النيجر.. "الغليان يرتفع" مع نهاية مهلة سفير فرنسا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تظاهر الآلاف الأحد في النيجر تأييدا للانقلاب الذي وقع الشهر الماضي، قبل ساعات قليلة من مهلة نهائية منحت للسفير الفرنسي لمغادرة البلاد.
وتجمع المتظاهرون قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، حيث لوح بعضهم بأعلام النيجر وروسيا بينما حمل آخرون لافتات تطالب برحيل القوات الفرنسية.
ولا يزال 1500 جندي فرنسي يتمركزون في النيجر، حيث كانوا يساعدون الرئيس المخلوع محمد بازوم في القتال ضد الجهاديين قبل أن يطيحه ضباط الجيش في انقلاب في 26 يوليو بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني.
وانطلقت تظاهرة الأحد من مستديرة قرب مطار نيامي بجوار القاعدة الجوية النيجرية حيث تتمركز القوة الفرنسية، وذلك بدعوة من منظمات تدعم الحكام الجدد للبلاد.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى أبو كونتشي "لا نريد الجيش الفرنسي في النيجر"، مضيفا "ليغادر الفرنسيون".
وقال أداما أساني وهو صاحب مطعم "يقول الفرنسيون إن النيجر بلد فقير، لكن عندما نطلب منهم العودة إلى ديارهم يرفضون".
وأعلنت وزارة خارجية النيجر الجمعة أن أمام السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، قائلة إنه رفض الاجتماع مع الحكام الجدد ومشيرة إلى تصرفات الحكومة الفرنسية باعتبارها "تتعارض مع مصالح النيجر".
ورفضت باريس الطلب وقالت إن "الانقلابيين لا يملكون صلاحية تقديم هذا الطلب"، مؤكدة أن حكومة بازوم التي أطاحوا بها تبقى السلطة الشرعية.
والسبت أيضا احتشد نحو 20 ألف شخص في ملعب سينيي كونتشي لدعم الحكام العسكريين الجدد في البلاد والدعوة إلى رحيل الجنود الفرنسيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نيامي النيجر محمد بازوم نيامي النيجر حرب النيجر محمد بازوم نيامي النيجر محمد بازوم شؤون أفريقية
إقرأ أيضاً:
رغم فضائحه .. الشيوخ الأمريكي يقر تعيين صهر ترامب سفيرًا لدى فرنسا
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي الاثنين، على تعيين رجل الأعمال تشارلز كوشنر سفيرًا للولايات المتحدة لدى فرنسا، وذلك بأغلبية 51 صوتًا مقابل 45.
ويُعد كوشنر والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره السابق، وقد سبق أن أُدين في عام 2005 بثمانية عشر تهمة فدرالية، منها التهرب الضريبي، والتلاعب بالشهود، وتقديم تبرعات انتخابية غير قانونية.
وقضى إثرها عامين في السجن، قبل أن يمنحه ترامب عفوًا رئاسيًا في ديسمبر 2020، وفقا لـ رويترز
وجاءت المصادقة على تعيين كوشنر رغم اعتراضات واسعة من الديمقراطيين، حيث صوّت جميعهم ضده باستثناء السيناتور كوري بوكر من نيوجيرسي، مسقط رأس كوشنر، الذي برر دعمه بالقول إن الرجل "تعلم من أخطائه" ويملك "رغبة صادقة في خدمة بلاده".
وفي المقابل، كانت السيناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي من ألاسكا الوحيدة من حزبها التي صوتت ضد التعيين، معتبرة أن "تاريخ كوشنر الجنائي لا يؤهله لتمثيل الولايات المتحدة في واحدة من أهم العواصم الأوروبية" .
بلومبرج: القادة الأوروبيون يخشون انسحاب ترامب من الجهود الدبلوماسية بشأن أوكرانيا
نتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحرب
وخلال جلسة الاستماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أقر كوشنر بـ"أخطاء جسيمة" ارتكبها في الماضي، مؤكدًا أن التجربة منحته "دروسًا عميقة" يمكن أن تعزز أداءه الدبلوماسي.
وأشار إلى أنه سيعمل على "تعزيز العلاقات الاقتصادية المتوازنة" بين واشنطن وباريس، كما سيشجع فرنسا على "زيادة استثماراتها في مجالات الدفاع والأمن"، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية .
ويُذكر أن كوشنر، البالغ من العمر 71 عامًا، هو مؤسس شركة "كوشنر كومبانيز" العقارية، وكان في السابق من كبار المتبرعين للحزب الديمقراطي، قبل أن يتحول إلى دعم ترامب ماليًا وسياسيًا. وقد أثارت إدانته السابقة جدلاً واسعًا، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات أنه استأجر عاهرة لتوريط صهره السابق في فضيحة جنسية، بهدف منعه من التعاون مع السلطات الفدرالية .
وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه إدارة ترامب الثانية نحو تعيين شخصيات مقربة منه في مناصب دبلوماسية رفيعة، حيث سبق أن عيّن والد زوج ابنته تيفاني ترامب مستشارًا كبيرًا، ومنتج برنامج "ذا أبرنتس" مبعوثًا خاصًا إلى المملكة المتحدة، ما أثار انتقادات حول تسييس السلك الدبلوماسي الأمريكي، وفقا لـ ذا جارديان
ومن المتوقع أن يباشر كوشنر مهامه في باريس خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الفرنسية توترًا بسبب الخلافات التجارية وتباين المواقف بشأن الحرب في أوكرانيا.