كيف يحول أندرويد هاتفك إلى استوديو احترافي؟
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
في عالم يتجه بسرعة نحو الاعتماد على الهواتف الذكية كأداة أساسية للإبداع البصري، يبرز نظام "أندرويد 16" كمنصة طموحة تستهدف المصورين المحترفين بشكل مباشر.
ومن خلال سلسلة من المزايا المتقدمة التي تعزز التحكم في الكاميرا وتوفر تجربة تصوير غير مسبوقة، يسعى "أندرويد" إلى تجاوز الحدود التقليدية للهواتف الذكية ووضعها في مصاف الكاميرات الاحترافية.
هذا التوجه ليس مجرد تحسينات طفيفة، بل هو نقلة نوعية تشمل جودة الصور، ودعم التنسيقات الاحترافية، وأدوات التحرير المتطورة، مما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع الفوتوغرافي.
ومع استمرار الأجهزة المحمولة في لعب دور متزايد الأهمية في عالم التصوير، فإن أحدث أدوات وتحسينات "أندرويد 16" تَعِد بتوفير تحكم ومرونة وجودة غير مسبوقة.
ومع طرح تحديثات "أندرويد 16" التجريبية، تجري "غوغل" بعض التغييرات لتحسين تجربة الكاميرا للمستخدمين عبر مجموعة من الميزات الجديدة المصممة لمنافسة معدات التصوير التقليدية.
في السابق، كان تطبيق الكاميرا في "أندرويد" يمنح المصورين خيار التحكم اليدوي الكامل في إعدادات التعريض الضوئي أو ترك التعريض الضوئي التلقائي يتولى كل شيء، ولكن "أندرويد 16" يقدم نهجًا هجينًا حيث يمكن التحكم في جوانب محددة يدويًا، بينما يدير التعريض الضوئي التلقائي الباقي.
إعلانويسمح وضع التعريض التلقائي الهجين للمصورين بالتحكم يدويًا في سرعة الغالق وحساسية الضوء وتوازن اللون الأبيض وحتى التركيز البؤري اليدوي مع الحفاظ على الضبط التلقائي لفتحة العدسة، وهي معايير طالما ظلت حكرًا على الكاميرات الاحترافية من الفئة العليا.
ويفتح هذا التوجه الباب أمام تطبيقات الكاميرا المستقلة لتوفير تجارب تصوير احترافية بمعايير دقيقة تلبي متطلبات الاستوديوهات والمصورين المتخصصين.
ويوفر هذا الوضع التوازن المثالي بين التحكم اليدوي والدقة الآلية، مما يسمح للمستخدمين بالتقاط الصور حتى في ظروف الإضاءة الصعبة.
ومع النظام الهجين الجديد، يستطيع المستخدمون ضبط خيارات عديدة يدويًا، بينما يتولى نظام التعريض التلقائي الخوارزمي التعامل مع الجوانب المتبقية.
ويتيح التحكم الدقيق في التعريض التقاط صور أفضل ذات نطاق ديناميكي عالٍ، وصور بانورامية، ولقطات فنية في ظروف إضاءة صعبة.
وعادة ما يقدم مصنعو الهواتف الذكية أسلوبهم الخاص في ضبط التعريض التلقائي، ولكن النتائج التي يقدمونها ليست مرضية للجميع. ويمنحك النهج الهجين تحكمًا في جانب أساسي دون أن ترهقك مقاييس الوضع الاحترافي.
وتسمح "غوغل" أيضًا لتطبيقات خارجية، مثل "إنستغرام" و "سناب شات"، باستخدام الأوضاع الليلية المدمجة في الهواتف لالتقاط صور أفضل في الإضاءة المنخفضة.
تصحيح الألوانوسعت "غوغل" نطاق تعديلات توازن اللون الأبيض، التي تقتصر حاليًا على قائمة من الإعدادات المسبقة، بما في ذلك الغائم والمتوهج والشفق، مع التحكم الدقيق في درجة حرارة اللون ومستويات التدرج اللوني والتظليل.
ويسمح هذا للمصورين بالتعويض عن ظروف الإضاءة الصعبة وضمان التقاط صور ومقاطع فيديو دقيقة الألوان دون الحاجة إلى تطبيق تصحيحات الألوان لاحقًا. كما يتيح أيضًا مزيدًا من الإبداع في مظهر الصور مباشرة من الكاميرا.
إعلانويعد هذا المستوى من التحكم مفيدًا بشكل خاص للأعمال الاحترافية، حيث تكون دقة الألوان أمرًا بالغ الأهمية.
صور الحركةإذا كنت من محبي تصوير صور الحركة، فإن لديك الآن خيارات إضافية. وتدمج هذه الميزات مقاطع الفيديو القصيرة مع الصوت، بالإضافة إلى مجموعات من الصور الثابتة. كما يمكنك التحكم الكامل في مكان تخزين صور الحركة عبر جهازك.
ويقدم التحديث أيضًا دعمًا محسنًا لالتقاط صور الحركة. ووفرت "غوغل" نظامًا مشابهًا إلى حد ما لالتقاط صور الحركة عبر هواتف "بيكسل" (Pixel)، حيث ربطته بوضعي "تصوير الحركة" (Action Pan) و "التعريض الضوئي الطويل" (Long Exposure).
كما يتوفر أيضًا وضع "اللقطة المثالية" (Top Shot)، الذي يتيح للمستخدمين اختيار الإطار المثالي من داخل مقطع أو صورة التقطوها.
ومع ذلك، فإنه ليس متطابقًا مع نظام "الصور الحية" (Live Photo) الموجود عبر أجهزة "آيفون"، وهناك تطبيق مشابه له على بعض الهواتف الذكية الأخرى مثل "ون بلس 13" (OnePlus 13). ومع وصول "أندرويد 16″، أصبح التقاط وعرض صور الحركة أمرًا موحدًا.
يحسن نظام "أندرويد 16" دعم تنسيق "راو" (Raw)، حيث أصبح المستخدم قادرًا على التقاط الصور الخام غير المضغوطة التي تحتفظ بكامل البيانات البصرية التي التقطها المستشعر، ما يتيح معالجة لاحقة دقيقة باستخدام أدوات تحرير متقدمة.
ويسمح هذا الأمر للمصورين بالتقاط الصور وتحريرها بأقل ضغط ممكن وأعلى تفاصيل ممكنة، مما يضمن مرونة أكبر للمستخدمين أثناء مرحلة ما بعد المعالجة، ويسهل تحقيق المظهر المطلوب دون المساس بجودة الصورة.
ويدعم نظام "أندرويد "15 صور النطاق الديناميكي العالي "إتش دي آر" (HDR)، ولكن "أندرويد 16" يدعم تقنية "ألترا إتش دي آر" (UltraHDR)، مما يمنح صورك نطاقًا ديناميكيًا أوسع بكثير. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم هذه الصور تنسيق "هيك" (HEIC)، وهو تنسيق أعلى جودة من "جي بي إي جي" (JPEG)، مع استهلاك أقل للمساحة بفضل تقنيات الضغط المحسنة.
إعلانومثل ملفات "ألترا إتش دي آر جي بي إي جي" (UltraHDR JPEG)، تحتوي ملفات "ألترا إتش دي آر هيك" (UltraHDR HEIC) على خريطة مضمنة في البيانات الوصفية بحيث يمكن عرضها بشكل صحيح على الأجهزة القديمة ذات شاشات النطاق الديناميكي القياسية. أما على الأجهزة الحديثة ذات شاشات النطاق الديناميكي العالي، فتظهر تفاصيل إضافية للألوان والسطوع والتباين.
وتقول "غوغل" إنها تعمل أيضًا على إضافة دعم تنسيق "أفيف" (AVIF) لتقنية "ألترا إتش دي آر" لاحقًا.
ختامًا، تمثل ميزات المصور الاحترافي في "أندرويد 16" قفزة نوعية في مجال التصوير الفوتوغرافي بالهواتف المحمولة، حيث يوفر أدوات كانت في السابق حكرًا على الكاميرات المتطورة.
ومع استمرار اضمحلال الخط الفاصل بين التصوير الفوتوغرافي عبر الهاتف المحمول والتصوير الاحترافي، يضمن "أندرويد 16" للمصورين، سواءً كانوا هواةً أو محترفين، الحصول على الموارد اللازمة لالتقاط وإنشاء محتوى بصري مذهل، ويؤكد على أهمية التصوير الفوتوغرافي في عالمنا الرقمي المتزايد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التصویر الفوتوغرافی التقاط صور صور الحرکة أندروید 16
إقرأ أيضاً:
احمي هاتفك .. ثغرة أمنية في سماعات الرأس والأذن تهاجم جهازك
اكتشف باحثون ثغرة أمنية في سماعات الرأس وسماعات الأذن التي تعمل بتقنية البلوتوث من سوني وجيه بي إل وغيرها، لتعرض جميع أجهزة Apple للاختراق عبر Wi-Fi.
على الجانب الآخر تسمح الثغرات الأمنية لمجرمي الإنترنت باختطاف سماعات الرأس عبر البلوتوث ويمكن تفعيل هذه الثغرات عبر تقنية بلوتوث BR/EDR أو بلوتوث منخفض الطاقة (BLE). ويُعد التواجد في نطاق البلوتوث شرطًا أساسيًا.
ومن المهم ملاحظة أن هذه الثغرات لا يمكن استغلالها إلا إذا كان المهاجم موجودًا ضمن نطاق البلوتوث للجهاز (حوالي 10 أمتار)، ويتطلب الأمرمجموعة من المهارات التقنية العالية" ووجود الجهاز في نطاق قريب.
في حين أن العديد من المنتجات الصوتية، بما في ذلك سماعات الرأس وسماعات الأذن ومكبرات الصوت والميكروفونات اللاسلكية، معروفة باستخدام شريحة البلوتوث الخاصة بشركة Airoha، فقد أكدت شركة الأمن السيبراني قائمة الأجهزة المتأثرة.
فيما يلي نظرة على الأجهزة المعرضة لهذه الثغرة الأمنية:
بايرديناميك أميرون 300
سماعات Bose QuietComfort
جهاز إرسال Auracast بتقنية بلوتوث من EarisMax
جابرا إيليت 8 أكتيف
سباق التحمل JBL 2
سماعات JBL Live Buds 3
Jlab Epic Air Sport ANC
سماعات سوني لينك بادز S
سوني ULT Wear
سوني WF-1000XM3
سوني WF-1000XM4
سوني WF-1000XM5
سوني WF-C500
سوني WF-C510-GFP
سوني WH-1000XM4
سوني WH-1000XM5
سوني WH-1000XM6
سوني WH-CH520
سوني WH-XB910N
سوني WI-C100
تيوفل تاتوس2
في المقابل، من المتوقع أن يكون عدد أكبر من أجهزة الصوت المزودة بنظام على شريحة (SoC) معرضًا للثغرة الأمنية، ولكن يكاد يكون من المستحيل اختبارها جميعًا نظرًا للعدد الكبير منها.
نظرًا لأن هذه السماعات وسماعات الأذن وغيرها من العلامات التجارية الشهيرة، بما في ذلك Sony WH-1000XM6 الأحدث ، فمن المحتمل أن يكون العديد من الأشخاص معرضين لخطر الثغرة الأمنية.
كيفية البقاء آمنًاكما هو الحال مع أي هجوم عبر البلوتوث ، يُنصح بتوخي الحذر عند التواجد في الأماكن العامة، مثل وسائل النقل العام والمقاهي وغيرها.
الطريقة الوحيدة الحقيقية للحماية من هذه الأنواع من الهجمات هي تعطيل البلوتوث، فهو غير مناسب لسماعات الرأس والأذن اللاسلكية. بالطبع، من الأفضل أيضًا استخدام سماعات سلكية لا تتطلب البلوتوث، مثل سماعات الأذن السلكية Sennheiser IE 200 .