اكتشاف خزان مائي هائل في باطن المريخ قد يحل لغز مصير مياه الكوكب المفقودة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
#سواليف
توصل فريق بحثي دولي باستخدام بيانات المسبار “إنسايت” التابع لناسا، إلى اكتشاف مثير يفتح آفاقا جديدة لفهم تطور #المريخ وإمكانية وجود حياة عليه.
وكشفت البيانات الحديثة عن وجود #خزان_مائي هائل مدفون تحت السهول الحمراء الغبارية للمريخ.
ويعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى التقنيات الزلزالية المتطورة التي زود بها المسبار “إنسايت”، والذي التقط ذبذبات ناتجة عن اصطدام نيزكين بسطح المريخ عام 2021، بالإضافة إلى زلزال مريخي وقع عام 2022.
وعند تحليل أنماط انتشار هذه الموجات الزلزالية، لاحظ العلماء ظاهرة غريبة: تباطؤ ملحوظ في سرعة الموجات عند أعماق تتراوح بين 5.4 و8 كيلومترات تحت السطح.
وحسب ما يؤكد فريق البحث، فإن التفسير الأكثر ترجيحا لهذه الظاهرة هو وجود طبقة مسامية مشبعة بالمياه السائلة، تشبه إلى حد كبير الخزانات الجوفية على الأرض. وتشير الحسابات إلى أن كمية المياه في هذه الطبقة كافية لتغطية سطح المريخ بالكامل بمحيط يتراوح عمقه بين 520 و780 مترا، وهي كمية هائلة تعادل عدة أضعاف ما تحويه الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.
هذا الاكتشاف يحل لغزا طالما حير العلماء: أين اختفت مياه المريخ التي كانت تتدفق على سطحه قبل مليارات السنين؟.
تشير الأدلة الجيولوجية إلى أن الكوكب الأحمر كان في الماضي أكثر دفئا ورطوبة، مع وجود أنهار وبحيرات وحتى محيطات. والآن يبدو أن جزءا كبيرا من هذه المياه قد تسرب إلى باطن الكوكب، حيث حفظ في هذه الطبقة العميقة.
وتتجاوز أهمية هذا الاكتشاف مجرد حل اللغز العلمي، إذ أن له تداعيات كبيرة على مستقبل استكشاف المريخ. فمن الناحية العلمية، تزيد هذه الخزانات المائية من احتمالية وجود أشكال حياة ميكروبية، حيث أن المياه السائلة هي أحد المتطلبات الأساسية للحياة كما نعرفها. أما من الناحية العملية، فإن هذه الموارد المائية ستكون بمثابة كنز ثمين لأي بعثات بشرية مستقبلية إلى المريخ، حيث يمكن استخدامها للشرب وإنتاج الأكسجين وحتى تصنيع وقود الصواريخ.
ولكن التحديات ما تزال قائمة. فالحفر إلى هذه الأعماق على سطح كوكب آخر يعد مهمة بالغة التعقيد تتطلب تقنيات غير متوفرة حاليا. كما أن توزيع هذه الخزانات المائية على مستوى الكوكب ما يزال غير معروف، إذ أن البيانات الحالية تغطي منطقة محدودة حول موقع هبوط المسبار “إنسايت” قرب خط الاستواء المريخي.
وفي ضوء هذه النتائج، يخطط العلماء الآن لإرسال بعثات جديدة مزودة بمعدات أكثر تطورا لرسم خريطة شاملة لتوزيع المياه الجوفية على المريخ. كما أن هناك نقاشات جادة حول كيفية استكشاف هذه الخزانات دون تلويثها بكائنات أرضية قد تؤثر على أي حياة محتملة فيها.
وهذا الاكتشاف التاريخي لا يثبت فقط أن المريخ كان – وما زال – عالما غنيا بالمياه، بل يضعه في صدارة الوجهات التي قد تحتضن أشكالا من الحياة خارج الأرض. وهو ما يجعل الكوكب الأحمر أكثر إثارة للدراسة والاستكشاف في السنوات والعقود القادمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المريخ خزان مائي
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرى فرصة لتوسيع اتفاقات السلام بعد الحرب مع إيران
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن ما وصفه بـ"الانتصار" على إيران يُتيح فرصا جديدة لاتفاقات سلام جديدة لا يجب على إسرائيل أن تُضيعها.
وقال -في بيان- إن ما سماه هذا الانتصار يُتيح فرصة لتوسيع نطاق اتفاقيات السلام بشكل هائل، مشيرا إلى أن حكومته تعمل على ذلك بحماسة.
وأضاف "إلى جانب تحرير المحتجزين وهزيمة حماس، هناك فرصة سانحة لا يجب تفويتها ولو ليوم واحد".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في وقت سابق اليوم عن مصدر لم تسمه، أن نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفقا في مكالمة هاتفية هذا الأسبوع على إنهاء سريع للحرب في غزة، ربما في غضون أسبوعين.
وقالت الصحيفة إن الصفقة ربما تشمل توسيع اتفاقيات أبراهام مع جيران إسرائيل العرب، لكن مكتب رئيس الوزراء رفض التعليق على تقرير الصحيفة.
وقال نتنياهو يوم الأحد إنه بعد إضعاف إيران، فإنه يتوقع انضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات أبراهام.
وأضاف للصحفيين حينها "لقد كسرنا المحور.. هذا تغيير هائل ومكانة إسرائيل آخذة في الارتفاع، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أيضا.. هذا تحول هائل".
وأردف قائلا "سنرى مستقبلا مشرقا جديدا، مستقبل الأمن والازدهار والأمل والسلام".
يشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية قطرية بين إسرائيل وإيران وأعلن عنه الرئيس ترامب، أنعش آمال الفلسطينيين في إنهاء أكثر من 20 شهرا من الحرب في غزة التي دمرت القطاع على نطاق واسع وشردت معظم سكانه، وتسببت في أزمة صحية وغذائية غير مسبوقة.