السعودية تدعو قاصدي المسجد الحرام إلي ارتداء الكمامات
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
دعت "هيئة العناية بالحرمين" قاصدي المسجد الحرام إلى الالتزام بالإرشادات الصحية للحفاظ على سلامتهم والتي تتمثل في ارتداء الكمامة وغسل اليدين بالماء والصابون وشرب كميات كافية من المياة واستخدام المعقمات بشكل دوري واستخدام الأدوات الشخصية وعدم مشاركتها مع الآخرين وعدم التدافع عند الدخول أو الخروج من المسجد الحرام ورمي النفايات في الأماكن المخصصة لها.
وذكرت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان لها ان عدد المستفيدين من خدمة الإرشاد المكاني "اسألني" خلال موسم حج 1446هـ بلغ أكثر من مليون و200 ألف مستفيد.
وبينت الهيئة أن الخدمة أسهمت في تسهيل وصول الحجاج وتنقلهم في البيت العتيق، وتحديد مواقع الشعائر الدينية والمعالم الرئيسة، بما فيها صحن المطاف ومبنى المسعى، وكيفية الوصول إليها عبر مسارات حركة مباشرة، يتمكن من خلالها ضيف الرحمن من تحديد موقعه الفعلي وتحديد وجهته المطلوبة.
ووفق الهيئة، تتيح "الخريطة التفاعلية الرقمية للإرشاد المكاني" التعرف على مواقع الخدمات في المسجد الحرام بعدة لغات، وتشمل هذه المواقع: مكاتب الإرشاد، ومواقع توزيع العربات، ومكاتب المفقودات، ومواقع رعاية التائهين، إضافة إلى المراكز الصحية.
يشار الي أن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، استخدمت أحدث التقنيات والأساليب الحديثة في تقديم الخدمات المتنوعة بالمسجد الحرام خلال موسم حج هذا العام، بهدف التسهيل والتيسير على ضيوف الرحمن في أداء مناسكهم وعباداتهم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية المسجد الحرام ارتداء الكمامة الحجاج خدمة اسألني
إقرأ أيضاً:
خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل الأوضاع الراهنة لإحكام سيطرته على المسجد
أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلت الظروف السياسية والعسكرية الراهنة، وخاصة العدوان على قطاع غزة، ذريعة لإغلاق المسجد الأقصى المبارك، وفرض مزيد من القيود عليه، في ما اعتبره "اعتداءً صارخًا على حق المسلمين في العبادة، ومحاولة جديدة لبسط السيادة الإسرائيلية على المسجد القدسي".
ويشهد المسجد الأقصى، منذ بداية الحرب على غزة، تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال، يتمثل في تكثيف اقتحامات المستوطنين لساحاته، وتقييد حرية عمل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وخطبائه، إضافة إلى محاولات تقويض الدور الأردني المشرف على المسجد من خلال وزارة الأوقاف الأردنية.
وأشار صبري في تصريحاته إلى أن "المدينة المقدسة باتت محاصرة بالكامل، والمسجد الأقصى يخضع لحصار مشدد منذ اندلاع العدوان على غزة"، مضيفًا أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لإبعاد الشباب والمرابطين، ضمن سياسة تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي، ولا تُمارس في أي مكان في العالم إلا من قبل قوات الاحتلال.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة الجرمق الإخباري (@jarmaqnet)
تهويد متسارع في ظل الصمت الدولي
وأوضح صبري أن "إجراءات الاحتلال تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967، وفرض سيطرة إسرائيلية كاملة عليه، كجزء من مخطط أشمل لتهويد مدينة القدس، وإبقاء الصبغة اليهودية على معالمها ومقدساتها".
واعتبر أن هذه الممارسات تمثل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، واستباحة صريحة لقدسية المسجد الأقصى، واستفزازًا مباشرًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، خصوصًا مع اقتراب ما يسمى بـ"ذكرى توحيد القدس" و"يوم الاستقلال الإسرائيلي"، والتي وصفها الشيخ بأنها "نكبة متجددة لأبناء الشعب الفلسطيني".
ونبه الشيخ صبري إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تجهز في هذه الفترة لتنظيم مسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة، واقتحامات جماعية لساحات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
وقال: "هذه التحضيرات لا تحمل أي طابع ديني، بل تهدف إلى تدنيس المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة فيه بقوة الاحتلال".
وأضاف أن "الاحتلال يُسخر كل أجهزته الأمنية لدعم المستوطنين في أداء طقوس تلمودية داخل ساحات الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية، في مشهد يؤكد السعي لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد المبارك".
إغلاق شامل وإصابات بين المقدسيين
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال، لليوم الخامس على التوالي، فرض إغلاق كامل على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما تغلق البلدة القديمة في وجه الزائرين باستثناء سكانها، وتمنع دخول المصلين حتى من سكان البلدة إلى مصليات الأقصى المسقوفة وساحاته كافة.
وأفادت محافظة القدس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاعتداءات المتفرقة لقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة خمسة مقدسيين بالرصاص الحي في بلدات الطور، وبير نبالا، والرام، في وقت سمحت فيه للمستوطنين بإقامة طقوس دينية قرب الأقصى، وكثفت اقتحاماتها اليومية للبلدات المقدسية وسط انتشار عسكري واسع على عشرات الحواجز وبوابات جدار الفصل العنصري.
84 حاجزًا لفصل القدس
وتفرض سلطات الاحتلال حصارًا خانقًا على مدينة القدس، عبر 84 حاجزًا موزعة بين نقاط تفتيش دائمة، وسواتر ترابية، وبوابات حديدية على امتداد جدار الفصل العنصري، مما يُعيق حركة المواطنين الفلسطينيين، ويفصل المدينة عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية.
وتُستخدم هذه الحواجز كأداة يومية لإذلال السكان، من خلال عمليات التفتيش والتوقيف والمنع من المرور، ضمن سياسة تهدف إلى عزل القدس جغرافيًا وديموغرافيًا عن بيئتها الفلسطينية ومحيطها الإسلامي.
وختم صبري تصريحاته بدعوة الشعوب العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، إلى "كسر صمتهم المخزي" إزاء ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات، محذرًا من أن "السكوت على هذه الجرائم يفتح الباب أمام انفجار ديني لا تُحمد عقباه".