استفزاز وعنصرية وتواطؤ.. هكذا علق مغردون على اقتحامات الأقصى
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
وشهد المسجد الأقصى مشاهد غير مسبوقة، حيث رفع المستوطنون أعلام الاحتلال داخل الحرم الشريف وأدوا طقوسا تلمودية في الساحات الشرقية والغربية، في حين اعتدت قوات الاحتلال على حراس المسجد وأبعدتهم عن الساحات لتأمين مرور المستوطنين.
وجاءت هذه الاقتحامات بمناسبة ما يسميه الإسرائيليون "يوم القدس" أو "يوم يروشالايم" بالعبرية، وهو عيد قومي يوافق اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل الشطر الشرقي من القدس خلال حرب عام 1967، والمعروف عربيا بـ"نكسة حزيران".
وكعادتهم في مثل هذا اليوم من كل عام، نظم آلاف المستوطنين والمتدينين اليهود مسيرة الأعلام، وهي مسيرة ضخمة يرفعون خلالها الأعلام الإسرائيلية ويتجهون إلى القدس الشرقية، خاصة البلدة القديمة وباب العامود.
ترافقت المسيرة مع ترديد شعارات قومية ودينية وهتافات عنصرية ضد العرب والمسلمين، في مشاهد وصفتها المعارضة الإسرائيلية نفسها بالعنيفة والمهينة.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، عقدت حكومة الاحتلال اجتماعا برئاسة نتنياهو في بلدة سلوان، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مشاريع تهويدية ضخمة تشمل البنية التحتية والإسكان والتعليم.
كما نشر نتنياهو فيديو من داخل نفق ضخم قال إنه يمتد من بلدة سلوان وصولا إلى أسفل المسجد الأقصى مباشرة، جدد خلاله مزاعمه بأن "القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل".
إعلان غضب واستياءورصد برنامج شبكات (2025/5/27) تعليقات كثيرة اتسمت بالغضب والاستياء من هذه المشاهد، حيث كتبت لمى: "ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات وطقوس دينية تحت حماية الاحتلال، والاستفزاز والعنصرية جهارا، خرق سافر للوضع القانوني والتاريخي للقدس".
وأضافت لمى أن ما يحدث "تحدٍّ صريح لقرارات الأمم المتحدة"، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا واضحا للمواثيق الدولية والقوانين التي تحكم الوضع في القدس المحتلة.
بينما علقت هدى قائلة: "هذه خطوات محسوبة ضمن مشروع صهيوني يسعى لتكريس سيادة دينية وسياسية على القدس والمسجد الأقصى، ما يحدث هو محو تدريجي للهوية الإسلامية والعربية للمدينة".
وحذر محمد من خطورة الصمت إزاء هذه الممارسات، مغردا: "استمرار الصمت الرسمي والشعبي على هذا المسار العدواني هو تواطؤ غير مباشر، من لم يحرّكه الأقصى اليوم، فلن يحرّكه شيء بعده".
من جهته، ربط كريم بين ما يحدث في الأقصى والسياسات العنصرية الأوسع، قائلا: "أن تُغلق متاجر الفلسطينيين قسرا، وتُضرب الطواقم الصحفية، ويُهتف علنا الموت للعرب في شوارع القدس".
وأضاف كريم: "كل هذا لا يهدد فقط المسجد الأقصى، بل يفضح انحدارا أخلاقيا في نظام يفاخر بعنصريته دون رادع"، مشيرا إلى التصعيد المتواصل في الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين.
وفي إشارة لافتة إلى الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، علق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على مسيرة الأعلام، ووصفها بالمسيرة العنيفة والمهينة، وقال: "تم الاحتفال بيوم القدس أمس بمسيرة عنيفة ومهينة تخللتها أغان تسخر من الأطفال الذين يموتون في غزة"، في انتقاد نادر من قيادي إسرائيلي بارز لهذه الممارسات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد المخاوف من تداعيات السياسات الإسرائيلية على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، خاصة مع استمرار الانتهاكات في المقدسات الدينية.
إعلانوتشكل اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة جزءا من سياسة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تغيير الوضع القائم في القدس، وفرض واقع جديد يخدم المشروع الاستيطاني في المدينة المقدسة والمناطق المحيطة بها.
27/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
17 شهيدًا في مجزرة إسرائيلية بدير البلح والوضع الصحي في غزة كارثي|تفاصيل
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم، عن استشهاد 17 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم سبعة أطفال، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، حيث استهدفت غارة جوية نقطة طبية كانت تُستخدم كموقع لتوزيع المساعدات الغذائية.
وأكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، كانوا يتجمعون في الموقع للحصول على الطعام، قبل أن تطالهم صواريخ الاحتلال دون سابق إنذار.
مستشفى شهداء الأقصى يواجه خطر الإغلاقوأشار الدقران إلى أن عشرات الجرحى نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، وهو المستشفى المركزي الوحيد في المحافظة الوسطى، والذي يعاني من ظروف تشغيلية بالغة الصعوبة. وقال إن المستشفى على وشك التوقف الكامل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود وشح الأدوية، وسط انقطاع جزئي للكهرباء.
وأضاف أنه تم إغلاق بعض الأقسام الطبية غير الحيوية لتوفير الطاقة لأقسام العناية المركزة، القلب، والحضّانات، مؤكدًا أن القطاع الصحي في غزة ينهار بشكل متسارع مع استمرار الهجمات الإسرائيلية وتضييق الحصار على المستشفيات.
تحذير من كارثة إنسانية وبيئيةفي ختام حديثه، وجه المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، وكذلك الدول العربية والإسلامية، للتحرك العاجل من أجل إنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وحذر الدقران من أن الوضع الصحي في غزة لم يعد يُحتمل، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار، واستهداف البنية التحتية الطبية، ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية شاملة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.