من المسرح إلى القيادة.. كيف صنعت دراسة التمثيل قائدة تُثير الجدل داخل القصر الملكي؟
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
في حلقة جديدة من بودكاست "اعترافات مؤسسة"، فتحت دوقة ساسكس ميغان ماركل نافذة غير متوقعة على ماضيها الجامعي، كاشفة كيف تحوّلت دراستها للفنون المسرحية في جامعة "نورث ويسترن" إلى حجر أساس في رحلتها القيادية، مؤكدة أن المهارات التي اكتسبتها في الكواليس أصبحت الآن أدواتها في إدارة الفرق والمشاريع الكبرى.
ميغان ماركل
ميغان، التي تبلغ من العمر 43 عامًا، أوضحت أن دراستها للمسرح لم تكن محصورة في الأداء على المسرح، بل امتدت إلى جميع عناصر الإنتاج: من تصميم الإضاءة إلى تشغيل ماكينة الخياطة، التي قالت عنها ضاحكة: "أصبحت مرتاحة معها جدًا"، وأضافت أن هذه التجربة الكاملة علّمتها احترام كل دور مهما كان بسيطًا، وهو ما انعكس على طريقتها في قيادة فرق العمل حاليًا.
وفي سياق شخصي، استرجعت ماركل مواقف طريفة من حياتها الجامعية، مثل محاولاتها تصفيف شعرها بمكواة بدائية خلال سكنها في أحد منازل الطالبات، ما أضفى بعدًا إنسانيًا صادقًا على حديثها.
ورغم أن ميغان تخلّت عن التمثيل بعد زواجها من الأمير هاري عام 2018، إلا أن خلفيتها الفنية ما زالت تؤثر في شخصيتها العامة، وتثبت أن الفنون ليست فقط مصدر إلهام، بل أيضًا مدرسة حقيقية للقيادة.
ظهور ميغان الأخير
لكن كالعادة، لم يمر ظهور ميغان الأخير دون ضجة، فقد نشرت صورة نادرة للأمير هاري مع طفليه في حديقة منزلهما بكاليفورنيا، ما اعتُبر “تصرفًا استفزازيًا” من قبل بعض المراقبين، خصوصًا مع توقيت نشر الصورة، الذي تزامن مع تصعيد حاد من الأمير ضد العائلة المالكة، متهمًا والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير ويليام بـ "التآمر السياسي".
الصورة، رغم بساطتها، وُضعت تحت المجهر الملكي، خاصة مع احتفال بريطانيا بذكرى انتصار أوروبا في الحرب العالمية الثانية، مما زاد من حدة الجدل وأعاد إشعال التوتر بين دوق ودوقة ساسكس والعائلة الملكية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني مشاهير هوليود ميغان ماركل اخبار ميغان ماركل
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت الحرب الصينية ضد الفاشية هي ساحة المعركة الرئيسية في الشرق؟
في مواجهة “الكساد الاقتصادي الكبير” الذي اجتاح العالم الرأسمالي في عام 1929، اختارت دول مثل ألمانيا واليابان وإيطاليا نمط الفاشية الذي يعتمد على الديكتاتورية الداخلية والعدوان الخارجي، ساعية إلى الخروج من الأزمة من خلال التوسع العدواني وشن الحروب، مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. بينما كانت القوى الغربية الكبرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تنتهج سياسة الاسترضاء تجاه الفاشية، وذلك على حساب الصين وغيرها من الدول المستعمَرة أو شبه المستعمَرة، ساهم هذا النهج في تسريع وتيرة التوسع العدواني لكل من ألمانيا النازية واليابان وإيطاليا الفاشية، وتوسيع نطاق حروبها وعدوانها حتى امتدت الحرب العالمية الثانية من آسيا إلى أوروبا ثم إلى جميع أنحاء العالم.
الصين أول من رفع راية المقاومة المسلحة ضد العدوان الفاشي العالمي
في 18 سبتمبر1931، أثار الجيش الياباني عمدا “حادثة ليوتياوهو”، وبدأ العدوان المسلح على شمال شرقي الصين. فاندلعت المقاومة الشعبية الصينية، لتكون بداية حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، كما أسهمت هذه التطورات في فتح فصل جديد من فصول الحرب العالمية ضد الفاشية.
حرب الصين ضد الفاشية استمرت أطول وقت وأبادت أكبر عدد من الجنود اليابانيين
وفقًا للإحصائيات، كانت الولايات المتحدة شاركت فعليا في الحرب العالمية الثانية لمدة 3 سنوات و9 أشهر، والاتحاد السوفيتي لمدة 4 سنوات وشهرين، وبريطانيا لمدة 6 سنوات. أما الصين فقد خاضت أطول حرب ضد الفاشية، وقدمت أكبر تضحيات. من عام 1931 إلى عام 1945، خاضت القوات الصينية والشعب نحو 200 ألف عملية كبيرة وصغيرة، إضافة إلى أكثر من 200 معركة مهمة، وأدّت الحرب في نهاية المطاف إلى سقوط أكثر من 35 مليون ضحية بين قتيل وجريح، وتم خلالها القضاء على أكثر من1.5 مليون جندي ياباني، وهو ما يمثل أكثر من نصف العدد الإجمالي لقتلى الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية. كما قُتل أكثر من 100 ضابط ياباني رفيع المستوى في ساحة المعركة الصينية. وبعد استسلام اليابان في أغسطس 1945، بلغ عدد الجنود اليابانيين الذين استسلموا في الصين أكثر من 2.3 مليون، وهو ما يمثل أكثر من ثلثي العدد الإجمالي للاستسلامات اليابانية في الخارج.
الصين قدمت مساهمة استراتيجية هائلة لانتصار دول التحالف في الحرب ضد الفاشية
تحملت القوات الصينية والشعب الصيني بمفردهم مهمة الحفاظ على “ساحة المعركة الرئيسية في الشرق” في الحرب العالمية الثانية. كما أثبتت الصين من خلال مقاومتها الطويلة ضد اليابان ونجاحاتها العسكرية الكبيرة تأثيرها العميق على سير الحرب العالمية الثانية، وحققت مساهمة استراتيجية هائلة في دعم الحلفاء في الانتصار الكامل ضد الفاشية.
خاضت القوات الصينية والشعب الصيني معارك بطولية وطويلة الأمد، تمكنت خلالها من إنهاك الجيش الياباني وإضعافه بشكل كبير مما أثّر بعمق على سير الحرب العالمية الثانية. أولاً: أجبرت المقاومة الشعبية الصينية اليابان على التخلي عن التوسع نحو الشمال. ثانيًا: أجلت وأوقفت التوسع الياباني نحو الجنوب. ثالثًا: أجبرت اليابان على التخلي عن خطة الهجوم على أستراليا. رابعًا: أجهضت خطة اليابان للهجوم على الهند.
باختصار، كانت القوات الصينية والشعب الصيني يقاومون بشجاعة بين عامي 1931 و1945، وكانوا أول من رفع راية المقاومة المسلحة ضد العدوان الفاشي على مستوى العالم، وأدوا دورًا بطوليًا في إنجاز المهمة التاريخية لـ”ساحة المعركة الرئيسية في الشرق” في مواجهة الفاشية.
بقلم: لين لي مين، رئيس جمعية تاريخ الحرب العالمية الثانية في الصين، الأستاذ في معهد العلاقات الدولية
ملاحظة المحرر: يعكس هذا المقال وجهة نظر الكاتب، ولا يعكس بالضرورة رأي قناة CGTN العربية.