محمود عبد العزيز.. الساحر الذي لم يغادر الشاشة رغم الغياب
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
هو واحد من القلائل الذين لا يحتاجون إلى تذكير بأسمائهم في ذكرى ميلادهم أو رحيلهم؛ لأنهم ببساطة لم يغيبوا لحظة عن وجدان الناس. تحلّ اليوم الأربعاء، 3 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمود عبد العزيز، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1946، وترك خلفه إرثًا فنيًا لا يُقاس بعدد الأعمال فقط، بل بتأثيرها وعمقها وخلودها في ذاكرة أجيال كاملة.
كان حضوره على الشاشة يشبه السحر، يجمع بين دفء الأب، وخفة الظل، وغموض البطل، ودهاء الجاسوس. لم يكن نجمًا بالمعنى السطحي للكلمة، بل حالة فنية نادرة، تتلون دون أن تفقد بريقها، وتغامر دون أن تتنازل عن الصدق.
معلومات عن محمود عبد العزيز
وُلد محمود عبد العزيز في حي الورديان الشعبي بالإسكندرية، وتربى في بيئة بسيطة صنعت لديه حسًا إنسانيًا عاليًا انعكس لاحقًا في معظم أدواره. تخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، لكن موهبته لم تعرف طريق الصمت طويلًا، فقد انطلق من المسرح الجامعي ليبدأ أولى خطواته نحو الشاشة.
كانت بدايته من بوابة التلفزيون عبر مسلسل "الدوامة"، ثم شارك في فيلم "الحفيد"، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت عام 1975، عندما لعب دور البطولة في فيلم "حتى آخر العمر"، ليبدأ صعودًا صاروخيًا لا يعرف التراجع.
نجم لا يتوقف عند منطقة واحدة
في سنوات قليلة، أصبح نجم شباك، لكن الأهم من ذلك، أنه لم يسمح للنجاح أن يُقيده. ففي مطلع الثمانينيات، بدأ في كسر نمط الأدوار الرومانسية، واتجه إلى شخصيات أكثر تعقيدًا وعمقًا: الأب المكسور في "العذراء والشعر الأبيض"، الجاسوس المزدوج في "إعدام ميت"، والمواطن المنهزم أمام واقع مرير في "العار" و"الكيف".
كانت أدواره مرآة للمجتمع، تسكنها السياسة والمجتمع والهم الإنساني، دون أن تتخلى عن الجاذبية والقبول الجماهيري.
"رأفت الهجان": عندما يتحول الممثل إلى رمز
ربما لم يترك مسلسل مصري أثرًا كالذي تركه "رأفت الهجان"، العمل الذي قدم فيه محمود عبد العزيز شخصية الجاسوس المصري رفعت الجمال، فكان الأداء فوق التمثيل، أقرب إلى التجسيد التام. لم يعد الجمهور يراه كممثل، بل آمن أنه هو رأفت، وصار رمزًا وطنيًا وفنيًا لا يُنسى.
هذا العمل، الذي تم عرضه على مدى ثلاثة أجزاء، عزز مكانته كأحد أعظم ممثلي التلفزيون، ليس فقط بأداء متميز، بل بإحساس نادر وحضور يجعل من كل مشهد تجربة وجدانية.
الإرث الذي لا يموت
رحل محمود عبد العزيز في 12 نوفمبر 2016، لكن غيابه لم يكن رحيلًا عن القلوب أو الشاشة. فما زالت أعماله تُعرض، وتُناقش، وتُحفظ كدروس في الأداء والالتزام والبراعة، ترك أكثر من 100 عمل فني بين سينما وتلفزيون وإذاعة، لكنه قبل كل شيء ترك أثرًا لا يُنسى في الوجدان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: في ذكرى ميلاده الفجر الفني محمود عبد العزيز آخر أعمال محمود عبد العزيز محمود عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
تصميم متين وأداء رائع.. مواصفات ومميزات هاتف «OnePlus 15»
تستعد شركة ون بلس للكشف عن هاتفها الجديد ون بلس 15 في وقت لاحق من هذا الشهر في الصين.
وقد سلطت الشركة الضوء بنشاط على تقنية الشاشة الجديدة، وستكشف عن المزيد من التفاصيل في 14 أكتوبر خلال فعالية إطلاق هاتفها الرائد المرن OLED من BOE.
وكشف رئيس ون بلس، لي جيه لويس، عن معلومات مهمة حول الشاشة التي ستُشغّل هاتفها الرائد القادم.
وفقًا للي جيه لويس، تعاونت OnePlus وBOE في تطوير "الجيل الثالث من شاشة Oriental Screen"، التي تُوصف بأنها أكثر شاشات الهواتف الذكية تطورًا في العالم.
ستُمثل هذه الشاشة الجديدة بداية عصر التحديث الفائق بمعدل تحديث 165 هرتز.
مواصفات هاتف ون بلس 15من المتوقع أن تقدم الشاشة، التي من المتوقع أن تكون من نوع BOE X3 OLED بقياس 6.78 بوصة، دقة 1.5K ومعدل تحديث 165 هرتز، ما يجعلها الأولى من نوعها على مستوى العالم.
ستحقق الشاشة الجديدة ثمانية إنجازات تكنولوجية كبرى، وستسجل تسعة أرقام قياسية عالمية في أداء الشاشة.
وتَعِد بأربعة مجالات رئيسية للريادة: سلاسة العرض، وجودة العرض، والرؤية في الظلام، وحماية العين، كما ستكون أول شاشة تعمل بنظام أندرويد تحقق سطوعًا حقيقيًا بمستوى 1-nit في البيئات المظلمة، وستحصل على شهادة TÜV Rheinland Smart Eye Protection 5.0 Gold.
منذ إطلاق هاتف OnePlus 7 Pro عام 2019، قادت OnePlus قطاع الهواتف الذكية نحو عصر التحديث العالي، حيث طرحت سلسلة شاشات 90 هرتز و120 هرتز، ثم سلسلة Oriental Display. مع هاتف OnePlus 15 وشاشة الجيل الثالث من BOE، تهدف الشركة الآن إلى إعادة تعريف معايير شاشات الهواتف الذكية الرائدة من جديد.