أجرت مؤسسة حمد الطبية عن طريق قسم طب نقل الدم بإدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض أول عملية نقل دم ناجحة باستخدام خلايا الدم الحمراء المركزة والمجمدة (PRBCs)، لشخص يعاني من حالة صحية معقدة تتطلب إجراءات نقل دم عالية الدقة والتخصص.

وقد أجريت عملية نقل الدم لمريض تم تشخيصه بمرض الثلاسيميا الكبرى إلى جانب اضطرابات مناعية دموية متعددة، وقد أظهر المريض استجابة ممتازة لعملية نقل الدم دون أي مضاعفات أو تفاعلات سلبية، وشهدت حالته الصحية تحسنا ملحوظا، بما في ذلك استقرار مستويات الهيموغلوبين بالدم وتحسن في وظائف الأعضاء وتحسن عام في حالته الصحية.

وتحقق هذا الإنجاز بفضل استخدام وحدات دم محفوظة بالتجميد من المخزون الذي أنشأته مؤسسة حمد الطبية مؤخرا بعد إطلاق خدمة تجميد خلايا الدم الحمراء المركزة.

وتعتبر خلايا الدم الحمراء المحفوظة بالتجميد، خلايا دم تتم معالجتها بطريقة خاصة وتخزن في درجات حرارة شديدة الانخفاض، مما يتيح تخزينها والحفاظ عليها لفترات طويلة قد تصل إلى 30 عاما، ويعد ذلك أمرا بالغ الأهمية لحفظ أنواع الدم النادرة أو التي يصعب إيجاد تطابق لها.

وقبل إجراء نقل الدم، تتم إذابة وحدات الدم المحفوظة بالتجميد بعناية ومعالجتها لإزالة المادة الحافظة، مما يسمح بتوفير توافق أكثر دقة وعملية نقل دم أكثر أمانا للمرضى ممن لديهم فصائل دم أو أجسام مضادة نادرة.

وقالت الدكتورة إيناس الكواري رئيس إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية في تصريح صحفي اليوم، إن هذا الإنجاز يمثل خطوة كبيرة نحو توفير أحدث العلاجات الطبية وأكثرها تقدما للمرضى.

وأضافت أن العملية تعكس التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم أحدث الخدمات الطبية المتطورة حيث إن امتلاك القدرة على توفير خلايا الدم الحمراء المركزة والمجمدة يسهم في التغلب على تحديات طويلة الأمد في مجال طب نقل الدم، وخاصة فيما يتعلق بالمرضى الذين لديهم خصائص مناعية دموية نادرة أو معقدة، كما يضمن هذا الخيار القدرة على توفير خدمات نقل دم عالية التخصص للمرضى في الوقت المناسب وبأقصى درجات الأمان والدقة مما يسهم في إنقاذ حياتهم.

وأشارت الدكتورة إيناس الكواري إلى أن نجاح تطبيق هذا النوع من عمليات نقل الدم يمثل خطوة مهمة نحو تقديم خدمات نقل دم قائمة على منهجيات الطب الدقيق في دولة قطر، كما يؤكد هذا الإنجاز مكانة مؤسسة حمد الطبية كمؤسسة رائدة على مستوى المنطقة في تقديم حلول رعاية صحية مبتكرة ومرتكزة على المريض.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة مؤسسة حمد الطبیة نقل الدم نقل دم

إقرأ أيضاً:

طفرة في سرقة السيارات الفارهة في بريطانيا باستخدام أجهزة تُباع عبر الإنترنت

الجديد برس| منوعات| كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن انتشار أجهزة إلكترونية متطورة تُباع عبر الإنترنت بأسعار تصل إلى 22 ألف جنيه إسترليني (28.9 ألف دولار أميركي)، تُستخدم على نطاق واسع من قِبل عصابات منظمة في بريطانيا وأوروبا لسرقة السيارات الحديثة المزودة بأنظمة الدخول والتشغيل بدون مفتاح (Keyless Entry). ووفق التحقيق، تعتمد هذه العصابات على أجهزة تُعرف في عالم الجريمة باسم “مرحّلات الإشارة” (signal relays) أو “مبرمجات المفاتيح” (key programmers)، تتمتع بقدرة على التقاط إشارة مفتاح السيارة من داخل المنازل وإعادة بثّها إلى المركبة، ما يمكّن اللصوص من فتحها وتشغيلها في ثوانٍ دون أي أثر لكسر أو تخريب. فريق “بي بي سي” رصد عبر منصات مغلقة على الإنترنت قوائم أسعار وفيديوهات تعليمية تروّج لهذه الأجهزة، التي تُظهر قدرتها على الوصول إلى سيارات فاخرة وحديثة مطلوبة في السوق السوداء. وتُباع بعض الأجهزة في شكل مكبّر صوت “بلوتوث” للتمويه، بينما تعتمد أجهزة أخرى تكنولوجيا عسكرية متطورة يمكنها تعطيل إشارات أجهزة التتبع في السيارات المسروقة، ما يجعل تعقّبها شبه مستحيل. آبي بروكس-موريس، التي تعرّضت سيارتها للسرقة ليلا في وولفرهامبتون، قالت لموقع هيئة الإذاعة البريطانية إن اللصوص التقطوا إشارة مفتاح السيارة من داخل منزلها خلال دقيقتين فقط. وأضافت “لم أكن أعلم بوجود مثل هذه الأجهزة أصلا. رأيت اللقطات من كاميرا الباب.. كانوا يتحركون ذهابا وإيابا لمحاولة التقاط الإشارة. الأمر استغرق دقيقتين فقط”. عُثر لاحقا على السيارة مهجورة، لكن طريقة تشغيلها عبر الجهاز تسببت في تلف النظام الإلكتروني، ما جعلها غير صالحة للاستخدام. بيانات وزارة الداخلية البريطانية أشارت إلى تسجيل أكثر من 100 ألف سيارة مسروقة خلال 12 شهرا. أما شركة “أدميرال” للتأمين، فأفادت بأن 60-70% من سرقات العام الماضي استهدفت سيارات بنظام الدخول بدون مفتاح، وإن لم تتوافر أرقام دقيقة بشأن عدد السرقات المرتبطة مباشرة بأجهزة “التتابع” الإلكترونية. وحسب “بي بي سي”، يُناقَش البرلمان البريطاني تشريعا جديدا ضمن مشروع “قانون الجريمة والشرطة”، يُجرّم حيازة أو مشاركة أجهزة سرقة السيارات، ما قد يعرّض المخالفين للسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. وفي السابق، لم يكن بإمكان الشرطة مقاضاة الجناة إلا إذا أثبتت استخدام الجهاز في سرقة محددة، وهو ما كان يمنح العصابات مساحة كبيرة للإفلات.

مقالات مشابهة

  • خطة ناجحة في لبنان.. الجيش أساسها
  • تيك توك يتيح لمستخدميه تقليل المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي
  • نصائح طبية:العقاقير الطبية التي تضر بالكلى وكيفية تجنبها
  • ما سر حفر 500 قبر في شرق تركيا!
  • طفرة في سرقة السيارات الفارهة في بريطانيا باستخدام أجهزة تُباع عبر الإنترنت
  • كارثة في مقهى إسطنبول.. منظف صناعي بدل القهوة يودي بشابة للعناية المركزة
  • التضامن تجري القرعة الإلكترونية لاختيار حجاج الجمعيات الأهلية.. غدا
  • مشاركة ناجحة لشركة دل تكنولوجيز في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا
  • بالاسماء .. أمانة عمان تجري تشكيلات إدارية جديدة
  • تقنية جديدة لإعادة فعالية العلاج الكيميائي ضد خلايا سرطان الرئة