30 متأهلًا لنصف نهائي "يوريكا الخليج" لتشكيل مستقبل ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
◄ أكثر من 300 شركة ناشئة تتقدّم للتسجيل.. واختيار أفضل 30 متأهلًا لنصف النهائي
◄ المتأهلون يتنافسون على جوائز بقيمة 100000 دولار
◄ انطلاق الحدث الختامي يومي 28 و29 مايو في "الحبتور سيتي- دبي"
دبي- الوكالات
تعود مسابقة "يوريكا! الخليج"، الرائدة في آسيا لنماذج الأعمال، إلى دبي هذا العام بمنصة أوسع وطموحات أكبر لدعم أبرز المشاريع الناشئة الواعدة في منطقة الخليج.
تُعقد النسخة الرابعة من "يوريكا! الخليج" تحت رعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبمشاركة سعادة سانجاي سودير، سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعكس الأهمية الإقليمية والدبلوماسية التي تحظى بها هذه المنصة.
ومنذ انطلاق نسختها الأولى، تطورت "يوريكا! الخليج" بشكل متواصل لتصبح قوة محركة للتغيير في عالم الشركات الناشئة، حيث تدعم نمو ريادة الأعمال وتعزز الابتكار القائم على المجتمع في مختلف أنحاء المنطقة. وقد استقطبت المسابقة أكثر من 300 مشارك من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، ما يعكس الزخم المتزايد الذي تشهده ريادة الأعمال في المنطقة.
وبعد عملية تقييم دقيقة وشاملة، أعلن فريق "يوريكا! الخليج" عن اختيار أفضل 30 مشروعًا للتأهل إلى مرحلة نصف النهائي، تمثّل طيفًا واسعًا من القطاعات مثل التكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا المالية والاستدامة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التعليم. ومن بين المشاريع البارزة في هذه المرحلة: نيما للذكاء الاصطناعي (Nema AI) التي تطور حلول تشخيص طبي مدعومة بالذكاء الاصطناعي وباي فيستا (Payvista) التي تقدم حلول تكنولوجيا مالية من الجيل الجديد للأسواق غير المخدومة وإنستا راب للخدمات التقنية (Instawrap Technical Services) التي تعمل على ابتكار بدائل تغليف مستدامة تحل محل الأساليب التقليدية.
ويمثل المشاركون هذا العام مزيجًا عالميًا حقيقيًا، مع وجود شركات ناشئة من دول الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومن أسواق دولية مثل الهند والأردن وتركيا والمملكة المتحدة وباكستان. ويتلقى المتأهلون لنصف النهائي برنامج ريادة أعمال مكثف، يتضمن ورش عمل عملية وجلسات مع متحدثين يقودها رواد صناعة، بالإضافة إلى إرشاد فردي. كما يحصلون على توجيه مخصص لتحسين استراتيجياتهم وعروضهم قبل المراحل النهائية.
وفي مرحلة "عرض الفكرة" في دبي، يقدم المتأهلون البالغ عددهم 30 مشاركًا أفكارهم بشكل مباشر أمام جمهور من المرشدين والمستثمرين. وتتأهل أفضل 10 مشاريع إلى المرحلة النهائية من المسابقة، حيث يقومون بعرض نماذج أعمالهم المحسّنة أمام لجنة تحكيم متميّزة. وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجوائز الكبرى، بما في ذلك المركز الأول والمركز الثاني، وجائزة أفضل شركة ناشئة مرشحة، خلال العشاء الختامي للفعالية، مع إجمالي جوائز بقيمة 100000 دولار أمريكي.
ومن بين المتحدثين البارزين في برنامج هذا العام: تري جودي، مستثمر وموجه في الشركات الناشئة بدول مجلس التعاون الخليجي. وديباك أهوجا الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمركز حاضنة الأعمال الخليجية (إياكسل) وراجيش جارج المدير المالي لمجموعة لاند مارك- الذين يقدمون رؤى لا تقدر بثمن حول كيفية توسيع نطاق الشركات الناشئة واستراتيجيات جمع الأموال والتكيف مع تطور بيئة الأعمال في الخليج.
وقد كان لشركاء شركة الخليج للاستثمار الإسلامي (GII) المساعدين في مسابقة "يوريكا! الخليج 2025"- مثل مركز حاضنة الأعمال الخليجية (إياكسل) وكرو الإمارات العربية المتحدة وهيدستارت وإتس هير وي وإنكوباي ولانش شي وستارت أب ميدل إيست وديوان هب وبتس بيلايني وإيكوبي- دور أساسي في تقديم الإرشاد والتدريب وفرص الاستثمار التي تُشكل الجيل القادم من رواد الأعمال في المنطقة.
وعن النسخة الرابعة، قال بانكاج غوبتا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة الخليج للاستثمار الإسلامي (GII) ومؤسس "يوريكا! الخليج": "في شركة الخليج للاستثمار الإسلامي، نؤمن أن ريادة الأعمال هي القوة المحركة التي تشكّل المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للخليج. في كل عام، نشعر بالتواضع أمام الجرأة والابتكار والمرونة التي نراها بين رواد الأعمال الشباب. فمشاريعهم هي حلول لتحديات العالم الحقيقي ومحفزات لتأثير دائم. ويسرّنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة، بدعم من القيادة الرشيدة في دبي وبالتعاون مع شركائنا في المنطقة."
ومع اقتراب "يوريكا! الخليج النسخة الرابعة" من محطتها الختامية الكبرى، تظل الأضواء مسلّطة على الأفكار والأفراد الذين يعيدون تشكيل مستقبل ريادة الأعمال في الخليج العربي. وبفضل التركيز الموسّع على القطاعات الناشئة والانخراط الأعمق في برامج الإرشاد، تسهم المسابقة لهذا العام في ترسيخ منظومة إقليمية ديناميكية ومحفّزة للابتكار، بدعم من بيئة دبي المواتية لقيادة الأعمال.
وتأسّست يوريكا على يد خليّة ريادةِ الأعمال بالمعهد الهندي للتكنولوجيا (IIT) بمدينة بومباي، وهي هيئة تكنولوجية رائدة عالميّة المستوى، كما دعمتها شركة الخليج للاستثمار الإسلامي (GII)، رائدة قطاع الاستثمارات البديلة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عالمياً ويقع مقرّها في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تدير أصولًا تزيد قيمتها عن 3.5 مليارات دولار أمريكي. تهدف يوريكا! الخليج إلى خلق بيئةٍ منخفضة المخاطر وتعزيز روح الريادة، وبناء منصّة تواصلٍ فعّال بين الأفكار والمشاريع لتسهيل الانتقال السلس بينهما.
وتعدّ شركة الخليج للاستثمار الإسلامي (GII) شركةً رائدةً عالمية المستوى في قطاع الاستثمارات البديلة المتوافقة مع تعاليم الشريعة الإسلامية. فبإدارتها لأصولٍ تزيد قيمتها عن 3.5 مليارات دولارًا أمريكيًا، تطمح الشركة لتحقيق واستدامة العوائد الزاخرة وإضافة القيمة على المدى الطويل لمستثمريها ومساهميها عبر استقطاب الفرص المثمرة لتحقيق نموٍ غير مسبوق وانتقاء فرصٍ استثماريّةٍ واعدة.
وانطلاقًا من إيمان الشركة بالأهميّة الحيويّة للابتكار الموجّه، تبذل الشركة كل جهودها هادفة لاستدامة المنظومة التي تعمل عبرها واستبقائها، وبدعمٍ من كبار المستثمرين في منطقة الخليج العربي، توظّف الشركة رأس مالها الخاص في شرائح عدّة من الأصول البديلة، والتي تتضمن العقارات والأسهم الخاصة ورؤوس الأموال الاستثمارية، تحت إشراف فريقٍ متميّز يتصّف بالالتزام والاحترافيّة. وتلبيةً لاحتياجات عملائها المختلفة، تضم شبكة عملاء الشركة أصحاب الثروات الهائلة والمكاتب العائليّة والبنوك والمؤسسات والصناديق السياديّة، ويمتد نطاق خدماتها ليشمل منطقة الخليج وآسيا بأكملها.
ويقع المقرّ الرئيسي للشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنظّم كياناتها الإماراتيّة هيئة الأوراق المالية والسلع (SCA) وسلطة دبي للخدمات الماليّة (DFSA) وهيئة تنظيم الخدمات الماليّة (FSRA).
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
#سواليف
فرض #العقوبات من قبل إدارة #ترامب على #فرانشيسكا_ألبانيزي، المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة، يُعدّ نذير شؤم لنهاية حكم القانون الدولي.
عندما يُكتب تاريخ الإبادة الجماعية في #غزة، ستكون فرانشيسكا ألبانيزي – المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة – واحدة من أكثر الأصوات شجاعة ووضوحًا في الدفاع عن العدالة والتمسّك بالقانون الدولي، وهي الآن تتعرض لعقوبات من إدارة #ترامب على خلفية قيامها بدورها في رئاسة المكتب الأممي المكلّف برصد وتوثيق #انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها #إسرائيل بحق #الفلسطينيين.
تتلقى ألبانيزي تهديدات بالقتل بشكل منتظم، وتتعرض لحملات تشويه مُحكمة تقودها إسرائيل وحلفاؤها، ومع ذلك فهي تسعى بشجاعة لمحاسبة كل من يدعم ويشارك في استمرار الإبادة الجماعية.
مقالات ذات صلة القسام تفجر ميركافا وسرايا القدس تقصف بالصواريخ مقرا عسكريا 2025/07/11وهي تنتقد ما تسميه “الفساد الأخلاقي والسياسي للعالم” الذي يسمح باستمرار هذه الإبادة. وقد أصدر مكتبها تقارير مفصّلة توثّق جرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، من بينها تقرير بعنوان “الإبادة كوسيلة للإزالة الاستعمارية”، أُعيد نشره كمُلحق في كتابي الأخير إبادة متوقعة.
أبلغت ألبانيزي منظمات خاصة بأنها قد تكون “مسؤولة جنائيًا” لمساعدتها إسرائيل في تنفيذ الإبادة في غزة. وأعلنت أنه إذا صحّ ما نُقل عن رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون بأنه هدّد بقطع التمويل وسحب بريطانيا من المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فإن ذلك قد يُعرّض كاميرون ورئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك للملاحقة الجنائية بموجب نظام روما الأساسي، الذي يجرّم محاولات منع محاكمة مرتكبي جرائم الحرب.
ودعت ألبانيزي كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة تهم التواطؤ في جرائم الحرب بسبب دعمهم للإبادة الجماعية، مؤكّدة أن أفعالهم لا يمكن أن تمرّ دون عقاب. وكانت من أبرز الداعمين لأسطول “مادلين” الذي سعى لكسر الحصار عن غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية، وكتبت أن القارب الذي اعترضته إسرائيل كان يحمل، إلى جانب الإمدادات، رسالة إنسانية للعالم.
في أحدث تقاريرها، أدرجت ألبانيزي أسماء 48 شركة ومؤسسة، منهاPalantir Technologies Inc.، Lockheed Martin، Alphabet Inc. (Google)، Amazon، IBM، Caterpillar Inc.، Microsoft، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إضافةً إلى بنوك وشركات تأمين وعقارات وجمعيات خيرية، كلّها – بحسب التقرير – تنتهك القانون الدولي وتحقّق أرباحًا بمليارات الدولارات من الاحتلال والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وزير الخارجية ماركو روبيو أدان دعم ألبانيزي للمحكمة الجنائية الدولية، والتي فُرضت عليها وعلى أربعة من قضاتها عقوبات أميركية العام الماضي لإصدارهم مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وانتقد روبيو ألبانيزي لمحاولاتها محاكمة مواطنين أميركيين أو إسرائيليين يدعمون الإبادة الجماعية، واعتبر أنها غير صالحة لمنصبها كمقرّرة خاصة، متّهمًا إياها بأنها “تروّج لمعاداة السامية بلا خجل، وتدعم الإرهاب، وتُبدي احتقارًا صريحًا للولايات المتحدة وإسرائيل والغرب”. ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات إلى منع ألبانيزي من دخول الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول تمتلكها هناك.
الهجوم على ألبانيزي يُنذر بعالم بلا قواعد، عالم يُسمح فيه لدول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية دون أي مساءلة أو رادع.
هذا الهجوم يكشف عن الخدع التي نمارسها لخداع أنفسنا والآخرين. إنّه يعرّي نفاقنا وقسوتنا وعنصريتنا. ومن الآن فصاعدًا، لن يأخذ أحد على محمل الجد تعهّداتنا المعلنة بالديمقراطية وحرية التعبير وسيادة القانون وحقوق الإنسان. ومن يستطيع لومهم؟ فنحن لا نتحدث إلا بلغة القوة، بلغة الهمج، بلغة المذابح الجماعية، بلغة الإبادة.
قالت ألبانيزي في مقابلة أجريتها معها أثناء مناقشة تقريرها “الإبادة كإزالة استعمارية”:
“أعمال القتل، القتل الجماعي، التعذيب النفسي والجسدي، الدمار، خلق ظروف حياة لا تسمح لأهل غزة بالبقاء – من تدمير المستشفيات، والتهجير القسري الجماعي، والتشريد الجماعي، بينما يتعرّض الناس للقصف اليومي، ويُجَوّعون- كيف يمكننا أن نقرأ هذه الأفعال بمعزل عن بعضها؟”
الطائرات المُسيّرة المسلحة، الطائرات المروحية، الجدران والحواجز، نقاط التفتيش، الأسلاك الشائكة، أبراج المراقبة، مراكز الاحتجاز، الترحيل، الوحشية والتعذيب، رفض منح تأشيرات الدخول، الحياة الشبيهة بالفصل العنصري التي يعيشها المهاجرون غير النظاميين، فقدان الحقوق الفردية، والمراقبة الإلكترونية – كلّ ذلك مألوف للمهاجرين اليائسين على الحدود المكسيكية أو الساعين لدخول أوروبا، بقدر ما هو مألوف للفلسطينيين.
هذا ما ينتظر من سمّاهم فرانز فانون بـ”معذّبي الأرض”.
أمّا من يدافعون عن المظلومين، كألبانيزي، فسيُعاملون كالمظلومين أنفسهم.