طبيب يحذر: الاستحمام بماء ساخن يهدد حياتك
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
حذّر طبيب أوعية دموية ألماني من الاستحمام بالماء شديد السخونة وقال إنه قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى فقدان الوعي، أو حتى الوفاة في بعض الحالات.
مخاطر الإستحمام بالماء الساخنوقال الدكتور ماكس ماداهالي، أخصائي الصحة الوعائية، إن “الاستحمام بماء ساخن جدًا قد يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم، ما قد يُسبب دوخة شديدة أو فقدان الوعي”.
وأكد الدكتور ماداهالي، الإستحمام بالماء الساخن قد يشكل خطرًا كبيرًا داخل الحمّام، بسبب وجود الأسطح الصلبة التي قد يصطدم بها الشخص أثناء السقوط، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشار ماداهالي، إلى أن الماء الساخن يتسبب في تمدّد الأوعية الدموية في الجلد كاستجابة طبيعية من الجسم لتقليل درجة حرارته.
وأوضح ماداهالي، أن هذه العملية قد تؤدي إلى هبوط ضغط الدم بشكل مفاجئ، ما يسبب الشعور بالدوخة أو الإغماء.
وتابع ماداهالي، أن الوقوع في الحمام يُعد من أخطر أماكن السقوط بسبب البلاط والمعدن، ما يرفع خطر الإصابة برضوض في الرأس أو كسور.
وينصح الأطباء ببعض النصائح عند الإستحمام، وتشمل ما يلي:
ـ خفض درجة حرارة المياه إذا شعرت بدوخة خلال الاستحمام.
ـ استخدام قفل حرارة لمنع رفعها عن حد معين.
ـ تركيب مقابض تثبيت أو كرسي صغير داخل الدُش لزيادة الأمان، خاصةً لمن يعانون من مشاكل صحية أو كبار السن.
ـ يمكن أيضًا استخدام سوار تنبيه طبي ذكي يُرسل إشعارًا في حال سقوط الشخص أو إصابته.
وفي فيديو نشره الدكتور ماداهالي على تيك توك، حصد أكثر من 14 مليون مشاهدة، أوضح أن المياه الساخنة قد تضر أكثر مما تنفع:
ـ تفقد البشرة زيوتها الطبيعية التي تحافظ على ترطيبها.
ـ يؤدي ذلك إلى جفاف الجلد وربما تهيّجه.
ـ كذلك، يتلف الشعر بسبب تآكل الطبقة الدهنية التي تحميه، ما يجعله أكثر هشاشة وضعفًا.
ورغم أن الطبيب لم يفسّر بالتفصيل كيف يضعف الماء الساخن جهاز المناعة، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن:
ـ الماء شديد السخونة يُزيل البكتيريا المفيدة الموجودة طبيعيًا على الجلد.
ـ إزالة هذه الطبقة قد يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وجعله أقل استجابة للفيروسات والميكروبات.
وإذا كنت من عشاق الدُش الساخن، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في عادتك، خاصة إذا شعرت بدوخة أو لاحظت جفافًا في البشرة أو تلفًا في الشعر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإستحمام الماء الساخن الإستحمام بالماء الساخن مضاعفات صحية فقدان الوعي الوفاة مخاطر الإستحمام بالماء الساخن الماء الساخن
إقرأ أيضاً:
رصاص بارد في نص ساخن: حين يُكتب قانون التظاهر برائحة النوايا السياسية
5 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: تمضي السلطة التشريعية في العراق بمحاولة جديدة لرأب الصدع المزمن بين النصوص القانونية وواقع الحريات المهدورة، وذلك عبر التعديلات الجوهرية التي أعلنتها لجنة حقوق الإنسان النيابية على مشروع قانون “حرية التعبير”. فبينما كانت النسخة الحكومية من القانون مثقلة بالقيود والتجريم، وفق نواب، بدت نسخة اللجنة البرلمانية محاولة لخلق توازن بين النظام العام وحرية التظاهر، بين هيبة الدولة وحق المواطن.
وانطلقت التعديلات من نسف المفهوم الأكثر إثارة للجدل: شرط الموافقة المسبقة للتظاهر، الذي يُعد في أعراف القانون المقارن، أداة كلاسيكية لتكميم الأفواه وتقويض الحق الدستوري في الاحتجاج السلمي. واستُبدل هذا الشرط بإشعار إداري بسيط، مما يعكس تحوّلاً باتجاه مدرسة “التنظيم لا التقييد”، وهو ما يتماهى مع المبادئ الديمقراطية التي طالما افتقر لها المشهد التشريعي العراقي، حسب ما يقوله نواب.
واتجهت اللجنة إلى تفكيك الحقول الرمادية في النص الحكومي، عبر حذف تعابير مبهمة كـ”الإخلال بالآداب” أو “النظام العام”، التي طالما استخدمت كأدوات قمع قانوني، تُؤوّل بما يتفق مع المزاج الأمني لا المصلحة الدستورية. كما تم إلغاء العقوبات الجزائية المشددة، وهو إجراء يشير إلى نزعة إصلاحية نحو قانون مدني لا عقابي في تنظيم الحق بالتظاهر.
وأُضيفت نصوص نوعية غير مسبوقة، كتحويل التظاهرة إلى اعتصام، وتجريم استخدام الرصاص الحي، وضمان الحماية القانونية للصحفيين، وهي مكتسبات تضع المشروع في خانة القوانين الحقوقية لا السلطوية.
غير أن المفارقة المربكة، أن هذا النص المُخفّف والمنقّى وُوجه برفض من بعض المنظمات، ما اعتبره رئيس اللجنة ارشد الصالحي نتيجة “لضغوط سياسية” أو لمواقف مُسبقة لا تقرأ النصوص بل تُحاكم النوايا.
ويتضح أن الرفض لم يكن رفضاً للمحتوى بقدر ما كان رفضاً للسياق السياسي، إذ يبقى التنازع بين السلطة والمعارضة قائماً حتى في فضاء التشريعات، ويتحول القانون من أداة تنظيم إلى ساحة صراع رمزي.
واللافت أن الصالحي أعاد التذكير بسيناريوهات دامية، كضحايا تشرين الذين لم يُعترف بهم “شهداء”، في محاولة لاستحضار مشروعية هذا التشريع باعتباره استباقاً قانونياً لفوضى قادمة إن بقيت الساحات بلا ضابط قانوني.
ويبقى القرار الأهم في نهاية المطاف هو سحب المشروع مؤقتاً، مراعاةً للرأي العام ومراهنة على إعادة صياغته في توقيت أكثر نضجاً سياسياً، لكنه سحب لا يخلو من رسائل مضمَرة بأن الدولة إن لم تُشرعن الاحتجاج، ستظل رهينة الرصاص الغامض والطرف الثالث.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts