كتارا تطلق ورشا فنية صيفية للأطفال وعروضا عن الفضاء في قبة الثريا الفلكية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، اليوم، مجموعة من الورش الفنية الصيفية المخصصة للأطفال واليافعين، إلى جانب سلسلة من العروض التعليمية في قبة الثريا الفلكية، لتصنع موسما صيفيا استثنائيا يجمع بين الإبداع والمتعة والمعرفة، وذلك في إطار سعيها الدائم إلى تعزيز المشهد الثقافي وتنمية الحس الجمالي لدى الأطفال.
وذكرت المؤسسة، في بيان، أن هذه الورش تتوزع ما بين تشكيل الفخار، والرسم على الأقنعة، والتلوين، وتصميم الشخصيات الكرتونية، وتقام في استديوهاتها للفن في مبنى 19 على مدار شهري يوليو وأغسطس المقبلين، بإشراف نخبة من الفنانين والمدربين المتخصصين القطريين والمقيمين، ما يضمن تقديم محتوى يجمع بين القيمة الجمالية والأسلوب التربوي المبتكر.
وفي هذا السياق، أبرزت الأستاذة حيية المهندي رئيس قسم المعارض الفنية في /كتارا/، حرص المؤسسة على أن تكون العطلة الصيفية فرصة لصقل مواهب الناشئة، ومنح الأطفال فضاء إبداعيا يعزز الثقة بالنفس والتعبير الفني، مؤكدة أن هذه الورش ليست فقط للترفيه، بل هي امتداد لرسالة نشر الثقافة وتنمية الذائقة الجمالية لدى الجيل وتحفيز الخيال والثقة بالنفس لديه.
وقالت "نحن في كتارا نؤمن بأن الطفل لا يولد فنانا بالضرورة، لكنه يولد مبدعا بطبيعته، ويحتاج فقط إلى المساحة المناسبة والدعم المناسب"، لافتة إلى أن هذه الورش تتيح للأطفال التعبير عن أفكارهم وأحلامهم بأدوات فنية بسيطة لكنها عميقة التأثير.
ونوهت إلى أنه تتم ملاحظة سنويا إقبالا متزايدا من العائلات، وهذا ما يدفع إلى تنويع الورش وتوسيع الفئات المستهدفة لتشمل الأطفال واليافعين من مختلف الأعمار.
وبالتوازي مع الورش، تقدم قبة الثريا الفلكية في كتارا باقة من العروض الفلكية الموجهة للأطفال بتقنية ثلاثية الأبعاد، وذلك يومي الإثنين والأربعاء كل أسبوع، بأسلوب بصري جذاب وتقنيات عرض ثلاثية الأبعاد، حيث تشمل الأفلام التالية "رائد الفضاء، واحات الفضاء، من الأرض إلى الفضاء، السفر عبر الضوء، حراس الفضاء زولا، الشبح الكوني، بولارس، النجوم، 8 كواكب لمجرة حرب التبانة، الكون، وذلك للإسهام في تحفيز خيال الأطفال وتوسيع مداركهم العلمية بطريقة ممتعة ومبسطة، ما يجعلها تجربة متكاملة تجمع بين الفن والفضاء في مكان واحد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
متحفا الغموض والتاريخ الطبيعي ببغداد.. تجربة تجمع بين الترفيه والعلم
بغداد- تزخر العاصمة العراقية بالعديد من المتاحف المتنوعة التي تثري محتوى المدينة ما بين الترفيه والعلوم المختلفة، ففي الوقت الذي يأخذك "متحف الغموض" في رحلة تجمع بين العلم والتسلية، ينتقل متحف التاريخ الطبيعي بزائريه إلى عوالم مختلفة لا يمكن وصفها بالكلمات.
ويقدم هذان المتحفان تجربتين مختلفتين ولكنهما متكاملتين، إذ يجمعان بين المتعة والفائدة، ويثبتان أن بغداد لا تزال تحتفظ بمكانتها كمركز ثقافي وحضاري في المنطقة.
فكرة المتحفيقول مدير متحف الغموض علي زهير إن الفكرة ولدت من رحم الحاجة إلى تقديم تجربة مختلفة للأطفال، تجمع بين العلم والتسلية بطريقة محببة، مضيفا خلال حديثه للجزيرة نت "متحفنا هو الأول من نوعه في بغداد، ولدينا فروع أخرى في أربيل ودهوك".
ويضيف زهير أنه مشروع المتحف بدأ بعد زيارته لإقليم كردستان العراق، حيث التقى بمهندس طرح عليه الفكرة فرحب بها على الفور.
المتحف يقدم تجربة فريدة للأطفال وتخرج عن المألوف في ألعاب الأطفال التقليدية، ويوضح زهير "نحن نقدم عالما من الخيال العلمي، يتخطى التعقيد في دراسات الفيزياء والرياضيات، ويجعل الأطفال يحبون هذه العلوم بطريقة ممتعة وشائقة".
وجهة للعائلاتيقول أشرف أنس، وهو أحد العاملين في المتحف، إن المتحف "يمثل وجهة مثالية للعائلات والأطفال والشباب، حيث يمكنهم الاستمتاع بتجربة عملية لما يتم دراسته في المدارس نظريًا"، ويضيف أشرف أنه المتحف "ينقل العلوم من الكتب إلى الواقع، ونجعلها تجربة ممتعة وشيقة للأطفال".
وأشار أنس خلال حديثه للجزيرة نت إلى أن المتحف استلهم بعض الأفكار من تجارب أخرى في دول عربية وأوروبية، لكنه قام بتطويرها وتقديمها بطريقة مبسطة ومناسبة للأطفال، مؤكدا "نحن نسعى إلى خلق جو من المرح والتشويق، وفي الوقت نفسه نقديم معلومات قيمة للأطفال".
إعلانومن بين الألعاب والتجارب التي يقدمها المتحف ما يسمى "جسر التحدي" وألعاب الألغاز، التي تساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم العقلية والتفكير النقدي، ويقول المتحدث نفسه "نحن نؤمن بأن التعليم يجب أن يكون ممتعا، وأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يستمتعون".
تجربة رائعةيقول مصطفى حسن وهو أحد مرتادي المتحف للجزيرة نت إن المتحف "تجربة رائعة وجديدة في بغداد"، إذ يقدم بشكل عملي أشياء كثيرة سبق له دراستها في المرحلة الابتدائية، ولمسها وشعر بها ما يقدم المتحف من أنشطة.
ويقول حيدر حافظ وهو زائر آخر للمتحف إن الأخير يتضمن ألعابًا لتنشيط العقل والذهن، وهي فكرة جميلة تصلح لجميع الأعمار لما تتضمنه من فوائد وترفيه، أعادته إلى أيام دراسة الفيزياء، ولكن بشكل أكثر روعة.
وأما حيدر محمد عباس، فقد أعرب عن إعجابه بجمالية الأفكار التي يضمها المتحف، مشيرا إلى أن الأطفال كانوا يشعرون بمتعة لا توصف أمام هذه التجربة.
متحف آخروإلى جانب متحف الغموض، يتيح متحف التاريخ الطبيعي لزواره التعرف على عوالم الكائنات الواسعة والمبهرة، وتقول مديرة مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي هناء هاني الصفار إن المتحف يحوي قاعة معروضات تضم محنطات لكائنات حية حيوانية مختلفة الأشكال، بعضها محنط والبعض الآخر جبسي يحاكي الطبيعة، بالإضافة إلى قاعة المعروضات، منوهة إلى أن للمتحف أربعة أقسام علمية هي: قسم الحشرات واللافقريات، وقسم الفقريات، وقسم الأسماك، وقسم النبات، والبيئة.
وتوضح الصفار أن المتحف تأسس في الثاني من مارس/آيار 1946 إبان عهد الملك فيصل، ولكل قسم من أقسام المتحف كادر تدريسي وفني يقوم بعدة مهام، منها التشخيص وإبداء المساعدة والمشورة لعدة جهات، مضيفة أن رواد المركز ينقسمون إلى نوعين، رواد الأقسام العلمية وأغلبهم من طلبة الدراسات العليا، حيث يعتبر المركز مرجعا وطنيا في التشخيص في العراق، كما يرتاد المتحف -وخاصة قاعة المعروضات- زوار من مختلف الأعمار، من الأطفال إلى الكبار.
ولفتت الصفار إلى أن المتحف يشهد إقبالاً كبيراً خلال الفترة الربيعية، وذلك لإقبال رحلات المدارس والكليات من مختلف محافظات البلاد.
عوالم مختلفةويقول سفيان السعيدي وهو أحد زوار المتحف، في حديث للجزيرة نت إن متحف التاريخ الطبيعي من أجمل المتاحف التي زارها في العراق، إذ ينقل الزائر إلى عوالم مختلفة.
ويضيف السعيدي أن المتحف يضم مجالات ترفيهية وعلمية متنوعة، تشمل التاريخ والجغرافيا والفيزياء والكيمياء، مما يجعله متحفا تاريخيا متكاملاً.
ويبدي المواطن العراقي إعجابه بتنوع المعروضات في المتحف، حيث يجد الزائر في كل ركن من أركانه عناصر من مختلفة، مما يجعله تجربة تعليمية وترفيهية متميزة.