قمة مجموعة ال7: كارني يحذّر من عالم منقسم وترامب يستذكر الحساب.. لو كانوا 8 لما قامت الحرب
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مازحاً: "مجموعة السبع كانت سابقاً مجموعة الثماني"، في إشارة إلى استبعاد روسيا من التحالف. اعلان
افتتح رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، قمة مجموعة الدول السبع (G7) رسميًا، مؤكداً أمام القادة المشاركين أنهم يجتمعون في "واحدة من تلك اللحظات الفارقة في التاريخ".
وقال كارني إن العالم أصبح "أكثر انقساماً وخطورة" مما كان عليه في قمم سابقة، مشيراً إلى لحظات محورية مثل اجتماع مجموعة السبع عقب سقوط جدار برلين أو بعد هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وأمام قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان والمملكة المتحدة وإيطاليا، قال كارني: "العالم ينظر إلى هذه الطاولة لقيادة المرحلة"، متوقعاً مناقشات صريحة على مدى اليومين، مع إقراره بعدم توافق الآراء دائماً، لكنه أضاف أن الاتفاق حيثما حصل، سيكون له أثر ملموس على شعوبهم.
وفي تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه الثنائي مع كارني، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مازحاً: "مجموعة السبع كانت سابقاً مجموعة الثماني"، في إشارة إلى استبعاد روسيا من التحالف.
Relatedترودو: روسيا لن تكون ضمن مجموعة الدول السبعمظاهرة في إيطاليا.. تطالب مجموعة الدول السبع G7 بالعمل على وقف إراقة الدماء في غزة ولبنان وأوكرانيامجموعة الدول السبع: "لا تَوافُقَ" حول توسيع العقوبات على روسياوأمام كارني الصامت إلى جانبه، حمّل ترامب سلفه باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي الأسبق جاستن ترودو مسؤولية إخراج روسيا من المجموعة على خلفية غزوها شبه جزيرة القرم عام 2014. وقال: "أوباما وشخص يُدعى ترودو لم يرغبا بوجود روسيا، وأعتقد أن ذلك كان خطأ، لأنه ما كانت لتقع الحرب الآن"، في إشارة إلى الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
وتابع ترامب قائلاً إنه في ذلك الوقت لم يكن يعتبر روسيا أو رئيسها فلاديمير بوتين عدواً، وأضاف: "لم تكن هناك فكرة عن العداء – ولو كنت رئيساً آنذاك، لما وقعت هذه الحرب من الأساس".
وعندما سُئل عمّا إذا كان ينبغي دعوة بوتين مجددًا للانضمام إلى مجموعة السبع، أجاب ترامب: "لن أقول إنه يجب دعوته الآن، ربما لأن الكثير من المياه جرت تحت الجسر، لكن كان ذلك خطأ كبيراً".
وأضاف الرئيس الأميركي أن "بوتين يتحدث إليّ، ولا يتحدث إلى أحد غيري، لأنه شعر بالإهانة بعد طرده من مجموعة الثماني".
ولم يعلّق كارني على تصريحات ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا أو طرد روسيا من المجموعة. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة كضيف يوم الثلاثاء.
وعلى خلاف ما ذكره ترامب، فإن رئيس الوزراء الكندي الأسبق ستيفن هاربر هو من لعب دوراً أساسياً في استبعاد بوتين من المجموعة. فبعد أشهر من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، واجه هاربر بوتين في لقاء خاص للقادة قبل قمة مجموعة العشرين في أستراليا، وقال له بحدة: "أعتقد أنني سأصافحك، لكن لدي شيء واحد فقط لأقوله لك: عليك أن تخرج من أوكرانيا".
ومع تولّي جاستن ترودو السلطة في أوتاوا عام 2015، كانت روسيا قد غادرت بالفعل مجموعة السبع. ومع أن ترامب أصاب في قوله إن رئيس وزراء كندا آنذاك لم يكن من أنصار بوتين، إلا أن جميع قادة الأحزاب الكبرى في البلاد وقفوا صفاً واحداً خلف أوكرانيا، بمن فيهم كارني الذي تتطابق سياساته تجاه أوكرانيا مع تلك التي اتبعها كل من ترودو وهاربر.
واختتم ترامب حديثه بالإشارة إلى أنه "ليس من السيئ" التفكير في ضم الصين إلى مجموعة السبع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران هجمات عسكرية حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران هجمات عسكرية حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي مجموعة السبع كندا دونالد ترامب فلاديمير بوتين إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران هجمات عسكرية حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صواريخ باليستية غزة تل أبيب سوريا ضحايا مجموعة الدول السبع مجموعة السبع روسیا من
إقرأ أيضاً:
3 ملفات ساخنة تخيّم على قمة مجموعة السبع بحضور ترامب
من المتوقع أن تخيّم 3 ملفات ساخنة على جدول أعمال قمة قادة مجموعة السبع في كندا، اثنتان منها عسكرية وهما المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل وحرب أوكرانيا المستمرة منذ 3 سنوات، والثالث يتعلق بالتجارة في ظلّ إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع الرسوم الجمركية التبادلية رغم الاعتراضات الدولية عليها.
ويتوجّه قادة مجموعة السبع، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جبال روكي الكندية اليوم الأحد لحضور قمة تكتسب أهمية خاصة، في ظل الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.
وتأتي زيارة ترامب لكندا عقب انتقاداته الحادة التي وجهها إلى الجارة الشمالية لبلاده، وتأكيده أنّها ستكون في حال أفضل لو كانت الولاية الأميركية رقم 51، في إشارة إلى رغبته بضمّها، وهو ما رفضته أوتاوا مرارا.
غير أنّ التوترات بين البلدين هدأت منذ تولي مارك كارني رئاسة الحكومة في كندا في مارس/آذار الماضي خلفا لجاستن ترودو الذي كان ترامب أعرب عن عدم إعجابه به.
ووضع كارني أجندة تهدف إلى التقليل من الخلافات خلال قمّة الدول الصناعية الكبرى (G-7)، بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
ومع ذلك، من المتوقّع ظهور انقسامات بين قادة هذه الدول أثناء مناقشة الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت عقب تنفيذ إسرائيل ضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية فجر الجمعة ردت عليها إيران بقصف على إسرائيل استهدف تل أبيب وحيفا ومدنا أخرى.
إعلانوجاء الهجوم الإسرائيلي، في وقت تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات للتوصل إلى حلّ دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشاد ترامب بالضربات الإسرائيلية، بينما دعا طرفي النزاع إلى "إبرام تسوية".
من جهتها، حافظت الدول الأوروبية على حذرها بشأن هذا النزاع. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضبط النفس، بينما حضّ طهران على استئناف المفاوضات مع واشنطن، متهما إيران بتصعيد التوترات المرتبطة ببرنامجها النووي.
أما اليابان التي لطالما حافظت على علاقات ودية مع إيران، فاتخذت موقفا مختلفا عن الدول الغربية عبر إدانتها الضربات الإسرائيلية ووصفها بأنّها "غير مقبولة ومؤسفة للغاية".
من جهة أخرى، ستتم مناقشة الحرب الروسية في أوكرانيا في القمة التي ستُعقد في بلدة كاناناسكيس الجبلية. ودُعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة حيث يأمل في التحدث مع ترامب.
وكان الرئيس الأميركي تعهّد بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأيام الأولى من وصوله إلى البيت الأبيض، كما تقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. غير أنّ هذا التقارب لم يلبث أن تحوّل إلى غضب، بعدما رفض بوتين الدعوات الأميركية للتوصل إلى هدنة.
والسبت، أجرى ترامب اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي ناقشا خلاله النزاع بين إيران وإسرائيل والحرب في أوكرانيا.
ومع ذلك، من غير المتوقّع إدراج أي من القضيتين في البيان المشترك لمجموعة السبع، في وقت يسعى كارني بدلا من ذلك إلى إصدار بيانات تتعلّق بقضايا أقل إثارة للجدل مثل تحسين سلاسل التوريد.
وعندما زار ترامب كندا آخر مرة لحضور قمة مجموعة السبع في العام 2018، غادر باكرا ووجّه إهانات إلى ترودو في منشور على منصة إكس (تويتر في حينها)، بينما نأى بالولايات المتحدة عن البيان الختامي.
إعلانورغم أنّ قادة مجموعة السبع أعربوا عن رغبتهم في التقرّب من ترامب، أظهروا خلافات معه بشأن مسائل عدة.
وقبل توجّهه إلى كندا، زار ماكرون غرينلاند حيث ندد بتهديدات الرئيس الأميركي بشأن ضمّ الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقال "هذا ليس ما يفعله الحلفاء".
من جانبه، يتوجّه ترامب إلى قمة مجموعة السبع بعد حضوره عرضا عسكريا غير عادي في واشنطن تزامن مع عيد ميلاده ومع احتجاجات شهدتها البلاد على سياساته.
كذلك، أجرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين السبت محادثة هاتفية مع ترامب، ودعت إلى الضغط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأعربت فون دير لاين عن أملها في إحراز تقدّم في المحادثات بشأن التجارة، في ظلّ تعهّد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على أصدقاء الولايات المتحدة وأعدائها، اعتبارا من التاسع من يوليو/تموز المقبل، وهو الموعد النهائي الذي كان قد أرجأه.
وتوقع جوش ليبسكي المسؤول عن الاقتصاد الدولي في أتلانتك كاونسل، أن يتعامل حلفاء الولايات المتحدة بحذر مع مسألة الرسوم الجمركية، لا سيما أنّ التجارب السابقة أظهرت "مخاطر كبيرة" مترتّبة على ممارسة ضغوط على الرئيس الأميركي.
وقال ليبسكي "إذا تحالفوا مع بعضهم بعضا (في مواجهة ترامب)، أعتقد أن ذلك سيأتي بنتائج عكسية".
ومن بين القادة المدعوين إلى كاناناسكيس، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وتأمل كندا في تخفيف التوترات مع الهند، بعدما اتهم ترودو حكومة مودي بالتخطيط لاغتيال انفصالي من السيخ على أراضيها. وعلى خلفية هذا الحادث، قامت أوتاوا بطرد السفير الهندي، ما دفع نيودلهي إلى اتخاذ إجراءات عقابية.