المغرب يعلن قراره إعادة فتح سفارته في سوريا بعد إغلاقها عام 2012
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، السبت، عزم بلاده إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق بعد إغلاقها عام 2012، عقب اندلاع الثور السورية وقمع النظام المخلوع للاحتجاجات السلمية.
وقال بوريطة وهو يقرأ رسالة للعاهل المغربي محمد السادس خلال القمة العربية العادية الـ 34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، إن "المغرب يجدد التأكيد على موقفه التاريخي الثابت والذي سبق أن عبرنا عنه في رسالتنا إلى الرئيس السوري أحمد الشرع".
وأضاف أن موقف الرباط "يتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري الأبي لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة التراب السوري والسيادة الوطنية".
وتابع وزير الخارجية المغربي بالقول "تجسيدا لهذا الموقف ودعمنا لهذا المسار الواعد، فإننا قررنا إعادة فتح سفارتنا بدمشق بعد أن أغلقت عام 2012، مما سيسهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".
وفي شباط /فبراير الماضي، بعث العاهل المغربي محمد السادس ببرقية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، هنأه فيها بتوليه منصب رئاسة الجمهورية السورية خلال المرحلة الانتقالية، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب دمشق لتحقيق الأمن والاستقرار.
ويأتي الإعلان المغربي على وقع تواصل جهود دمشق الدبلوماسية لإعادة ترميم علاقاتها مع دول المنطقة والمجتمع الدولي، بعد إسقاط نظام المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر عام 2024.
وفي وقت سابق السابق، انطلقت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية العادية الـ 34 تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وذلك على وقع ملفات عربية ساخنة بينها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ومحاور أخرى تشمل سوريا والسودان.
وشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أعمال القمة العربية ممثلا عن سوريا بدلا عن الشرع، مشددا على أن "سوريا الجديدة لا تعادي أحدا بل تفتح أياديها للجميع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربي دمشق العراقية الشرع سوريا العراق سوريا المغرب دمشق الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
القمة العربية في بغداد تنطلق بحضور سوريا وتأكيد على أولوية قضية فلسطين
تبدأ اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، وسط استعدادات عراقية مكثفة وحضور لافت لعدد من القادة والمسؤولين العرب.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيترأس وفد بلاده إلى القمة، وذلك بعد اعتذار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن الحضور، رغم تلقيه دعوة رسمية من الحكومة العراقية.
وأكدت "سانا" أن الشيباني وصل إلى بغداد بالفعل، لتمثيل سوريا في القمة، وهو ما أنهى جدلًا واسعًا أثارته مسألة مشاركة الشرع، في ظل حساسية موقع القمة بالنسبة له بسبب خلفيات تتعلق بعلاقاته السابقة مع تنظيمات إرهابية، إضافة إلى وجود مذكرات اعتقال صادرة بحقه، بحسب تقارير غير رسمية.
من جهتها، أنهت بغداد جميع التحضيرات لاستضافة القمة، وفقاً لما نقله مراسل "بي بي سي" في العراق، حيدر هادي، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية تسعى من خلال هذا الحدث إلى إبراز دورها الدبلوماسي وتعزيز مكانتها الإقليمية، بالرغم من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ووصل عدد من الوفود العربية إلى بغداد، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي حطّ رحاله اليوم الجمعة في مطار بغداد الدولي، وكان في استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. ويشارك عباس في القمة على رأس الوفد الفلسطيني، حيث من المتوقع أن تكون القضية الفلسطينية في صدارة جدول الأعمال.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن القمة ستخصص مساحة واسعة لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، مشددًا على أن القرارات المنتظرة من القادة العرب ستتسم بالحسم، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب والتعجيل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال مصطفى إنهم يتطلعون إلى أن تسهم قمة بغداد في تفعيل ما جرى الاتفاق عليه خلال قمة القاهرة الأخيرة، وخصوصًا النقاط المرتبطة بوقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة، إضافة إلى التحضير لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار من المزمع عقده في نيويورك خلال شهر يونيو المقبل.
ووصل إلى بغداد كذلك رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي للمشاركة في أعمال القمة، في مؤشر على توسيع نطاق التمثيل العربي الرسمي في هذه الدورة، التي تحظى بأهمية خاصة في ظل الأزمات التي تمر بها عدة دول في المنطقة، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو الإنساني.
وتتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية غداً السبت، لمعرفة ما إذا كانت القمة ستنجح في إصدار قرارات عملية تواكب التحديات الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والعلاقات العربية البينية، في ظل واقع إقليمي بالغ التعقيد.