البلاد – طهران
في خطوة قد تفتح الباب أمام تهدئة التوترات النووية، أعلنت إيران، أمس (الثلاثاء)، استعدادها لبحث فرض قيود مؤقتة على برنامجها لتخصيب اليورانيوم، في إطار ما وصفته ببناء الثقة مع الأطراف الدولية، رغم تأكيدها أن تفاصيل هذا الملف لم تُطرح بعد خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، إن بلاده “لم تدخل بعد في تفاصيل تتعلق بمستوى ونسبة التخصيب”، موضحاً في تصريحاته: “أعلنا، كإطار عام، أننا يمكن أن نقبل لفترة محدودة مجموعة من القيود المتعلقة بمستوى وسعة التخصيب وسائر القضايا المشابهة في المجال النووي”، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل “إجراءات لبناء الثقة”، وفق ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية.


وتأتي هذه التصريحات عقب اختتام الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العمانية مسقط، الأحد الماضي، دون أن تحقق اختراقاً ملموساً. وعلى الرغم من التباينات، أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمجريات الحوار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن “مسألة التخصيب غير قابلة للتفاوض”، إلا أنه أبدى استعداد طهران لبحث “الحد من نسبة التخصيب كجزء من إجراءات بناء الثقة”.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على تمسك بلاده بمبادئها، قائلاً: “لن نتراجع عن مبادئنا بأي شكل من الأشكال، لكنها في الوقت نفسه، لا تريد أي توترات”.
بالمقابل، وصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ملف التخصيب النووي الإيراني بأنه “خط أحمر” بالنسبة لواشنطن، في إشارة إلى صرامة الموقف الأميركي إزاء هذا الجانب من البرنامج النووي الإيراني.
يُذكر أن إيران والولايات المتحدة بدأتا محادثات غير مباشرة منذ 12 أبريل الماضي، بوساطة من سلطنة عمان، التي سبق وأن لعبت دوراً محورياً في مفاوضات عام 2015، والتي أفضت إلى توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
وتخصب إيران حالياً اليورانيوم بنسبة 60 %، وهي نسبة تقترب من عتبة 90 % اللازمة للاستخدام العسكري، ما يثير قلق المجتمع الدولي، خصوصاً أن إيران لا تمتلك حالياً أسلحة نووية. وفي هذا السياق، وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إيران بأنها “الدولة الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى من دون امتلاك سلاح نووي”.
وكان اتفاق عام 2025 قد نصّ على تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، لكن إيران بدأت بالتراجع عن التزاماتها تدريجياً بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق عام 2018، مع بقائها ملتزمة به لمدة عام بعد الانسحاب.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوق شعبنا النووية

11 مايو، 2025

بغداد/المسلة: استبق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجولة الرابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة المقررة يوم غد، بالتأكيد على عدم التنازل عن حقوق شعبه النووية.

وقال عراقجي، إن”منطقتنا بحاجة اليوم إلى التفاهم والتضامن والتعاضد أكثر من أي وقت مضى ونؤمن بمبدأ الحوار ونولي أهمية قصوى لتحقيق الوفاق الإقليمي”.

وأضاف، أن”إسرائيل ألغت فكرة حل الدولتين وتسعى لتهجير الشعب الفلسطيني ويجب ألا نغفل عن التوسع العدواني لإسرائيل في المنطقة”.
وأشار إلى، أن”التصدي لأفعال إسرائيل واجب أخلاقي يقع على عاتق حكومات المنطقة”.

وتابع: “نعد الحصول على سلاح نووي أمرا محرما ولا نسعى لامتلاك سلاح نووي”.

واستطرد قائلا: “نواصل محادثاتنا مع الولايات المتحدة والصين وأوروبا بحسن نية ولكن لن نتنازل عن حقوق شعبنا النووية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مقترح إيراني لمشروع مشترك يضم دولا عربية لتخصيب اليورانيوم
  • إيران تقترح شراكة مع الإمارات والسعودية لتخصيب اليورانيوم
  • ترامب يتحدث عن الحوثيين ويتوعد إيران إذا رفضت الاتفاق النووي
  • لبناء الثقة..إيران مستعدة لقبول قيود مؤقتة لتخصيب اليورانيوم
  • وسائل إعلام: خامنئي يوافق على تجميد جزئي لتخصيب اليورانيوم
  • المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني تضمنت “أفكارا قيمة”
  • إيران تؤكد: مفاوضات مباشرة مع واشنطن لإثبات سلمية البرنامج النووي
  • وزير الخارجية الإيراني: لا تراجع عن حقوقنا النووية
  • وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوق شعبنا النووية