الحوثيون يستهدفون تل أبيب بصاروخ هو الثالث وتعطل الملاحة بمطار بن غوريون
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا أطلق من اليمن، في ثالث هجوم من نوعه منذ تأكيد أنصار الله (الحوثيين) استثناء إسرائيل من الاتفاق مع الولايات المتحدة.
وقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي أثناء اعتراض الصاروخ، مشيرا إلى أن الصاروخ اليمني كان قريبا من الوصول لهدفه قبل نجاح عملية الاعتراض.
وتحدثت عن سقوط شظايا صواريخ اعتراضية بمستوطنات في الضفة الغربية.هذا ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة غرب القدس وفي تل أبيب الكبرى.
مناشدة وتعليقمن جانبها ناشدت الشرطة الإسرائيلية المواطنين التحلي بالمسؤولية وعدم الاقتراب من أجسام مشبوهة، في حين أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة سيدة أثناء توجهها إلى الملاجئ في أعقاب الإنذار جراء إطلاق الصاروخ من اليمن.
وفي تعليقه على ذلك قال المتحدث العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع إن قواتهم استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي أصاب هدفه، وطالب سريع شركات الطيران التي لم توقف رحلاتها لمطار بن غوريون بسرعة ِوقفها.
ويستهدف الحوثيون إسرائيل بالصواريخ نصرة للفلسطينيين في غزة، ويقولون إنهم مستمرون في ذلك طالما تواصل تل أبيب حرب الإبادة على غزة.
إعلانوالأحد الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ". غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتس: إسرائيل تفرض على الحوثيين في اليمن حصارًا جويًا وبحريًا مؤلمًا جدًا
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال تفرض على جماعة الحوثيين في اليمن "حصارًا جويًا وبحريًا مؤلمًا جدًا"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي شن صباح اليوم سلسلة ضربات استهدفت مواقع للبنية التحتية والطاقة داخل الأراضي اليمنية، في إطار ما وصفه بأنه "بداية حملة عسكرية موسعة".
وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية أن الحوثيين "سيدفعون ثمنًا مضاعفًا" مقابل كل محاولة لاستهداف إسرائيل عبر الصواريخ أو الطائرات المسيّرة، مشددًا على أن تل أبيب لن تسمح باستمرار ما وصفه بـ"التهديد الاستراتيجي من جنوب الجزيرة العربية".
الهجمات الأخيرة.. واستهداف البنية التحتيةبحسب تصريحات الوزير، فقد نفذ سلاح الجو الإسرائيلي فجر اليوم غارات مركزة على أهداف حيوية في اليمن، شملت محطات للطاقة ومستودعات أسلحة ومواقع يُعتقد أنها تستخدم في تخزين وإطلاق الطائرات المسيّرة بعيدة المدى.
إعلام إسرائيلي: كاتس يتجاوز صلاحيات رئيس الأركان.. وتخوفات من تداعيات داخل الجيش
كاتس يطالب جيش الاحتلال بالتركيز على إكمال هزيمة حماس وإعادة الأسرى
ورغم عدم صدور بيان رسمي من الحوثيين حتى اللحظة حول حجم الخسائر، فإن مصادر عسكرية إقليمية أشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية جاءت بالتنسيق مع بعض القطاعات البحرية الدولية في البحر الأحمر، في محاولة لقطع ما تصفه إسرائيل بـ"خطوط الإمداد والتهريب" التي تغذي القدرات الحوثية.
الحصار البحري والجوي.. أداة ضغط جديدةوأوضح وزير الدفاع أن إسرائيل شددت إجراءاتها البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالتوازي مع مراقبة جوية واسعة النطاق، مشيرًا إلى أن الهدف هو تقليص قدرة الحوثيين على مواصلة استهداف الملاحة أو شن هجمات عابرة للحدود.
وأكد أن هذا الحصار "جزء من استراتيجية طويلة الأمد" تهدف إلى خنق القدرات الحوثية وحرمانهم من الموارد التي تسمح لهم بتطوير ترسانتهم العسكرية.
وبحسب تقديرات أمنية إسرائيلية، فإن استمرار الضغط الجوي والبحري سيُحدث "تآكلًا تدريجيًا" في قدرة الحوثيين على المناورة، ويدفعهم إلى إعادة حساباتهم بشأن جدوى استمرار التصعيد.
حملة عسكريةيرى مراقبون أن تل أبيب تسعى من خلال هذه الحملة العسكرية إلى إيصال رسالتين واضحتين: الأولى للحوثيين، بأن كل استهداف لإسرائيل سيقابله رد مضاعف على الأرض؛ والثانية لإيران، باعتبارها الداعم الرئيس للحوثيين، بأن إسرائيل مستعدة لتوسيع جبهة المواجهة لتشمل كل أطراف "محور المقاومة".
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن الردع لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يمتد إلى حرمان الحوثيين من مصادر الطاقة والبنية التحتية، بما يجعل تكلفة المواجهة باهظة للغاية.