بعدما فشل فيه بنكيران والعثماني…أخنوش ينجح بجرأة في طي ملف الأساتذة المتعاقدين
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
سجل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الإثنين بمجلس النواب، ما وصفه بتحمل حكومته لمسؤوليتها التاريخية بجرأة سياسية منقطعة النظير في طي ملف المتعاقدين بشكل نهائي، بعد ترسيم أزيد من 115.000 موظفة وموظف بالقطاع، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسوية وضعيتهم المالية والإدارية ابتداء من يوليوز 2024، بقيمة إجمالية تجاوزت مليارَين و400 مليون درهم.
وأبرز خلال جلسة المساءلة الشهرية حول موضوع “إصلاح التعليم من مدرسة الريادة إلى جامعة التميز لبناء أجيال مغرب الغد”، أن السنة الماضية تميزت بإقرار النظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية، مؤكدا أنه شكل لحظة متميزة من التوافق الوطني، تريد الحكومة من خلاله تحقيق نهضة تربوية شاملة، ورد الاعتبار لمهنة التدريس بالمملكة.
وذكر في هذا السياق، بتفعيل الزيادة العامة في الأجور البالغة 1.500 درهم، وذلك باستفادة 330.000 موظف من الشطر الأول من هذه الزيادة بكلفة مالية بلغت حوالي 5 مليارات درهم. إضافة إلى صرف التعويضات التكميلية لفائدة 100.000 موظف بقيمة إجمالية تناهز مليار درهم، بالإضافة إلى تنظيم الترقية بالاختيار برسم سنة 2022 لحوالي 12.000 موظف بتكلفة فاقت مليارَيْ درهم.
وأضاف رئيس الحكومة، بأن السنة الجارية شهدت تسوية الوضعية الإدارية والمالية، ولاسيما أداء المستحقات الناجمة عن التوظيف والترسيم والترقية عن طريق الامتحان ابتداء من نهاية يناير 2025، ومواصلة أداء المستحقات المتعلقة بالترقية في الرتبة بأثر رجعي من سنة 2017 إلى غاية سنة 2023.
كما نوه بـ”الروح الإيجابية والعلاقة المثمرة التي تجمع الحكومة بالمركزيات النقابية داخل الحوار الاجتماعي القطاعي، وذلك بهدف تسوية كل الملفات المتبقية، بما ينعكس إيجابا على تحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية على حد سواء”.
المتعاقدينالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المتعاقدين
إقرأ أيضاً:
بنكيران يهاجم اعتقال الشابي: دولة تعتقل زعماءها ميؤوس من مستقبلها
انتقد رئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بنكيران، بشدة اعتقال رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي، معتبراً أن الخطوة تمثل "تطوراً مقلقاً" يهدد مستقبل التجربة التونسية ومسارها السياسي منذ الثورة.
وقال بنكيران في تسجيل مصوّر نشره على صفحته بمنصة "فيسبوك"، الأحد، إن خبر اعتقال الشابي "أحزنه"، مشدداً على أن الشابي شخصية وطنية "مثقفة من درجة عالية، واعية بمشاكل وطنها، ومنخرطة في خدمته"، وفق تعبيره.
وأضاف: "رجل مثل هذا وبلغ 81 سنة من العمر ويتهم بأنه يتآمر على مصلحة وطنه العليا.. ليس من الممكن أن يكون هذا صحيحاً. إنه كذب وافتراء". وشبّه بنكيران توقيف الشابي بما حدث مع الزعيم المغربي الراحل عبد الرحمن اليوسفي في وقت سابق، معتبراً أن ما يجري "سيء جداً" ويستهدف "أعمدة الدولة ورجالاتها".
وتساءل: "أين هو الشعب التونسي إذا تحطمت أعمدة الدولة ورجالاتها، بعد اعتقال الشيخ راشد الغنوشي وعدد كبير من وجوه النخبة، إلى أين تذهب تونس؟ من الذي يحرك هذا التوجه؟". كما وجّه انتقادات لاذعة للرئيس التونسي قيس سعيّد، قائلاً إنه حاول مراراً "نصحه عبر كلمات مماثلة"، لكن يبدو – بحسب تعبيره – "أنه لا يقبل النصح نهائياً". وتابع باستنكار: "أين هي أوروبا التي كانت دائماً تستفيد من تونس؟ أين هي حقوق الإنسان؟ أين هي الديمقراطية؟ أين هي الحريات العامة؟".
وحذّر بنكيران من أن استمرار نهج الاعتقالات سيؤدي إلى مناخ من الخوف والبؤس السياسي: "دولة تعتقل زعماءها الذين يتجاوزون الثمانين.. دولة يوشك أن يكون ميؤوساً من مستقبلها. من سوف يأمن على نفسه بعد اليوم ليقول كلمة حق؟".
وختم الزعيم السياسي المغربي مناشداً سعيّد: "أطالب بالإفراج العاجل عن السيد أحمد نجيب الشابي المقدر والمحترم، وعن كل القيادات السياسية، وعلى رأسهم الشيخ راشد الغنوشي.. لا نريد أن يكون المستقبل قاتماً لدولة محبوبة كتونس".