مصر تدعو لضبط النفس في ليبيا وتحذّر رعاياها وسط تصاعد التوترات في طرابلس
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، أنها تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في ليبيا، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والاحتجاجات في العاصمة طرابلس.
دعوة لضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنيةوفي بيان رسمي، دعت القاهرة جميع الأطراف الليبية إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس، وإعلاء مصلحة الشعب الليبي، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على مقدرات وممتلكات الدولة الليبية.
طالبت الخارجية المصرية مواطنيها المقيمين في ليبيا بتوخي الحذر الشديد، والتزام منازلهم إلى حين استقرار الأوضاع، مع استمرار التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس وغرفة العمليات التابعة للوزارة.
تصاعد ميداني في طرابلسشهدت العاصمة طرابلس احتجاجات واسعة الجمعة، تخللتها محاولة اقتحام مقر الحكومة، أسفرت عن مقتل عنصر أمن برصاص مجهولين. وأكدت حكومة الوحدة الوطنية أن ما جرى يمثل اعتداءً مباشرًا على مؤسسات الدولة، مشيرة إلى تسلل عناصر خارجة عن القانون بين المتظاهرين.
الدبيبة يشيد بقوات الأمن ويتمسك بشرعية الحكومةرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أكد على حق التظاهر السلمي، مشيدًا بأداء قوات وزارة الداخلية في حماية المحتجين. ورفض الدبيبة الحديث عن استقالات داخل حكومته، مؤكدًا أن الوزراء يواصلون عملهم كالمعتاد.
تشكيك في شرعية الحكومةفي المقابل، صرح الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، بأن حكومة الدبيبة فقدت شرعيتها السياسية والشعبية، معتبرًا استمرارها في السلطة "غير مقبول".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر الخارجية المصرية ليبيا طرابلس الدبيبة خالد المشري الأزمة الليبية التوترات في ليبيا الحكومة الليبية استقالة الوزراء الاحتجاجات في طرابلس مظاهرات ليبيا وزارة الداخلية ضبط النفس الوضع الأمني في ليبيا
إقرأ أيضاً:
الترجمان: ليبيا بحاجة إلى حكومة وطنية موحدة تُشرف على الانتخابات
أكد خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أن الحل السياسي في ليبيا يجب أن يكون وطنيًا خالصًا، مع تأكيد الدور المحوري لمصر في تحقيق هذا الحل، مشيرًا إلى الروابط التاريخية العميقة بين البلدين والتي تعزز وحدة المصير، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري والليبي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، وأن القاهرة تبقى السند الحقيقي للدفع نحو الاستقرار والسلام في ليبيا.
وأضاف، خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الزيارات الأخيرة، ومنها زيارة الفريق صدام خليفة حفتر، قائد أركان القوات البرية، لمصر تأتي في إطار تعزيز الجهود للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، مشددًا على ضرورة إيجاد حكومة وطنية موحدة تُشرف على الانتخابات وتلتزم بإخراج البلاد من المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى وجود توافق كبير بين الأطراف الليبية حول ضرورة حصر حمل السلاح في جيش وطني موحد، لكنه لفت إلى أن تعطيل الحل يأتي من بعض الأطراف السياسية والميليشيات المتنفذة التي ترفض التسليم بحكومة وحدة وطنية أو الانتخابات.
واستطرد أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تسعى عبر زياراتها المتعددة وانفتاحها على دول إقليمية ودولية إلى دعم السلام والاستقرار، موضحًا أن مصر تلعب دورًا أساسيًا في حشد الدعم الدولي لتشكيل حكومة وطنية تؤدي إلى إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا، وتحقيق آمال الشعب الليبي في انتخابات نزيهة ودستور دائم.