكلة في أي محطة حتى الآن، وأوضح أن هذا يظهر أن الوضع طبيعي، حيث لا تزال الطوابير تتواجد أمام المحطات بشكل طبيعي، ولا يوجد أي تأثير على إيرادات المحطات أو كمية البنزين المتوفرة.
مضيفا أن ما حدث هو شكوى بعض الناس عن تأثر سيارتهم الخاصة.
وأكد رئيس شعبة المواد البترولية أنه لم يتم تسجيل أي عينات سلبية حتى اللحظة، مشيرًا إلى أنه تم سحب عينات من جميع أنحاء الجمهورية ومن كافة المحطات والشركات، ومع ذلك لم تسجل أي عينة سلبية.
وأكد أن البنزين يخضع لعدة مراحل من الفحص المتواصل في المعامل لضمان مطابقته للمواصفات القياسية المصرية، ما يجعل من الصعب حدوث عمليات غش فيه.
وقال «نصر» إن كل دفعة من البنزين يتم فحصها أولًا في المعمل، ثم ترسل إلى الشركة المنتجة التي تجري فحوصات أخرى، وبعد ذلك يتم تسليمها إلى المحطات التي تختبر عينات منها أيضًا للتأكد من جودتها قبل أن تضخ في المحطة ومن ثم السيارات.
وأشار إلى إنه قد تحدث مشكلة بسيطة إذا تم خلط منتج مكان آخر بالخطأ، ولكن ذلك لا يؤثر بشكل كبير على أداء الطرمبة، حيث أن نسبة تأثير ذلك لا تتجاوز 10%.
واختتم نصر بنصيحة لأي شخص يعاني من مشكلة في محطة معينة أو مع نوع معين من البنزين، ينبغي عليه تقديم شكوى أو محضر رسمي للجهات المختصة لكي يتم التحقيق في الأمر بشكل قانوني.
فيما قال حسام عرفات، الخبير البترولي ورئيس شعبة المواد البترولية سابقًا، إن ما تم تداوله حول وجود بنزين مغشوش لا أساس له من الصحة، وأنه مجرد شائعات، بسبب أنه لم يتم التأكد من تطابق أي عينة بشكل إيجابي.
وأضاف عرفات في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: إن أحد الأسباب المحتملة هو أن التانك قد يكون فارغًا أو يحتوي على كميات قليلة جدًا من البنزين، مما يؤدي إلى خروج الشوائب التي قد تسد الفلاتر مؤكدا أن عملية التفويل يجب أن تتم بشكل دقيق.
وأوضح أن شكوى المواطنين من تلف سياراتهم قد تكون بسبب أخطاء ناتجة من مخالفة المواصفات، مثل وضع بنزين 92 أو 80 في السيارات التي تتطلب بنزين 95، يمكن أن يؤثر سلبًا على أداء المحرك والطرمبة.
وأشار الخبير البترولي إلى أن استخدام البنزين بشكل غير مناسب، مثل ملء التانك بكميات قليلة لمجرد إتمام مشوار قصير أو تلبية احتياجات محدودة، قد يسبب أيضًا مشاكل، كما أن الحرارة قد تكون أحد العوامل المؤثرة في أداء الطرمبة.
اقرأ ايضا:
ميزانية الأسرة.. «7 آلاف جنيه شهريا» هل تكفي الاحتياجات الضرورية؟
بسبب قانون التصالح في مخالفات البناء.. انتعاشة فى سوق الأدوات الكهربائية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البترول الوقود أزمة البنزين حسن نصر البنزين المغشوش حسام عرفات لم یتم
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: اليمن لن يخضع للضغوط الأمريكية لتسييس المساعدات
يمانيون |
أكد وزير الخارجية جمال عامر، خلال لقائه الرئيسة الجديدة لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في اليمن، نينو بورتيكاشفيلي، أن الموقف اليمني الداعم للشعب الفلسطيني في غزة ثابت وغير قابل للمساومة، رغم الضغوط الأمريكية التي تمارس ابتزازًا إنسانيًا عبر تسييس المساعدات.
وأوضح عامر أن واشنطن تعمل على تجفيف مصادر تمويل المنظمات الإنسانية في اليمن بهدف تغيير موقفه من دعم غزة، مشددًا على أن اليمن سيواصل التمسك بمبادئه حتى إنهاء العدوان الصهيوني والسماح الكامل بدخول المساعدات الغذائية والدوائية والوقود.
وأشار الوزير إلى أن محافظة صعدة تعاني أوضاعًا إنسانية كارثية جراء اعتداءات متواصلة من حرس الحدود السعودي، حيث تستقبل مستشفياتها يوميًا ما بين خمسة إلى عشرة شهداء وجرحى من المواطنين والمهاجرين الأفارقة، لافتًا إلى أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعليق العمل الإنساني هناك فاقم المعاناة.
وأكد عامر استعداد اليمن لتقديم كل التسهيلات لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، مشيدًا بحياديتها ودورها في حماية العمل الإنساني من التسييس، وداعيًا لمضاعفة الجهود في المناطق الأكثر حرمانًا، خصوصًا الحدودية.
من جانبها، شددت بورتيكاشفيلي على أن الاتحاد الدولي منظمة مستقلة تلتزم الحياد، وستركز على مشاريع الصحة والمياه والإغاثة في المناطق الأكثر احتياجًا، وفي مقدمتها صعدة.