واتساب يستخدم الذكاء الاصطناعي لقراءة وتلخيص محادثاتك غير المقروءة
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
بدأ تطبيق واتساب باختبار ميزة جديدة تحمل اسم "المعالجة الخاصة – Private Processing"، تهدف إلى مساعدة المستخدمين على متابعة الرسائل غير المقروءة بسرعة، سواء في المحادثات الفردية أو الجماعية، من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لما رصده موقع WABetaInfo في نسخة واتساب بيتا على أندرويد الإصدار الذي يحمل الرقم 2.
تشير التقارير إلى أن هذه الميزة تعتمد على بيئة معالجة آمنة تحفظ الخصوصية، حيث تؤكد “ميتا” أن المحتوى لا يخزن ولا يربط بهوية المستخدم.
يتم إنشاء الملخصات داخل بنية تحتية سحابية معزولة وآمنة، ثم تحذف البيانات فور الانتهاء من المعالجة، في بعض النسخ، قد تتم المعالجة بشكل محلي على الجهاز، باستخدام تقنيات توجيه مشفرة وطلبات مجهلة لضمان أقصى درجات حماية البيانات.
ميزة اختيارية وتحترم إعدادات الخصوصيةووفقا لـ واتساب، الميزة اختيارية تماما، ويمكن تفعيلها أو تعطيلها يدويا من خلال إعدادات التطبيق في قسم "المعالجة الخاصة Private Processing".
ولا تعمل هذه الميزة تلقائيا في المحادثات التي تم تفعيل إعداد "الخصوصية المتقدمة للدردشة" فيها، ما يعكس التزام واتساب بعدم فرض أدوات الذكاء الاصطناعي على من يفضل الخصوصية القصوى، رغم أن آلية المعالجة نفسها لا تنتهك سرية الرسائل.
أدوات ذكاء اصطناعي أخرى قادمةإلى جانب تلخيص الرسائل، يعمل واتساب على ميزة جديدة تحت التطوير باسم "مساعدة في الكتابة Writing Help"، تهدف إلى تحسين وضوح الرسائل وتعديل نبرة الكتابة قبل الإرسال، وستدرج هذه الميزة أيضا ضمن إطار المعالجة الخاصة، بنفس معايير حماية البيانات.
متى تتوفر الميزة للجميع؟حاليا، هذه الأدوات متاحة فقط لمجموعة محدودة من المستخدمين ضمن نسخة تجريبية على أجهزة أندرويد، ولم تعلن واتساب بعد عن موعد محدد لإطلاقها رسميا أو دعمها لنظام iOS.
ومن المتوقع طرح الميزة تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار الشركة في اختبارها وتحسين أدائها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب واتساب بيتا الرسائل غير المقروءة غیر المقروءة
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)