في بيان عاجل، أعرب تجمع الأحزاب السياسية الليبية عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ"القمع الوحشي" الذي تعرض له المتظاهرون السلميون خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، متهمًا قوات حكومة الوحدة الوطنية باستخدام العنف المفرط والرصاص الحي ضد المدنيين.
وأكد التجمع أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين، متهماً إياها بالتقاعس عن القيام بدورها في ضمان حقوق المتظاهرين، داعيًا إياها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات.
وجاء في البيان: "ندين بشدة استخدام العنف ضد المدنيين، وندعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمحاسبة المتورطين في قمع أبناء الشعب الليبي."
كما طالب التجمع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، بتقديم استقالته الفورية، معتبرًا أن استمرار الانقسام السياسي والأمني في البلاد يتطلب تغييرًا جذريًا في النهج الحالي.
وشدد التجمع في ختام بيانه على التزامه بالدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية لكافة الليبيين، داعيًا إلى حوار وطني شامل كسبيل وحيد لإنهاء حالة الانقسام والصراع المستمرة في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا الدبيبة الليبي
إقرأ أيضاً:
أوجار: الصحراء في جينات التجمع الوطني للأحرار وحزبنا وُلد من رحم الوطنية والمقاومة
زنقة 20. العيون / مراسلة عبد الرحيم مسكاوي
عبّر محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن تأثره الكبير في كل زيارة يقوم بها للأقاليم الجنوبية، قائلاً: “نشعر بامتنان عميق لهذه الربوع التي تم استرجاعها بفضل نضالات أبناء الوطن”.
وأوضح أوجار، خلال كلمته في اللقاء التواصلي المنعقد بمدينة العيون، اليوم السبت، بحضور رئيس الحزب السيد عزيز أخنوش وعدد كبير من المنتسبين، أن الحزب وُلد في خضم معركة استرجاع الأقاليم الجنوبية، وشهدت لحظاته التأسيسية انخراط قادة شبان من الصحراء، ما يجعل من هذه المنطقة جزءاً أصيلاً من هوية التجمع الوطني للأحرار.
وأضاف أن الحزب لا يزال يحافظ على نفس العناية بالأقاليم الجنوبية، لأنه خرج من بيت الوطنية والمقاومة، مشيراً إلى أن رئيس الحزب، عزيز أخنوش، ينحدر من أسرة مقاومة، ويواصل السير على نهجها في الدفاع عن الوطن وقضاياه العادلة.
واعتبر أوجار أن جلالة الملك محمد السادس حقق، بحكمته الدبلوماسية، مكاسب كبرى على مستوى القضية الوطنية، وأننا اليوم على مشارف طي هذا الملف المفتعل، رغم الحملات التي يشنها خصوم الوحدة الترابية.
وتابع قائلاً: “حين يأتي التجمع إلى العيون، فهو يعود إلى خيمته وبيته. ونحن نعلم أن هناك من لا يروقهم نجاحنا، ويحاولون التشويش على عملنا، بل ويتهموننا بإطلاق حملة انتخابية مبكرة. نحن نقوم بواجبنا الدستوري في تأطير المواطنين والتواصل معهم، أما الانتخابات فلها وقتها”.
وخاطب أوجار الحاضرين قائلاً: “إنجازاتنا هي حملتنا الانتخابية، فارتاحوا. المغاربة وضعوا ثقتهم فينا، وصوتوا لصالح مرشحينا، وجلالة الملك، وفاءً لروح الدستور، عيّن التجمع الوطني للأحرار على رأس الحكومة”.
وختم أوجار حديثه بالتأكيد على فخره بالعمل الذي يقوم به وزراء الحزب، وبالوفاء الذي أظهره الحزب تجاه المواطنين من خلال منجزاته الميدانية الملموسة.
حزب التجمع الوطني للأحرار