حسن اسماعيل يكتب: الإسلاميون (ملح الروايات)
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
> أما بعد … فهذا ليس عنوانا شاعريا حالما بل هو ملاحظة صميمة مرصودة من يوميات المشهد السوداني!!
> في فترة الهياج السياسي الذي أوصل قحت للسلطة كان من المفهوم الإسراف في استخدام ديباجة ( الإسلاميين ) كفزاعة… فالفعل( الثوري) كان يحتاج لقوة هوائية تحريضية دافعة..( فالثورة) لم تكن تحمل في أحشائها جنينا فكريا أو رؤية للبناء البديل وكان لابد من إحسان قصة( الصراخ الصناعي)
> وإن كان هذا يصلح تكتيكيا ولكنه من العجيب أن يظل يتعالى هذا الاصطناع والاستخدام وقحت جالسة على مقاعد الحكم، وقحت تفشل في تثبيت تحالفاتها وتفشل في ادارة دولاب الدولة ويومياتها بل اخترعت لذلك الصراخ وترا موسيقيا جديدا اسمه( الدولة العميقة) وتحول هذا الوتر إلى برنامج صراخي اسبوعي أسماه المزاج الشعبي( أراضي وأراضي)
> كان اسم (الاسلاميين) حاضرا كمقدمة لتفكيك الجيش وإحالة ضباطه للصالح العام وحاضرا في حل هيئة العمليات وحاضرا في انفصال قحت عن لجان المقاومة !!وفي انقسام تجمع المهنيين!! واعتصام القصر!! وقرارات يناير وكاد حميد عليه الرحمة أن ينهض من جديد ويهتف( ياتوا مطرةً سوّت شَوْ مافرقوا غيما بنو الكيزان)
> ثم استفحلت هذه الحالة لتصبح .
> ثم تحولت إلى( لوثة) فمجازر التمرد في ودالنورة والهلالية وصالحة والجموعية وزمزم وطويلة كل دوافعها كانت للقضاء على ( الفِلول ) !!!
> ثم اصبحت هذه اللازمة حالة نفسية وذهنية أخذت صفة الالتصاق.. فلايمكن أن تُعبّر قحت عن فكرة حتى تلصق بها اسم (الإسلاميين) ، ماتلفظ من قول إلا ووضعت فيه ختم (الإسلاميين)!!
> أصبحت قحت مصابةبحالة طفو فكري وذهني ومع هذا تتمسك بقشة الإسلاميين
> أصبح الإسلاميون مهمين للغاية لاسناد أي رواية تكتبها أو تقولها قحت!! ( الاسلاميون هم من سحبوا قنصلية أبوظبي وهم من أعادوها)!!!!
> أصبحوا كالملح لطبخات قحت وروايتها…
> ليس هذا هو مكمن الدهشة…. مكمن التعجب أنه وقحت تعتبر الإسلاميين( أُصلاء) في كل حدث يقع في السودان لم يتعطف( الكيزان) على قحت بترقيةٍ واحدة منذ عقود … فهم عملاء سفارات وأُجراء ( رخيصون) !!!
> سبحان الله
> الاسلاميون يحتاجون لخصم مستوفيا لشروط الصحة النفسية قبل استكمال شروط المنافسة الأخرى!!
حسن اسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الحواشي…)
قلنا إن الغرب هو المتحف الأعظم للعقل المختلط،
والجيفة لا تنتظر من يشير إليها… الجيفة تعلن عن نفسها.
وأهل العقل المختلط يخاطبون الحواس الخمسة.
أول القرن، الكتابات الأعظم هي (يوليسيز)،
وهي الأعظم لأنها ترسم.
وجيمس جويس ينجح لأنه في جملة واحدة يرسم صوت القطار ورائحة القهوة وصراخ عجوز يتبول وتاريخ داخل كتاب لن يقرأه أحد… ونفس بيكاسو، واللحمة في سوق تنبول،
والألغام التي أغرقت سفن فرنسا في البسفور،
وصبي فورستر الذي يُقتل وهو يقرع الطبل وسط المعركة… و…
وعند أهل الطب وصف يشبه ذلك،
فالأطباء يسوقون العيون إلى الفتاة هذه،
والفتاة هذه التي تنظر إليك بأجفان ثقيلة وخدود متوردة، وشفاه ممتلئة، وبين الشفتين انفراجة صغيرة، كأنها ابتسامة ناقصة… الفتاة هذه التي تبدو مثيرة هي في الحقيقة ـ بالمواصفات هذه ـ هي فتاة تكامل فيها مرض السل.
الجمال في العالم الغربي هو هذا.
والفن الحديث… الخلط، الخلط… هو نسخة أخرى ترسم النفوس.
الأغاني… السينما… و… هي نسخة ترسم العالم الذي هو نوع من القيء.
الكتابات، ما يشتهر منها منذ ربع قرن، هي كتابات أمريكا الجنوبية،
والكتابات هذه تشتهر لأنها تُكتب بالكوريق،
وهي خلط بين: العسكر + السحر + الاضطهاد + الهلوسة + الجنس الذي يصبح نوعًا من الموت… ومن يضاجع فتاة يجد أنه يضاجع جثة ميتة من يومين + … + … + …
وفي السياسة، ما تحمله الأخبار معروف.
ثم حرب على امتداد العالم بين الإسلام والأديان،
والحرب هذه فيها كل عفونات الأرض.
وبعض ما يقولونه عن الكبار الآن أنهم يقولون:
:: هل لاحظتم أن كبار الساسة يظل كل واحد منهم متورد الخدود والعنق؟
قالوا: ما يحدث هو أن الطب يستخرج الآن عصيرًا من الأطفال الذين يولدون حديثًا… (ويشرحون كيف يحدث هذا)، وأن الشيوخ هؤلاء تُجرى معالجتهم بالعصير هذا…
تخريف؟
لا… فالعالم الآن يتجاوز كل ما يعرفه الشيطان…
أما نحن، فالصورة تلك التي نقلتها الكاميرا في حرب رواندا تكفي.
وفي حرب رواندا، الكاميرا تسجل مشهدًا عجيبًا.
وفي المشهد، أحد الهوتو يحمل ساطورًا وحوله آخرون،
وصف من التوتسي يقفون للذبح،
وهم يتقدمون واحدًا واحدًا،
وواحد من هؤلاء، لما كان يمشي ليُذبح، كان يحمل عمامته ـ كأنه سوداني ـ في يده…
والحديث هذا، عن الكتابة والحرب والزمن والجنون والقهوة والرسم والسحر، هو جزء من لوحة الجنون هذه.
كيف ينجو السودان من الجنون هذا؟
عندنا الإسلام والسلاح… الإسلام الذي يجب أن يعرفه العالم…
العالم الذي إن تركناه لم يتركنا…
قاتلوا.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب