كلية الهندسة بجامعة الريادة تطلق أول معرض لدعم الابتكار التطبيقي
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
تحت رعاية الدكتور يحي مبروك رئيس مجل الأمنا الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة ووزير التربية والتعليم السابق، نظمت كلية الهندسة بالجامعة المعرض العلمي الأول، بمشاركة فعالة من الطلاب وبحضور لفيف من قيادات الجامعة، وقياداة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على رأسهم الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إيهاب سعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور سعيد الحلفاوي عميد كلية الهندسة، إلى جانب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث العلمي المميز، مؤكدًا أن إقامة هذا المعرض تمثل خطوة نوعية تعكس حرص الجامعة على دعم التعليم التطبيقي ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، مشيرًا إلى أن المعرض يجسد رؤية الجامعة في تمكين طلابها من امتلاك المهارات التي تؤهلهم لخوض غمار سوق العمل بجدارة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن توفير سيارة كهربائية تعليمية متطورة من طراز "نيسان"، جاءت بعد جهود حثيثة واستثمار واعٍ من مجلس الأمناء، بهدف إتاحة بيئة تعليمية تفاعلية تُمكّن الطلاب من التدريب العملي على تشخيص الأعطال وإصلاحها، قائلًا: "الطالب الذي يتعامل بشكل مباشر مع هذه السيارة ويتدرب على تقنياتها يكتسب خبرة عملية لا تُقدّر بثمن".
وأوضح أن هذه السيارة تمثل منصة لتكامل تخصصات كلية الهندسة المختلفة، من الميكاترونكس إلى الروبوتات والطاقة المتجددة، مشددًا على أهمية إعداد خريجين قادرين على مواكبة الاتجاهات الحديثة في عالم السيارات، خاصة في ظل التحول المتسارع نحو القيادة الذاتية.
وأضاف الدكتور حجازي أن كلية الهندسة تقع في قلب تجمع صناعي مهم في منطقة السادات، مما يفتح المجال أمام الطلاب لعقد شراكات والتدرب في المصانع والشركات المحيطة، وهو ما يعزز من كفاءتهم العملية، قائلًا: "سوق العمل اليوم لا يبحث عن الحفظ النظري فقط، بل عن العقلية المتقدة، والقدرة على التعلم المستمر، والإصرار على النجاح".
وأوضح أن إقامة مثل هذه المعارض لا تساهم فقط في تطوير المهارات التقنية، بل تسهم أيضًا في صقل مهارات العرض، والقيادة، والريادة، والابتكار، وهي مكونات أساسية في شخصية الخريج الذي تطمح إليه جامعة الريادة.
وفي سياق متصل، تطرق الدكتور حجازي إلى مبادرة غير مسبوقة قامت بها الكلية بتكليف منه، تتعلق بتصميم جهاز مبتكر للكشف محاولات الغش الإلكترونية، قائلًا: "كلفت كلية الهندسة بتصميم جهاز يلتقط الذبذبات ويكشف الواي فاي والسماعات الدقيقة التي يصعب كشفها بالوسائل التقليدية، وهو ما تم بالفعل".
وأكد أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من قناعة راسخة بخطورة الغش على المجتمع، داعيًا أولياء الأمور إلى التعاون في محاربة هذه الظاهرة بدلًا من المشاركة فيها، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا بالاجتهاد والعمل الجاد.
وضرب الدكتور حجازي مثالًا واقعيًا من داخل الكلية، حيث ابتكر أحد طلاب الفرقة الأولى مستشعرًا (سنسور) لتنبيه السائق بنقص ماء تبريد السيارة قبل أن ترتفع حرارتها، وهو ابتكار بسيط لكن يعكس وعيًا تكنولوجيًا وقيمة اجتماعية مضافة. كما أشار إلى مشروع آخر يتعلق بالتحكم الذكي في سرعة السيارة على المنحدرات لتفادي المخالفات، مؤكدًا أن هذه المشاريع تُظهر نضجًا في التفكير وتوظيفًا عمليًا للمعرفة النظرية.
الدكتور يحي مبروكمن جانبه، ألقى الدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس الأمناء، كلمة أعرب فيها عن فخره بما تم تحقيقه من تطور داخل كلية الهندسة، مشيرًا إلى أن الهندسة ليست تخصصًا أكاديميًا فقط، بل هي ركيزة أساسية في كل مناحي الحياة.
وقال: "حتى التمريض يعتمد على أجهزة من تصميم المهندس، والملابس التي نرتديها تمر بمراحل إنتاج هندسية دقيقة. لذلك، فإن المهندس هو صانع الحياة الحديثة"، مشجعًا الطلاب على الاعتزاز بتخصصهم والسعي لترك بصمة إيجابية في المجتمع.
وأكد أن تقدم الدول يقاس بعدد ونوعية مهندسيها، داعيًا الطلاب إلى أن يكونوا فاعلين ومبدعين يسهمون في تطوير أوطانهم، وليس مجرد حملة.
وفي كلمته، عبّر الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، عن سعادته الغامرة بمستوى المشاريع الطلابية المعروضة، قائلًا: "رأيت طلابًا في مراحل دراسية مبكرة ينفذون مشاريع ذات جدوى مجتمعية حقيقية، وهو أمر يدعو للفخر".
الدكتور محمد الشربينيوأضاف أن هذا المعرض يعكس تحولًا نوعيًا في فلسفة التعليم الجامعي، حيث لم يعد الطالب متلقيًا سلبيًا للمعرفة، بل أصبح مشاركًا فاعلًا في إنتاج المعرفة وتطبيقها. كما أثنى على الإمكانيات التدريبية المتوفرة حاليًا داخل معامل الكلية، قائلًا: "ما كان يومًا حكرًا على مراكز الخدمة والورش الكبرى، أصبح اليوم متاحًا داخل أروقة الكلية".
واختتم كلمته بالتأكيد على أن امتلاك سيارة تعليمية كهربائية تتيح للطلاب محاكاة الأعطال وتشخيصها وإصلاحها، يمثل استثمارًا في المستقبل، وميزة تنافسية لخريجي الكلية في سوق العمل.
واضاف الدكتور إيهاب السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا أن سعادته بهذه اللحظة تنبع من سببين رئيسيين: أولهما أن الكلية التي كانت تمثل تحديًا خاصًا هذا العام، أصبحت اليوم واقعًا حقيقيًا على أرض الجامعة بفضل الله وتوفيقه. أما السبب الثاني، فيكمن في طبيعة الكلية نفسها، حيث لا تُعد مجرد إضافة عددية لمنظومة الكليات، بل تميزت منذ انطلاقها ببرامج أكاديمية نوعية أُعدّت بعناية، انطلاقًا من دراسة متعمقة لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، بما يضمن تخريج كوادر هندسية قادرة على المنافسة والابتكار.
وأضاف نائب رئيس الجامعة: "كما يُقال إن كلية الحاسبات تمثل قاطرة التكنولوجيا في أي جامعة، فإنني أرى أن كلية الهندسة هي قاطرة الابتكار"، مؤكدًا أن هذا المفهوم سيتجلى بوضوح من خلال المعرض العلمي الذي يعكس إبداعات طلاب الكلية وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى نماذج عملية.
واختتم الدكتور السعيد كلمته بتوجيه الشكر والعرفان لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح المعرض، وفي مقدمتهم عميد الكلية الأستاذ الدكتور سمير الحلفاوي، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، مؤكدًا أن جهودهم محل تقدير واعتزاز من إدارة الجامعة بأكملها.
من جهته، أكد الدكتور سعيد الحلفاوي، عميد كلية الهندسة، أن هذا المعرض يأتي ضمن رؤية الكلية لتقديم تعليم هندسي مبتكر وتطبيقي، يسهم في تخريج مهندسين ذوي كفاءة عالية.
الدكتور سعيد الحلفاويوأوضح أن الكلية تبنت منذ إنشائها منهجًا يركز على التدريب العملي والتكامل بين التخصصات، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يجسد ما تم العمل عليه خلال الفترة الماضية من دعم للمشروعات الطلابية، وفتح آفاق التعاون مع مؤسسات صناعية.
وفي ختام الفعالية، قام الحضور بجولة داخل أروقة المعرض، اطلعوا خلالها على ابتكارات الطلاب في مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، والأنظمة الذكية، والمستشعرات، والروبوتات. كما تم عرض مشروع السيارة الكهربائية وكيفية التفاعل مع أنظمتها وتشخيص الأعطال فعليًا، وسط إشادة من قيادات الجامعة والأساتذة والطلاب.
يعكس هذا المعرض العلمي الأول لكلية الهندسة بجامعة الريادة حرص الجامعة على تأصيل ثقافة الابتكار والريادة في عقول طلابها، ويؤكد التزامها الراسخ بتقديم نموذج تعليمي متكامل يربط بين النظرية والتطبيق، ويرفع من جاهزية الخريجين لمواكبة تطورات سوق العمل محليًا وعالميًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شؤون التعليم والطلاب وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي الطاقة المتجددة وزارة التعليم العالي التطورات التكنولوجية الدراسات العليا والبحوث التعليم العالي والبحث العلمي عميد كلية الهندسة ابتكارات الطلاب نائب رئیس الجامعة لشؤون مشیر ا إلى أن کلیة الهندسة هذا المعرض سوق العمل مؤکد ا أن قائل ا أن هذا
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرضًا فنيًا حول التكنولوجيا الرقمية وتاثيرها على الرسوم القصصية للاطفال المكفوفين
افتتح الدكتور جمال بدر، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث اليوم الثلاثاء المعرض الفني بعنوان التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها على الرسوم القصصية للأطفال المكفوفين والذي أقيم بكلية الفنون الجميلة تحت إشراف الدكتور محمد حلمي، عميد الكلية، ونظمته الدكتورة مي عماد، المدرس بقسم الجرافيك بالكلية، وذلك بقاعة العرض المخصصة لقسم الجرافيك
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على أن جامعة أسيوط تولي اهتمامًا خاصًا بدعم الفن والإبداع كوسيلة للتعبير والتواصل، مشيرًا إلى أن تنظيم كلية الفنون الجميلة لمعرض "التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها على الرسوم القصصية للأطفال المكفوفين" يعكس التزام الجامعة بتعزيز دمج التكنولوجيا في المجالات الفنية، وتوظيفها لخدمة الفئات الخاصة. مشيدًا بجهود كلية الفنون الجميلة وأعضاء هيئة التدريس في ابتكار طرق جديدة للتواصل البصري والقصصي مع الأطفال المكفوفين، مما يسهم في تنمية خيالهم وتعزيز تجاربهم التعليمية
وأعرب الدكتور جمال بدر عن إعجابه بالأعمال الفنية المشاركة في المعرض، والتي تعكس مستوى الإبداع الفني اللامحدود والحس الجمالي الراقي. وأشاد بجهود أعضاء هيئة التدريس في تنظيم مثل هذه المعارض الفنية، التي تسهم في نقل رسالة ملهمة للأجيال الصاعدة، وتساعدهم على تطوير مهاراتهم الإبداعية، واكتشاف مواهبهم، مما يعزز فرصهم في المنافسة بسوق العمل.
وأكد الدكتور محمد حلمي على أن المعرض يندرج ضمن الأنشطة الفنية البحثية لأعضاء هيئة التدريس، والتي تعد جزءًا من متطلبات الترقيات في قطاع الفنون الجميلة. كما أوضح أن المعرض يمثل تجربة فنية ذاتية تجمع بين الفائدة العلمية والعملية، حيث يستفيد منها الفنانون والباحثون، ويكتسب الطلاب من خلالها خبرات تعليمية متميزة.
وشهد الافتتاح حضور، الدكتور محمد عبد الحكيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة سحر بطرس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس قسم التصوير، والدكتور حسن عبد العليم رئيس قسم الجرافيك، إلي جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس من مختلف أقسام الكلية.
وضم المعرض نحو 15 عملًا فنيًا متنوعًا من الرسوم القصصية بمقاس 35×50 سم، تمثل صفحات داخلية من قصص موجهة للأطفال المكفوفين. وقد تم تنفيذ هذه الرسوم بتقنية الليزر CO2، التي تتيح إحداث فراغات ملموسة يمكن للأطفال التعرف عليها عبر اللمس.
وأوضحت الدكتورة مي عماد أن المعرض سلط الضوء على أهمية التكنولوجيا الرقمية في تصميم رسوم قصصية مخصصة للأطفال المكفوفين، الذين يواجهون صعوبة في الاستمتاع بالرسوم التقليدية. وأشارت إلى أن هذه الرسوم تقوم بدور فعالًا في نقل المعرفة والقيم، وتنمية الخيال والإبداع لدى الأطفال. كما أكدت أن هذا الفن يعتمد على العناصر البصرية التي لا يستطيع المكفوفون رؤيتها، مما يتطلب تقديم محتوى مناسب يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعليم والترفيه، ويجعل عالم القصص في متناول الجميع.