اعترض طائرات مسيّرة في بورتسودان.. الجيش السوداني يقصف مواقع «الدعم» في كردفان
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
البلاد – الخرطوم
واصل الجيش السوداني تصعيده العسكري ضد قوات الدعم السريع، حيث أعلن، أمس (السبت)، اعتراض طائرات مسيّرة في مدينة بورتسودان، ونفذ غارات جوية بالطائرات المسيّرة على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان.
وأفاد شهود عيان من مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، بأن الدفاعات الجوية السودانية تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة خلال الساعات الماضية، ما تسبب في سماع دوي انفجارات قوية هزت أنحاء المدينة، وأثار حالة من القلق بين السكان.
وفي تطور ميداني آخر، نفذ سلاح الجو السوداني، مساء الجمعة وصباح السبت، سلسلة من الغارات الجوية باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مواقع وتجمعات عسكرية لقوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات، الواقعة بولاية جنوب كردفان.
ووفقًا لمصدر عسكري سوداني، فإن الغارات أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والمركبات القتالية التابعة لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف تلك القوات، دون تقديم حصيلة دقيقة للضحايا أو حجم الخسائر المادية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار المعارك المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تشهدها عدة ولايات سودانية منذ اندلاع النزاع بين الطرفين في أبريل 2023، بما في ذلك ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة وتدهور أمني متصاعد.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي العمليات الجوية والاشتباكات البرية المتكررة إلى مزيد من التصعيد، في ظل غياب أي مؤشرات جدية على قرب التوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من عام.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جيش جنوب السودان يحمي حقل هجليج واشتباكات في كردفان
قال قائد جيش دولة جنوب السودان بول نانق إن بلاده أرسلت قوات إلى السودان لحماية حقل هجليج النفطي الإستراتيجي قرب الحدود بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه، في الوقت الذي تتواصل في الاشتباكات في كردفان.
وأكد الجنرال نانق أن نشر القوات تم بموافقة رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال في تصريحات أدلى بها لإذاعة جنوب السودان الحكومية "اتفق الثلاثة على ضرورة حماية منطقة هجليج لأنها منطقة إستراتيجية مهمة للغاية بالنسبة للبلدين.. الآن قوات جنوب السودان هي الموجودة في هجليج".
وحسب تلفزيون جنوب السودان، فإن الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش السوداني، يليه انسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة، بهدف ضمان عدم حدوث تخريب للمنشآت النفطية، مشيرا إلى أن مهمة "جيش دفاع شعب جنوب السودان" هي حماية هذه المنشآت النفطية.
وتشير مصادر تحدثت للجزيرة عن وجود اتفاق تعاون نفطي أمنّي موقّع بين الخرطوم وجوبا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وُقع بمدينة بورتسودان إبان زيارة وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي كومبا.
ويتعلق الاتفاق بحماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان. ويُمثل انتشار جيش جنوب السودان بحقل هجليج أول تطبيق عملي للاتفاق.
وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين الماضي السيطرة على منطقة هجليج "بعد فرار الجيش السوداني".
وحسب جوبا، فإن الجنود الذين فروا من مواقعهم في الموقع النفطي سلموا أسلحتهم لجنوب السودان.
ويُعد هجليج أكبر حقول النفط في السودان، وهو كذلك المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر الوحيد تقريبا لكل إيرادات حكومة جوبا.
وعند انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذ على 75% من احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، لكنه يعتمد على البنى التحتية السودانية لتصدير النفط عبر بورتسودان، لعدم امتلاكه منفذا بحريا.
قصف متبادل
وعلى الصعيد الميداني في السودان، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في بلدة "أم عدارة" جنوبي كردفان. كما قال إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة "أم روابة" مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
إعلانوأضاف المصدر أن طائرة مسيّرة لقوات الدعم استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير عربة قتالية للجيش وإصابة ركابها.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.