ترامب: قد أزور إسطنبول إن كان ذلك مفيدا لمحادثات روسيا وأكرانيا
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
واشنطن – صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه قد يتوجه إلى مدينة إسطنبول التركية، حال اعتقد بأن حضوره سيكون مفيدا بالنسبة للمحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا، الخميس المقبل.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، امس الاثنين، بالبيت الأبيض قبيل جولة يجريها إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف ترامب أنه سيكون في منطقة الشرق الأوسط حين انعقاد المحادثات الروسية الأوكرانية بإسطنبول.
ترامب أشار إلى أنه كان قد فكّر سابقا في حضور الاجتماع المرتقب بين موسكو وكييف، لافتا إلى أن جدول أعماله “مزدحم”.
ومضى قائلا: “لكن إذا اعتقدت أنني قد أكون مفيدا يمكنني التوجه إلى هناك (إسطنبول)”.
وشدد ترامب على أهمية الاجتماع المرتقب في إسطنبول بين موسكو وكييف، قائلا: “لا تستهينوا بالاجتماع الذي سيُعقد الخميس في تركيا، فالرئيس أردوغان سيكون مضيفا رائعا”.
كما صرّح ترامب بأن اجتماع إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا “مهم جدا”، معربا عن اعتقاده بأنه “من الممكن صدور مخرجات جيدة منه”.
وأكد ترامب على أهمية الاجتماع الروسي الأوكراني المرتقب في إسطنبول، مبينا أنه كان “مُصرا بشدة” على عقد هذا اللقاء.
وذكّر الرئيس الأمريكي بأن روسيا وأوكرانيا لم تتمكنا من إجراء محادثات “لأن أحدهم أيد وقف إطلاق النار والآخر رفض”.
وتابع: قلت لهم “علينا أن نوقف هذا الوضع الآن. فقط اذهبوا إلى الاجتماع. الآن تم تحديد موعد الاجتماع، اذهبوا إليه”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستتعرض لعقوبات في حال عدم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاجتماع، أجاب ترامب: لدي شعور بأنهم سيتوصلون إلى اتفاق.
وخلال مؤتمر صحفي، السبت، اقترح الرئيس بوتين، استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة الخميس المقبل في إسطنبول، بعد توقفها عام 2022.
وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، في بيان، الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم دعمه الكامل لمبادرة نظيره الروسي بوتين، بشأن إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول.
فيما ذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية عبر بيان، الأحد، أن الرئيس أردوغان أعرب لنظيره الروسي، عن استعداد تركيا لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.
يشار إلى أنه في مارس/ آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
ووقع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو 2023.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: روسیا وأوکرانیا فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان المزيد من الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة بعيدة المدى
كييف موسكو "وكالات": أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت واعترضت 365 من أصل 371 صاروخا وطائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
ووفقا للخدمة الصحفية لسلاح الجو الأوكراني، شنت القوات الروسية هجمات باستخدام 363 طائرة مسيرة هجومية من طراز "شاهد" وطرازات أخرى متنوعة (بما في ذلك 200 مسيرة من طراز شاهد)، بالإضافة إلى صاروخين من طراز كيه إتش47- إم تي كينجال الباليستي، وستة صواريخ كروز من طراز كاليبر، حسبما ذكرت وكالة أوكرينفورم الأوكرانية.
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وأشار البيان إلى أن الهجوم الروسي استهدف بلدة ستاروكوستيانتينيف.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 39 طائرة مسيرة أوكرانية في عدة مناطق خلال الليل، بما في ذلك 19 مسيرة فوق منطقة روستوف و13 مسيرة أخرى فوق منطقة فولجوجراد. وتقع كلتا المنطقتين شرق أوكرانيا، وفقا لوكالة أسوشيتد برس(أب).
وكانت الهجمات بواسطة المسيرات بعيدة المدى سمة مميزة للحرب، المستمرة للعام الرابع على التوالي.
وقد حول سباق الجانبين لتطوير مسيرات أكثر تطورا وفتكا، الحرب الدائرة بينهما إلى ساحة اختبار للأسلحة الجديدة. وقال مسؤولون إن الهجوم الأوكراني أجبر ثلاثة مطارات روسية على تعليق الرحلات الجوية لفترة وجيزة، كما أغلقت السلطات أيضا جسر القرم لفترة وجيزة خلال الليل بسبب استهداف الطائرات المسيرة لشبه جزيرة القرم.
ولم تعلن روسيا أو أوكرانيا عن وقوع أضرار أو خسائر كبيرة جراء الهجمات.
يشار إلى أن روسيا قد كثفت من هجماتها بالصواريخ والمسيرات ردا على هجوم شنته أوكرانيا بمسيرات على مطارات داخل العمق الروسي في الأول من الشهر الجاري وأسفر عن تدمير 40 طائرة عسكرية.
وقال جهاز المخابرات الأوكراني إنه تم تدمير حوالي 34% من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز.
ووفقا لتقديرات الجهاز ، فإن قيمة القاذفات التي تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها بلغت نحو 7 مليارات دولار.
مقتل 5 أشخاص
أعلن حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 23 آخرين الجمعة، أربعة منهم في حال خطيرة، في غارة جوية روسية على مدينة سامار.
وقال سيرغي ليساك على تلغرام "قتل الروس خمسة أشخاص وأحصينا حتى الآن 23 جريحا أربعة منهم في حال خطيرة"، بعد "هجوم صاروخي" على سامار أدى إلى "اندلاع حريق".
جاءت هذه الضربة الروسية الجديدة بعد يومين من تأكيد الرئيس فولوديمير زيلينسكي لنظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، أنه "مستعد" لشراء أنظمة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت، وهي ضرورية لإحباط القصف الروسي.
لكن ترامب قال للصحفيين إنه "سيرى ما إذا كان بوسعنا توفير بعضها"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تحتاج أيضا" إلى هذه الأنظمة الشديدة الدقة.
وكان سيرغي ليساك أفاد الثلاثاء بمقتل شخصين وإصابة عدد آخر في غارة روسية على مدينة سامار التي كان عدد سكانها يناهز 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي.
ويقول مسؤولون اوكرانيون إن الهجمات الروسية السابقة قرب سامار أصابت بنى تحتية عسكرية.
تقع سامار شمال شرق مدينة دنيبرو الكبيرة، على بعد أقل من 150 كيلومترا من الجبهة الشرقية، حيث تواجه القوات الأوكرانية صعوبات أمام الجيش الروسي الذي يهدد بدخول منطقة دنيبروبيتروفسك.
رحيل السفيرة الإمريكية
أنهت السفيرة الأمريكية لين ترايسي مهمتها في موسكو، لتترك رئاسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا شاغرة في ظل الجمود الذي يحكم محاولات التقارب بين القوتين العظميين التي بدأها دونالد ترامب بعد عودته الى البيت الأبيض.
ولم يعيّن الرئيس الأمريكي بعد خلفا لترايسي، وهي أول امرأة تتولى رئاسة بعثة بلادها في العاصمة الروسية، علما بأن مهمتها التي بدأت في عهد سلفه جو بايدن، استمرت عامين ونصف عام.
واعتمد الجمهوري ترامب مقاربة مغايرة مع روسيا مقارنة بسلفه الديموقراطي، اذ أجرى سلسلة اتصالات مع بوتين وألمح الى امكانية تعزيز العلاقات الدبلوماسية، في تناقض مع العزلة التي فرضتها الدول الغربية على الكرملين على خلفية حرب أوكرانيا.
وأعربت ترايسي في رسالة نشرتها السفارة عبر منصات التواصل عن اعتزازها "بتمثيل بلادي في موسكو في هذا الوقت الصعب". واستخدمت في رسالتها أبياتا من قصيدة للروسي ألكسندر بوشكين.
وأجرى دبلوماسيون روس وأمريكيون جولات مباحثات عدة منذ عودة ترامب الى سدة الرئاسة في يناير 2025، تطرقت الى مواضيع عدة منها الحرب في أوكرانيا وتبادل السجناء وتطبيع نشاطات البعثتين في موسكو وواشنطن.
لكن روسيا اعتبرت الأربعاء أن الولايات المتحدة "ليست مستعدة" لرفع القيود المفروضة على عمل البعثتين، والمتأثر بالتوترات الحادة بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وأعلنت موسكو في 16 يونيو أن واشنطن ألغت الاجتماع الثنائي المقبل بشأن تطبيع عمل سفارتيهما.
وأقر الكرملين بأن "العديد من العقبات" لا تزال قائمة في العلاقات مع واشنطن، واعتبر تاليا أنه "من غير المرجح أن نأمل في تحقيق نتائج سريعة".
ولم يخف ترامب في الآونة الأخيرة غضبه من بوتين لعدم موافقته على وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، كما كان يريد الرئيس الأمريكي.
إلى جانب القضية الأوكرانية، يريد الروس والأمريكيون أيضاً مناقشة قضايا مثل علاقاتهم الاقتصادية، والبنية الأمنية في أوروبا، ومراقبة الأسلحة.
دعم مساعي كييف
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة الاتحاد الأوروبي إلى إرسال "رسالة سياسية واضحة" تؤكد التزام بروكسل بدعم مساعي كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال زيلينسكي، في كلمة عبر اتصال مرئي وأمام اجتماع المجلس الأوروبي: "إن أوكرانيا تسير بثبات على المسار الأوروبي"، مؤكدًا أن "أوروبا مطالبة بالوفاء بوعودها". وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني في وقت أقر فيه فيكتور أوربان رئيس الوزراء الهنغاري، خلال تصريحات سابقة اليوم، بوجود انقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن عضوية أوكرانيا، مؤكدًا معارضة بلاده لانضمام كييف إلى التكتل. تجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدأت في 24 فبراير عام 2022، وتعد من أطول وأعقد الصراعات العسكرية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
إصابة مراسل صيني
قالت السلطات الروسية في وقت متأخر الخميس إن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة على منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا أدى إلى إصابة مراسل حربي من قناة فينيكس التلفزيونية الصينية، وحثت الأمم المتحدة على الرد على الحادث.
وقال ألكسندر خينشتاين القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك على تطبيق تيليجرام "قصفت طائرة مسيرة أوكرانية قرية كورينيفو في منطقة كورينفسكي ... أصيب المراسل لو يوقوانق وعمره 63 عاما بجروح، وكان قد ذهب إلى المنطقة الحدودية بمفرده".
وقال خينشتاين في منشور لاحق إن الصحفي يعاني من جروح في رأسه وبعد العلاج رفض البقاء في المستشفى.
ودعت وزارة الخارجية الروسية المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى إلى "الرد السريع وإجراء تقييم مناسب" للحادث.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في منشور على تيليجرام "يشير الهجوم محدد الهدف... إلى نية نظام كييف إسكات ممثلي أي وسيلة إعلامية تسعى لنقل معلومات موضوعية".
ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقارير بشكل مستقل. ولم تستجب وزارة الخارجية الأوكرانية ولا مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على طلبات للتعليق خارج ساعات العمل.
وأوردت قناة فينيكس التلفزيونية تقارير عن الحادث لكنها لم تصدر بيانا منفصلا.
ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية الروسية، فإن لو يغطي أخبار الحرب منذ أيامها الأولى. وبدأت روسيا الحرب بغزو واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير شباط 2022.