اقتناص الفرص يرفع الذهب والنفط يستقر بعد تراجع
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
تعافت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء وسط اقتناص الصفقات بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، إذ تعزز الإقبال على المخاطرة بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتا، ما قلص بدوره الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.05% إلى 3261.70 دولار.
وبعد مفاوضات استمرت يومين في جنيف، أعلنت الولايات المتحدة والصين تخفيضات في الرسوم الجمركية للأشهر الثلاثة المقبلة، وجرى تخفيض الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، وانخفضت الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأميركية من 125% إلى 10%، ما دعم الأسهم العالمية.
كانت الولايات المتحدة والصين فرضتا رسوما جمركية متبادلة الشهر الماضي، مما أثار حربا تجارية.
قال كبير محللي الأسواق لدى كيه سي إم تريد، تيم ووترر: "احتمالات تحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عززت الإقبال على المخاطرة وبالتالي تراجع الطلب على الملاذ الآمن".
إعلانوينتظر المتعاملون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي، المقرر صدوره في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، للحصول على مؤشرات جديدة على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وتتوقع السوق خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس هذا العام، بدءا من سبتمبر/ أيلول.
وقال ووترر: "إذا لم تسفر بيانات التضخم عن انخفاض، فقد يضعف ذلك زخم الدولار، مما قد يسهم في صعود الذهب في المستقبل".
وعادة ما يميل الذهب، الذي ينظر إليه على أنه ملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، إلى الصعود في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.
وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.62% إلى 33.13 دولار للأوقية. ارتفع البلاتين 0.70% إلى 989.82 دولار. صعد البلاديوم 0.05% إلى 950.06 دولار. النفطاستقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد أن بلغت أعلى مستوى في أسبوعين، متأثرة بمخاوف حيال ارتفاع الإمدادات مع استمرار تأثير توقف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وإشارات إلى احتمال التوصل إلى اتفاق طويل الأجل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات أو 0.08% إلى 65.04 دولار للبرميل، وزاد برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7 سنتات أو 0.11% إلى 62.03 دولار.
كان الخامان القياسيان أنهيا جلسة أمس الاثنين على ارتفاع بنحو 1.5%، مسجلين أعلى مستوى إغلاق لهما منذ 28 أبريل/ نيسان، وجاءت الزيادة في فترة اضطراب بأسواق النفط العالمية.
واتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية الضخمة لما لا يقل عن 90 يوما، وهو ما دفع الأسهم في وول ستريت والدولار وأسعار النفط إلى الارتفاع بشكل كبير أمس الاثنين.
وقال محللو آي إن جي في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى العملاء إن انحسار التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة يعد أمرا مفيدا، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة بشأن ما سيحدث خلال التسعين يوما، وقد يستمر هذا الغموض في خلق ظروف غير مواتية للطلب على النفط.
إعلانولا تزال نقاط الخلاف التي أدت إلى النزاع لا تزال قائمة، والتي تشمل العجز التجاري الأميركي مع الصين ومطالبة الرئيس دونالد ترامب بكين بمزيد من الإجراءات للتصدي لأزمة الفنتانيل بالولايات المتحدة.
وكتب كبير المحللين المعنيين بالشأن الصيني في بنك يو بي إس، وانغ تاو في مذكرة للعملاء: "لا تزال ثمة حالة ضبابية شديدة بشأن مستقبل مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في فترة التوقف المقبلة التي تستمر 90 يوما وما بعدها، نظرا للاختلافات الجوهرية بين الصين والولايات المتحدة بشأن بعض القضايا الأساسية".
وتنظر الأسواق إلى ارتفاع الإمدادات باعتباره محركا رئيسيا لضعف أسعار النفط.
وقال محللو آي إن جي: "على الرغم من أن الطلب مصدر قلق رئيسي لسوق النفط، فإن زيادات المعروض من أوبك+ تعني أن سوق النفط ستحظى بإمدادات جيدة خلال بقية العام"، مضيفين أن مدى تدفق الإمدادات إلى السوق سيعتمد على ما إذا كانت مجموعة أوبك+ ستلتزم بخطط زيادات الإنتاج الحادة في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران.
وزادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها إنتاج النفط بأكثر من المتوقع منذ أبريل/ نيسان، ومن المرجح أن يرتفع الإنتاج في مايو/ أيار بنحو 411 ألف برميل يوميا.
ومع ذلك، أدت بعض المؤشرات على أن الطلب على الوقود المكرر لا يزال قويا للحد من انخفاض أسعار النفط.
وقال محللون في جيه بي مورغان في مذكرة "رغم تدهور توقعات الطلب على النفط الخام، لا يمكن إغفال الإشارات الإيجابية من أسواق الوقود. فرغم انخفاض أسعار النفط الخام العالمية بنسبة 22% منذ بلغت ذروتها في 15 يناير/ كانون الثاني، فإن أسعار المنتجات المكررة وهوامش التكرير ظلت مستقرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صعود النفط وهبوط الذهب بنحو 1%
البلاد (جدة)
صعدت أسعار النفط اليوم (الجمعة)، لكنها تتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ مارس 2023؛ إذ تلاشت علاوات المخاطر مع انحسار المخاوف حيال اضطراب كبير في الإمدادات بصمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتاً، أو 0.52%، إلى 68.08 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتاً، أو 0.61%، إلى 65.64 دولار للبرميل.
ويتجه الخامان القياسيان للانخفاض بنحو 12% خلال الأسبوع ويعودان الآن إلى المستويات التي كانا عليها قبل أن تشعل إسرائيل الصراع بإطلاق صواريخ على أهداف عسكرية ونووية إيرانية في 13 يونيو الجاري.
ويتوقع المحللون أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط حوالي 67 دولاراً للبرميل هذا العام و60 دولاراً للبرميل في العام المقبل، مع رفع كل توقع بدولارين بعد وضع علاوة المخاطر الجيوسياسية في الاعتبار.
في سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب اليوم، متجهة نحو تكبد ثاني خسارة أسبوعية مع تأثر الأسعار بارتفاع طفيف في الدولار ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في حين تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية؛ بحثاً عن مؤشرات على مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1% إلى 3296.89 دولار للأوقية، وذلك بعدما تراجع سعر المعدن الأصفر 1.7% هذا الأسبوع، كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7% إلى 3325.70 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 36.63 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.8 % إلى 1391.28 دولار بعدما سجل أعلى مستوى في نحو 11 عاماً، في حين زاد البلاديوم 1.4 % مسجلاً أعلى مستوى منذ أكتوبر 2024 عند 1147.78 دولار.