السجن سنتين لمهندس تنظيم استغل منصبه في تزويرمحضر معاينة مباني بالمنيا
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أصدرت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة اليوم الثلاثاء، حكمًا بإدانة المهندس (أ. ع. م)، البالغ من العمر 30 عامًا والذي يشغل وظيفة مهندس تنظيم بالوحدة المحلية لمركز مغاغة، وقضت بمعاقبته بالسجن المشدد لمدة سنتين، مع إلزامه بدفع المصاريف الجنائية. جاء هذا الحكم على خلفية ثبوت تورط المتهم في تزوير محرر رسمي، وهو محضر معاينة مباني، بهدف تسهيل إجراءات حصول آخرين على ترخيص بناء لمبانٍ تقع خارج نطاق الحيز العمراني المعتمد.
عقدت المحكمة جلستها برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الحميد قطب، وعضوية المستشارين تامر مجدي ومحمود سيد إسماعيل، وبحضور أميني السر علي العسلي وخالد محمد عبد الغني. وبعد الاستماع إلى المرافعات القانونية من الدفاع وممثل النيابة العامة، أصدرت المحكمة حكمها المتقدم، وقررت كذلك مصادرة المضبوطات في القضية، والتي تمثلت في المستند المزور الذي استخدمه المتهم في ارتكاب الجريمة.
وتكشفت تفاصيل هذه القضية بناءً على تقرير دقيق صادر عن لجنة تفتيش تابعة لديوان عام محافظة المنيا. وقد كشف التقرير عن قيام المهندس المتهم بتزوير محرر رسمي خاص بمعاينة مباني، وذلك بهدف غير قانوني وهو تمكين طرف آخر من الحصول على ترخيص لبناء عقارات تقع خارج الحدود العمرانية المحددة قانونًا، وهو ما يشكل انتهاكًا صريحًا لقانون البناء ولوائحه التنفيذية.
وفي سياق متصل، كان المستشار أسامة أبوالخير، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، قد أمر بإحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، وذلك بعد أن أسندت إليه النيابة العامة تهمة تزوير محرر رسمي خاص بمعاينة مباني. وقد طالب المستشار بتطبيق أقصى العقوبات المنصوص عليها في قانون العقوبات على المتهم، نظرًا لخطورة الفعل الذي ارتكبه وتأثيره على تطبيق القانون وتنظيم العمران.
وتؤكد محكمة جنايات المنيا على حزم القضاء في مواجهة جرائم تزوير المحررات الرسمية، خاصة تلك التي تتعلق بمخالفة قوانين البناء والتعدي على الأراضي، مشددة على أهمية الالتزام بالقوانين لتحقيق التنمية العمرانية المنظمة والحفاظ على حقوق الدولة والمواطنين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنيا حكم قضائي قانون البناء محكمة جنايات المنيا خارج الحيز العمراني تزوير محرر رسمي سجن مشدد مهندس تنظيم فساد إداري
إقرأ أيضاً:
حجز 4 متهمين في مطاردة مثيرة لمهندس وأسرته بالشرقية
أمرت نيابة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بحجز 4 أشخاص لمدة 24 ساعة على ذمة التحقيقات، لحين ورود تحريات المباحث، في واقعة اتهامهم بمطاردة مهندس وأسرته على طريق «بلبيس – أبو حماد» والتعرض لهم بعبارات خادشة للحياء، والتسبب في حالة من الرعب والفزع وسط الطريق العام.
بداية الواقعة
وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ حمل رقم 19417 جنح بلبيس، تلقته الأجهزة الأمنية بالشرقية، عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق استغاثة سيدة من مطاردة سيارة نصف نقل حمراء تقل عدة أشخاص لسيارتها الملاكي، التي كان يقودها نجلها المهندس وبصحبته والدته وزوجته وشقيقتاه.
وتبين أن المطاردة بدأت من منطقة العباسة مرورًا بقرية السعادات التابعة لمركز بلبيس، حيث قام قائد السيارة النصف نقل بمضايقة السيارة الملاكي عمدًا، ثم صدمها من جهة اليمين تارة، ومن جهة اليسار تارة أخرى، مما أدى لاختلال توازن المركبة وإحداث تلفيات بها، في مشهد كاد أن ينتهي بكارثة مروعة، وذلك بحسب رواية الأم والدة قائد السيارة وتُدعى «ص. ع» تعمل أخصائية تغذية علاجية، وأضافت: أحد ركاب السيارة الحمراء طلب من ابني خفض زجاج السيارة، ثم وجه له عبارات خادشة قائلًا: «هي الليلة بكام مع البنات دول؟»، فطلبت من ابني التزام الهدوء والإسراع حتى نصل إلى نقطة شرطة.
وتابعت: لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لاحقونا بشكل جنوني، حتى نزل اثنان من ركاب السيارة النصف نقل، وركبا ميكروباص اعترض طريقنا، وحاول أحدهم جذب ابنتي سمر من السيارة بالقوة لإنزالها، قبل أن ينهالوا بالضرب المبرح على ابني أمامنا.
محاولة تضليل المارة
وأوضحت الأم أن المتهمين حاولوا تضليل المتجمعين من أصحاب المحال والمجازر على جانبي الطريق، بإيهامهم أن الأسرة «لصوص»، لكنها سارعت بالصراخ مؤكدة أنها طبيبة وأن ابنها مهندس، وأن ما يقال عارٍ تمامًا من الصحة.
وأكدت: اتصلت فورًا بالنجدة، وحين علموا بقدوم الشرطة، فروا هاربين، وتركوا وراءهم مشهدًا مليئًا بالخوف والذهول لكل من شاهده.
التحرك الأمني وضبط الجناة
عقب تلقي البلاغ، تم تشكيل فريق بحث جنائي بقيادة ضباط مباحث مركز بلبيس، وبالتنسيق مع وحدة البحث بمديرية الأمن، ونجحوا في تحديد هوية المتهمين وضبطهم، وتبين أنهم: "محمد . إ . ع" 29 عامًا، سائق، و"محمد . ج .ع" 17 عامًا، عامل، و"محمد .خ . إ" 20 عامًا، عامل، و"مصطفى . ر . إ" 32 عامًا، سائق، وجميعهم مقيمون بدائرة مركز بلبيس.
وحرر محضر بالواقعة وأُحيل المتهمون إلى النيابة العامة التي أصدرت قرارها بحجزهم 24 ساعة لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة.
واختتمت الأم حديثها قائلة: لن أتنازل عن حقي وحق أسرتي، فما تعرضنا له من رعب وفزع لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
غضب شعبي ومطالبات بالعقوبة
أثارت الحادثة حالة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد المنصات مقطع الفيديو المصور، مطالبين بسرعة محاسبة المتهمين وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، باعتبار ما حدث جريمة تهدد أمن وسلامة المواطنين على الطرق.
وفي هذا الأسبوع، تكررت المأساة في طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، حيث وقع حادث مماثل حينما لاحق أربعة أشخاص بينهم طلاب وسائق سيارة تقلان فتاتين، في مطاردة انتهت باصطدام مركبتهما بسيارة نقل متوقفة، ما أسفر عن إصابتهما بجروح ونقلهما إلى المستشفى، وأمرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيق، وسط موجة غضب مجتمعي واسعة.