أتلتيكو مدريد يرفع شعار التحدي في كأس العالم الأندية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
يرفع فريق أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم راية التحدي عندما يشارك ببطولة كأس العالم للأندية، التي تقام في الفترة من 14 يونيو الحالي إلى 13 يوليو المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الأولى في تاريخه.
ويعد أتلتيكو أحد ممثلي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الـ12 في كأس العالم للأندية، التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقا.
وسيكون أتلتيكو من بين المرشحين لنيل اللقب، نظرا لما قدمه من مستوى في الموسم الماضي والذي كان ينافس فيه في كافة البطولات.
ورغم أن أتلتيكو أنهى الدوري الإسباني في المركز الثالث خلف برشلونة وريال مدريد، لكنه كان منافسا رئيسيا على الصدارة في أغلب فترات الموسم، كما أنه ودع دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، كما ودع بطولة كأس ملك إسبانيا من الدور قبل النهائي أمام برشلونة.
ويأمل أتلتيكو أن يصل لأبعد دور ممكن في هذه البطولة، التي ينافس فيها في المجموعة الثانية مع فرق بوتافوجو البرازيلي، وباريس سان جيرمان الفرنسي، وسياتل ساوندرز الأمريكي.
ويستهل أتلتيكو حملته في المسابقة بمواجهة باريس سان جيرمان يوم 15 يونيو الجاري، ثم يواجه سياتل ساوندرز الأمريكي بعدها بخمسة أيام، قبل أن يختتم منافساته في دور المجموعات بمواجهة بوتافوجو يوم 23 من الشهر الجاري.
وبعد أن حجز غريمه ريال مدريد مكانه بالفوز بدوري أبطال أوروبا 2021-2022، تأهل أتلتيكو مدريد عبر مسار التصنيف، ليضمن لإسبانيا المقعد الثاني في الولايات المتحدة، بعد الأداء الثابت لقطبي العاصمة في دوري أبطال أوروبا بين عامي 2020 و2024.
ويمتلك أتلتيكو حاليا العديد من اللاعبين المميزين يأتي في مقدمتهم يان أوبلاك حارس مرمى الفريق، وكونور جالاجر وأنطوان جريزمان وجوليان ألفاريز، أغلى لاعبي الفريق من حيث القيمة التسويقية بمبلغ 90 مليون يورو، وماركوس يورنتي وأنخيل كوريا.
ويعد أتلتيكو مدريد من بين الأندية الأعلى من حيث القيمة التسويقية في كأس العالم للأندية، حيث تبلغ قيمته التسويقية 515 مليون يورو.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أتلتيكو مدريد كأس العالم للأندية قرعة كأس العالم للأندية كاس العالم للاندية كأس العالم للأندية 2025 الأهلي في كأس العالم للأندية فريق أتلتيكو مدريد نادي أتلتيكو مدريد نظام كأس العالم للأندية 2025 كاس العالم للاندية 2025 موعد إنطلاق كأس العالم للأندية 2025 قرعة كأس العالم للأندية 2025 الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 أتلتیکو مدرید کأس العالم
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء
حكومة ناشئة والتحديات:وُلدت حكومتنا السورية الجديدة في ظروف استثنائية، بعد عقود من القهر والفساد والدمار، ورثت بلدا متعبا وممزقا، وثقلا عمره نحو ستين عاما من الاستبداد. إنّها حكومة وليدة، تحاول أن تثبّت أقدامها على أرض مليئة بالعوائق والمطبّات، في زمن تتشابك فيه الملفّات وتتصارع فيه القوى. لا بد أن نعي أن البناء لا يكون سريعا، ولا النتائج فورية. فكما لا تُبنى البيوت وسط العواصف في يوم وليلة، كذلك لا تُبنى الدول فجأة، ولا تتحقق الإنجازات العميقة بلا وقت وصبر وتدرّج. إنّ التأسيس الحقيقي لأيّ دولة جديدة يحتاج إلى عقليّة متزنة ووعي عميق بأنّ ما أُفسد في ستين سنة لن يُصلَح في ستة أشهر، فمن استعجل الشيء قبل أوانه عُوقب بحرمانه..
أزمة وعي مجتمعي في النقد الهدام:
لسنا ضد النقد، بل نحتاج إليه، لكن بشرط أن يكون نقدا بنّاء لا هدّاما مغلّفا بالاتهامات والسوداوية والتشاؤم. النقد مسؤولية، ومن واجب كل منتقد أن يقدم بدائل واقعية، لا أن يكتفي بالسخرية والتشكيك، فالحكومة لا تملك عصا موسى عليه السلام. وكما قيل: "النجاح الوطني لا يُصنع بالعجلة، بل بالتعليم الصارم والانضباط والتخطيط طويل الأمد".
لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا
نرى حكومتنا تعمل وتجتهد رغم الحصار، ورغم الحرب، ورغم الضربات المتتالية من أعداء الداخل والخارج، منهم جماعة حكمت الهجري في السويداء التي توالي إسرائيل، وفلول وبقايا النظام الأسدي المجرم من الساحل، وقوات قسد في الشمال الشرقي، بل وحتى من بعض أبناء الوطن الذين يهاجمون بلا وعي، أو يحبّطون بلا بديل، ناهيك عن الانتهاكات الإسرائيلية لبلادنا، وقصفها الإجرامي الممنهج قلب دمشق وتوغلها في الجنوب السوري.
وهنا نؤكد: لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا.
موارد عظيمة وشعب قادر على البناء
بلدنا غني بالموارد والخامات الطبيعية، وفيه طاقات بشرية هائلة، من عقول نابغة وأيادٍ ماهرة وشباب متحمّس ينتظر النداء. فلماذا لا نستخدم هذه القدرات بدل أن نستهلكها في الشكوى؟ لماذا لا نمدّ يدا للبناء بدلا من لسان اللوم، وسخط الانتظار؟
إن الحل يبدأ حين نحسن توظيف هذه الطاقات، ونفتح الباب أمام المبادرات، ونتوقف عن تهميش العقول وقتل الإبداع بالإهمال أو الحسد أو الخوف. علينا أن نُشجّع التفكير الحرّ المسؤول، ونزرع الثقة في كل من لديه فكرة أو مشروع أو طاقة تحتاج فرصة. نحتاج إلى وضع أهداف دقيقة، وتقييم المسارات بصدق، وتصحيح ما يمكن تصحيحه، وتغيير ما يجب تغييره، لا أن نهدم لمجرد الهدم، بل أن ننسف الفاسد لنقيم مكانه ما هو أصلح وأصلب وأمتن.
بين الأمس واليوم
الحلول تبدأ منّا، من اكتشاف العقول الفتية، وتشجيع التفكير، وتنمية المبادرات، وتهيئة الفرص العادلة. لا يكفي أن ننتقد، بل علينا أن نُقدّم، وأن نكون إيجابيين
لنعد قليلا إلى الوراء ونتأمل: أين كنا؟ وأين صرنا؟ لا أحد ينكر أن الطريق طويل، لكن لا أحد ينكر أيضا أن هناك خطوات واضحة تمّت على الأرض. هناك خدمات بدأت تعود، ومؤسسات بدأت تتحرك، ومحاولات جادة لتحسين الأمن والمعيشة، رغم كل الظروف القاسية، لا سيما بعد رفع العقوبات الدولية عن بلدنا..
لقد شهد حتى الخصوم وبعض الزعماء الدوليين ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ هذه الحكومة تعمل وتتحرك بسرعة وجدية تفوق المتوقع. والفضل ما شهدت به الأعداء. أليس هذا دليلا على أننا نسير، نحو الأفضل؟
دعونا نكون جزءا من الحل
حب الوطن لا يكون بالصراخ والندب، بل بالعمل والمشاركة والمبادرة. فإضاءتك شمعة خير لك من أن تلعن الظلام. إنّ الحلول تبدأ منّا، من اكتشاف العقول الفتية، وتشجيع التفكير، وتنمية المبادرات، وتهيئة الفرص العادلة. لا يكفي أن ننتقد، بل علينا أن نُقدّم، وأن نكون إيجابيين.
لنمدّ يد العون لحكومتنا، فيد الله مع الجماعة، نرشدها إذا أخطأت، نساندها إذا وُجهت، ونعمل معها بوعي وصبر. فالمعركة اليوم ليست بين فئات، بل بين من يريد البناء ومن يريد الهدم، بين من يصبر ويزرع، ومن يريد قطف الثمر قبل أوانه. لنكن من الزرّاع، لا من القاطعين. ومن البنّائين، لا من المثبّطين. فهكذا تُبنى الأوطان.