قالت هبة التميمي مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من العاصمة العراقية بغداد، إنّ التحضيرات تجري على قدم وساق في العاصمة العراقية توطئة لانطلاق القمة العربية على مستوى القادة يوم السبت المقبل، موضحة، أنّ المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أدلى قبل دقائق قليلة ببيان مقتضب تناول فيه مخرجات الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب، الذي ناقش مجموعة من الملفات الجوهرية، من أبرزها القضية الفلسطينية والتعاون العربي المشترك.

وأضافت «التميمي»، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاجتماع الوزاري ناقش ثمانية بنود رئيسية تتعلق بمختلف القضايا العربية، حيث تصدرت القضية الفلسطينية والصراع العربي مع الكيان الصهيوني جدول الأعمال، إضافة إلى ملفات تتعلق بالشؤون العربية والأمن القومي العربي، والتي تضمنت بدورها 11 بنداً مفصلاً، مشيرةً، إلى أن الوزراء رفعوا تقارير شاملة إلى القمة التي ستُعقد السبت بحضور الملوك والرؤساء العرب.

وتابعت أن من بين أبرز ما نوقش في الاجتماع المغلق عدد من المبادرات العراقية التي تم التصديق عليها من قبل المجلس الوزاري العربي، ومنها مبادرة تأسيس مركز عربي لمكافحة الإرهاب، وأخرى مماثلة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، إلى جانب مقترح لإنشاء غرفة تنسيق أمني عربي مشترك، وصندوق عربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في الدول المتأثرة بالأزمات والصراعات.

وأشارت إلى أن القمة المرتقبة ستشهد حضورًا واسعًا من القادة العرب، حيث أفادت مصادر بأن ملك السعودية وأمير قطر وملك الأردن سيكونون ضمن الحاضرين، إلى جانب مصر، وسيتم التطرق كذلك إلى مخرجات القمة السابقة ومبادراتها، خاصة مع تصاعد الأزمات في عدد من الدول مثل السودان، وليبيا، ولبنان، وسوريا، واليمن، في وقت تترقب فيه الشعوب العربية نتائج وبيان ختامي يحمل حلولاً ملموسة تنطلق من أرض بغداد.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي نظيره التونسي ببغداد ويؤكد أهمية تعزيز التعاون الثنائي

الصحة الفلسطينية: الموت يلاحق سكان غزة عبر القصف والتجويع وانتشار الأمراض

الصحة الفلسطينية: استهداف الاحتلال لمستشفى المعمداني بمثابة «حكم بالإعدام الجماعي»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة جيش الاحتلال غزة ملك السعودية العاصمة العراقية بغداد المجلس الوزاري العربي المستشفى الأوروبي

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر الجالية العربية الأول في بريطانيا وسط حضور فلسطيني (شاهد)

شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأحد٬ انطلاق مؤتمر الجالية العربية الأول في بريطانيا، بمشاركة فاعلة من عشرات الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية، وبحضور جماهيري واسع عكس توق العرب في المهجر إلى وحدة الكلمة والهدف. 

وافتتح المؤتمر المتحدث باسمه علي القدومي، الذي دعا إلى الوقوف دقيقة صمت ترحمًا على أرواح الشهداء الفلسطينيين، مؤكداً أن المؤتمر هو ثمرة اجتماعات تأسيسية بدأت منذ نهاية عام 2023، وهدفه هو "توحيد الجالية العربية وتحويلها إلى لوبي فاعل وضاغط وممثل في المؤسسات البريطانية، مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية للعرب في بريطانيا". 

مباشر من لندن.. مؤتمر الجالية العربية في بريطانيا https://t.co/HT9o8JeqnR — Arab-London عرب لندن (@arablondon4) June 29, 2025
تحية لفلسطين.. ودورة "الوفاء" 
وحمل المؤتمر في نسخته الأولى شعارًا وجدانيًا وسياسيًا: "دورة الوفاء لفلسطين"، وسط ترحيب خاص بضيوف الشرف٬ وهم السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية٬ مصطفى البرغوثي. 

وأكد المشاركون أن القضية الفلسطينية تحتل موقع القلب في المشروع السياسي للمؤتمر، وأن ما يجري في غزة يمثل حرب إبادة غير مسبوقة، تتطلب تحركًا عربيًا موحدًا، ليس فقط من باب التضامن بل ضمن معركة التحرير، كما وصفها البرغوثي. 

خلال كلمته، قال البرغوثي: "نحن نواجه اليوم ثلاث حروب: الإبادة الجماعية، والتجويع، والتطهير العرقي. ما يجري في غزة أخطر من نكبة 1948، وعلينا جميعًا أن نوحّد صفوفنا من أجل الوقوف مع فلسطين." 
وسلط الضوء على الأرقام الصادمة٬ قائلا: "أكثر من 60 ألف شهيد، وأكثر من 50 ألف طفل شهيد أو جريح، كل 17 دقيقة يُستشهد أو يُصاب طفل في غزة". 

كما استذكر مأساة الطبيبة آلاء النجار التي فقدت 9 من أطفالها وزوجها في قصف إسرائيلي، قائلًا: "الفلسطينيون ليسوا أرقامًا… هم قصص عظيمة في وجه الوحشية". 

أما سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، فقد أشاد بالحراك الجماهيري الداعم لفلسطين في بريطانيا وشدد على "أهمية التحرك العربي الجماعي في ظل اشتداد التحديات الإقليمية والدولية".. 
وقالت الكاتبة والناشطة الفلسطينية، غادة الكرمي: "نحن نعيش لحظة حاسمة في تاريخ قضيتنا.. وعلى الجاليات العربية أن تدرك أنها اليوم في موقع مسؤولية". 


مؤتمر للتوحيد لا للبدائل 
أوضح رئيس اتحاد المحامين العرب في بريطانيا، صباح المختار، أن المؤتمر ليس بديلًا عن أي مؤسسة أو سفارة، بل هو "جهد تنسيقي جامع"، مضيفًا: "في القرن الماضي عُقدت 3 مؤتمرات عربية كبرى في بريطانيا لكنها لم تنتج تأثيراً حقيقياً، واليوم وبعد ربع قرن آن الأوان لعمل مؤسسي منسّق".

وأضاف: "أنا فلسطيني بالأساس، وأفتخر أن أكون جزءاً من هذا الحراك الذي يسعى لتأسيس لوبي عربي يُمثّل حقوقنا وتطلعاتنا داخل هذا البلد". 

كما رحب رئيس تحرير منصة عرب لندن، محمد أمين، في كلمته الافتتاحية بالدكتور مصطفى البرغوثي، ضيف الشرف، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يأتي في ظرف بالغ الحساسية، ويحمل عنوان "دورة الوفاء لفلسطين". 

وأشار إلى أن انعقاد هذه الدورة التأسيسية يهدف إلى توحيد الجالية العربية في بريطانيا ضمن جسم موحد وفاعل، في ظل تحديات كبرى تواجهها الجاليات، وعلى رأسها: ( حرب الإبادة الجماعية في فلسطين، وفشل المجتمع الدولي في وقفها - تصاعد الخطاب اليميني المعادي للعرب والمسلمين - تحديات الاندماج في المجتمع البريطاني مع الحفاظ على الهوية والخصوصية العربية).

وأكد أمين أن هذا المؤتمر يسعى ليكون منصة جامعة للعرب في بريطانيا، تحمل رسالة واضحة: "كلنا موحدون مع فلسطين، وضد الاحتلال، وفي مواجهة التحديات كافة."

واختتم بالتشديد على أن الوحدة هي السبيل الوحيد لتحويل الجالية العربية من مجرد أفراد متفرقين إلى قوة مجتمعية مؤثرة وضاغطة داخل مؤسسات الدولة البريطانية.

ثلاث جلسات محورية
انقسم المؤتمر إلى ثلاث جلسات رئيسية، تمحورت حول الدعم السياسي لفلسطين، وأسس بناء لوبي عربي فاعل، والتحديات الاجتماعية التي تواجه الأسر العربية في بريطانيا.

خُصصت الجلسة الأولى للعلاقة بين الجالية والقضية الفلسطينية، تحت عنوان "لسنا أرقامًا... نحن طاقة وقضية"، وشارك فيها نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم: رئيس تحرير موقع عربي21 الكاتب فراس أبو هلال، والناشط الإعلامي أحمد الناعوق، والأكاديمي عاطف الشاعر، الإعلامي نهاد خنفر، والأكاديمي حلمي الحراحشة.

وأكد المشاركون أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى على رأس أولويات العرب في المهجر، مطالبين بضرورة الانتقال من الدعم العاطفي إلى التأثير السياسي والإعلامي المنظّم داخل بريطانيا، التي تشهد تصاعداً في الحراك التضامني مع فلسطين، رغم الضغوط الحكومية والإعلامية.


أما الجلسة الثانية فحملت عنوان "كيف نبني لوبي عربي؟"، وناقشت سبل تمكين الجالية من دخول الحياة السياسية ومواجهة تصاعد الخطاب اليميني في بريطانيا.

وشارك في الجلسة كل من: الدكتور أنس التكريتي، مؤسس ورئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات، والدكتور كمال الحواش، الناشط المعروف في ملف فلسطين، والناشطة الحقوقية دلال جبريل. 

وركّزت المداخلات على أهمية تجاوز الانقسامات، وتشكيل مظلة عربية جامعة تدافع عن حقوق العرب وتتصدى لخطاب الكراهية والعنصرية المتصاعدة في الخطاب البريطاني العام، خاصة في مرحلة ما بعد "بريكست".

وتطرقت الجلسة الثالثة إلى "تحديات الأسرة العربية" في المهجر، وخاصة قضايا التعليم، والاندماج، والمساواة، ومخاوف التمييز المؤسسي الذي يواجهه أبناء الجاليات العربية والمسلمة. 

وشارك فيها الناشط الأسري نادر الأسعد، والخبير التربوي فراس الخطيب، والناشطتان الاجتماعيتان آلاء الشمالي وزينب كمال، حيث ناقشوا الحاجة إلى أدوات عملية لدعم الأسر وتعزيز الهوية الثقافية لدى الأجيال الجديدة في المجتمع البريطاني.

وفي ختام المؤتمر، أكد المتحدث باسم المؤتمر :"على أن هذا المؤتمر هو بداية لمسار طويل، يهدف إلى تمكين العرب في بريطانيا من التأثير لا التفرّج، ومن المساهمة لا التهميش".

وأضاف: "اليوم يقول مجتمعنا بوضوح٬ نحن موحدون في وجه التحديات، وموحدون مع فلسطين ضد الاحتلال".

ويأمل القائمون على المؤتمر أن يكون انطلاق هذا الكيان خطوة أولى نحو تشكيل قوة ضغط عربية منظمة داخل المؤسسات السياسية البريطانية، تضمن تمثيلاً حقيقياً لقضايا العرب، وتعزز من حضورهم الثقافي والاجتماعي، في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها الساحة البريطانية.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة عربية واسعة.. طرابلس تحتضن الاجتماع الثاني لمجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط
  • غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية بلندن
  • اللغة العربية في بنغلاديش.. من التجذر التاريخي إلى التحديات الأكاديمية
  • غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
  • نائب وزير الداخلية يرأس اجتماعا لمناقشة قضايا تتعلق بالمباحث الجنائية
  • انطلاق مؤتمر الجالية العربية الأول في بريطانيا وسط حضور فلسطيني (شاهد)
  • ذهب أيلول يحصد الجائزة الأولى في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس
  • زينب عبدالباري أول سيدة تترأس اتحاد شباب المستثمرين العرب بعد منافسة عربية قوية
  • تعزيز الأمن في الجفارة.. خطة مشتركة لتأمين مراكز الاقتراع وحماية الطلاب خلال الامتحانات
  • البرلمان العربي: سنواصل جهود دعم القضية الفلسطينية