غارات مزلزلة تهزّ قلب طهران: الطيران الإسرائيلي يدكّ مقار الحرس الثوري وقيادات فيلق القدس وسط العاصمة الإيرانية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
في تصعيد خطير ومفاجئ، شنت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة ومركزة على مواقع عسكرية حساسة داخل العاصمة الإيرانية طهران، استهدفت مقار تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووحدات من الجيش النظامي، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة كشفت عن تحضيرات في تلك المواقع لشنّ "عمليات إرهابية" ضد إسرائيل، تُدار من خلال أذرع النظام الإيراني في المنطقة.
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية استهدفت العمق الإسرائيلي، واصفًا الضربة بأنها "الأشد تدميرًا حتى الآن"، مع الإشارة إلى استخدام "أساليب مبتكرة وتقنيات متقدمة" لاختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي المدعومة أمريكيًا.
وأكد بيان رسمي للحرس الثوري أن الهجمات طالت منظومات القيادة والسيطرة الإسرائيلية، وأن الصواريخ "أصابت أهدافها بدقة"، في رسالة واضحة أن المعركة دخلت مرحلة غير مسبوقة من التصعيد النوعي.
في ذات السياق، نقلت شبكة CNN عن خبير عسكري قوله إن الضربة الإيرانية الأخيرة تختلف جذريًا عن سابقاتها من حيث الدقة والقدرات التقنية، ما يشير إلى تطور نوعي في إمكانيات طهران الهجومية.
المشهد يتجه بسرعة نحو حافة الانفجار الإقليمي، فيما تترقب العواصم الكبرى تطورات الأيام القادمة وسط توتر غير مسبوق بين تل أبيب وطهران.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: الضربات الصاروخية استهدفت 150 موقعا في إسرائيل
كشف اللواء أحمد وحيدي، المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية علي خامنئي، عن تفاصيل الضربات الصاروخية الواسعة التي شنّها الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل مساء الجمعة، ضمن عملية عسكرية حملت اسم "وعد الصادق 3".
وأوضح وحيدي أن العملية استهدفت مواقع حيوية واستراتيجية داخل عمق الأراضي الإسرائيلية، وجرت على مراحل متعددة بدقة عالية، وفق ما أعلنه في مقابلة بثها التلفزيون الإيراني الرسمي.
وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن الضربات شملت قاعدة نواتيم الجوية التي وصفها بأنها إحدى القواعد المحورية في سلاح الجو الإسرائيلي، حيث كانت متمركزة بها طائرات مقاتلة من طرازات F-35 وF-16 وF-15، إلى جانب طائرات شحن وتزويد بالوقود ومراكز قيادة وسيطرة، فضلاً عن وحدات متخصصة في الحرب الإلكترونية.
كما شملت الهجمات وزارة الدفاع الإسرائيلية وعدداً من المنشآت الصناعية العسكرية التي تُستخدم في تصنيع الأسلحة والمعدات الحربية التي تستهدف شعوب المنطقة، بحسب تعبيره.
وأضاف وحيدي أن الهجمات استهدفت أكثر من 150 هدفاً جرى تحديدها مسبقاً بناء على معلومات دقيقة، وتم قصفها عبر موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة، في عملية وصفها بـ"المعقدة والمنسقة بعناية".
وفي تصريحاته، وجّه وحيدي اتهامات مباشرة للولايات المتحدة، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني ما كان ليتمكن من تنفيذ هذه الاعتداءات لولا الدعم الأمريكي المباشر"، على حد تعبيره. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكي عقب الضربة الإسرائيلية تؤكد تورط واشنطن في العملية، موضحاً أن القوات الأمريكية شاركت في اعتراض الصواريخ الإيرانية وقدمت مساعدة مباشرة للجيش الإسرائيلي.
وكشف وحيدي أيضاً أن بعض الهجمات الإسرائيلية على إيران انطلقت من أجواء العراق وبتمويل لوجستي أمريكي، واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً للسيادة الإقليمية ومشاركة فعلية في العدوان ضد بلاده.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع نطاق عملياته، مؤكداً في بيان رسمي أنه استهدف قاعدتين جويتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في كل من همدان وتبريز، الواقعتين غرب البلاد. وأوضح البيان أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى تدمير قاعدة تبريز بالكامل.
وجاء هذا التصعيد بعد ساعات قليلة من الضربات الواسعة التي نفذتها إسرائيل، الجمعة، على منشآت عسكرية ونووية إيرانية في طهران ومحيطها، والتي أعقبتها إيران بهجوم صاروخي مكثف استهدف الأراضي الإسرائيلية، شمل مسيرات ووابل من الصواريخ الباليستية.
داخل إسرائيل، أعلن جهاز الإطفاء عن استنفار كامل للتعامل مع سلسلة من "الحوادث الكبرى" الناتجة عن القصف الإيراني. وقالت إدارة الإطفاء في بيان إن طواقمها تعمل في عدة مواقع داخل منطقة دان المحيطة بتل أبيب، حيث تجري عمليات إنقاذ لأشخاص محاصرين في مبنى شاهق اندلع فيه حريق كبير، إلى جانب التدخل في موقعين آخرين تعرضا لأضرار بالغة.