كيف بدأت إيران بتغيير ردها الحربي على إسرائيل شكلا ومضمونا؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
تحاول طهران بناء حالة عسكرية جديدة "شكلا ومضمونا" في حربها الحالية مع تل أبيب، بالتزامن مع تصاعد وتيرة ضرباتها الصاروخية على مناطق مختلفة في وسط إسرائيل وشمالها وجنوبها.
ووفق مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير، فإن عمليات إيران العسكرية لم تعد على نفس المنوال، إذ بدأت في تغييرها باستخدام أنواع جديدة من الصواريخ الباليستية والمسيّرات التي يطلقها الجيش الإيراني والحرس الثوري خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وفي ضوء هذا التطور، نوعت إيران في صواريخها، إذ أطلقت صاروخ "سجيل" الذي يعمل بمحركين ويخترق الأجواء، ويصعب رصده ولديه قدرة تدميرية عالية.
وكذلك، استخدمت إيران صاروخ "فتاح" فرط الصوتي، الذي يتحرك بسرعة فائقة، ويمتلك قدرة كبيرة على الوصول إلى أهدافه من دون أن ترصده أجهزة الرادارات والمراقبة في إسرائيل.
وكان صاروخ "خرمشهر" آخر الصواريخ الإيرانية المستخدمة في القصف على إسرائيل، وهو متعدد الرؤوس، ولديه قدرة انفجارية عالية ويحدث خسائر كبيرة.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أطلقت إيران دفعة صواريخ ومسيرات جديدة تجاه مناطق واسعة من إسرائيل هي الأكبر خلال 48 ساعة، مما أسفر عن إصابة العشرات، فضلا عن دمار واسع داخل تل أبيب.
وفي هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي -اليوم- إن إيران استخدمت صاروخا "متعدد الرؤوس الحربية، مما يشكل تحديا جديدا لدفاعاتنا".
وفجر اليوم، نقلت صحيفة معاريف عن الجيش الإسرائيلي قوله إن صاروخ خرمشهر الذي أطلقته إيران على إسرائيل "يحمل أكثر من طن من المتفجرات برأس متفجر أكبر من صاروخ شهاب 3".
ووفق الدغير، فإن إيران قد تشن هجمات بالمسيّرات أكثر انقضاضية، إلى جانب التشويش على النظام الراداري الإسرائيلي، مما يربك الإسرائيليين ومنظومتهم الدفاعية.
أما بشأن المضمون، فإن إيران عبر مجلس أمنها القومي كانت واضحة بأن الهجوم سيقابل بهجوم مضاد، وكذلك سترفع من مستوى هجماتها حال فعلت إسرائيل ذلك.
إعلانواستدل مراسل الجزيرة في طهران بالقصف الإيراني الذي استهدف مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية ردا على هجمات إسرائيل، مشيرا إلى أن صاحب القرار الإيراني "لم يصل بعد إلى استهداف المواقع النووية الإسرائيلية رغم استهداف منشآتها النووية".
وقال المجلس الأمن القومي الإيراني -في بيان- إن طهران ستهاجم "فورا" أي طرف ثالث يتدخل في الحرب الحالية مع إسرائيل، في تحذير ضمني إلى الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.
وخلص الدغير إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرا في طبيعة الأهداف التي قد تستهدفها إيران، في ظل خطط طهران بـ"تغيير قواعد الاشتباك مع إسرائيل وفرض معادلة جديدة"، مما قد يدفع تل أبيب "لإعادة حساباتها العسكرية حين تستهدف المواقع الإيرانية".
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرارا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الإنتاج الحربي: حريصون على عقد شراكات جديدة مع مختلف الجهات بالدولة
أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، حرص الوزارة على جذب المزيد من الاستثمارات وعقد شراكات جديدة مع مختلف الجهات بالدولة، وذلك في إطار استراتيجية العمل بوزارة الإنتاج الحربي والتي تقوم على التحديث والتطوير المستمر وتوطين التكنولوجيات الحديثة وفتح المجال للتكامل مع مختلف الجهات وعلى رأسها شركات القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية المخططة التي قام بها الوزير لمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي)، حيث استهل الجولة بعقد اجتماع مع رئيس مجلس إدارة المصنع المهندس وفيق مجدي شفيق ورؤساء القطاعات المعنية، بحضور عدد من مسئولي الوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربى، وتم استعراض آخر مستجدات المشروعات الجاري والمخطط تنفيذها، إلى جانب البيانات الخاصة بمعدلات الإنتاج وحجم المبيعات خلال الفترة الماضية وخطط التطوير والتسويق وموقف توفير مستلزمات الإنتاج اللازمة للتشغيل.
واطمأن الوزير، خلال الاجتماع، على التزام العاملين بتنفيذ خطة الإنتاج اليومية واتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية، مؤكدا أن المتابعة المستمرة لسير العمل بالجهات التابعة على أرض الواقع تعد أحد الأهداف الرئيسية، لضمان التحديد الدقيق لسبل النهوض بالعمل والإنتاج بالشركات والوحدات عبر المتابعة الواقعية لسير العملية الإنتاجية وتكوين رؤية واضحة لكل (شركة/وحدة) لتطويرها بما يلائم طبيعة عملها.
عقب ذلك قام وزير الدولة للإنتاج الحربي بجولة تفقدية بالمصنع شمِلت المرور على المعرض الداخلي الذي يضم منتجات عسكرية لعدد من الشركات التابعة وذلك في إطار ما يتم تنفيذه من مشروعات بحثية جديدة يقوم المصنع حاليًا بتجهيزها للإعلان عنها خلال العام الجاري والمزمع عرضها خلال المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية "EDEX 2025 " والذي سيتم إقامته بمصر بنهاية العام الجاري.
وتوجه الوزير، إلى مبنى الإنتاج الرئيسي، حيث تم المرور على خط تجميع العربة المدرعة "سينا -200"، وكذلك خط الإنتاج الجاري تجهيزه بماكينات تشغيل منظومة الهاوتزر "K9"، حيث وجه بضرورة التأكيد على ارتداء مهمات الأمان الصناعي بجميع مناطق اللحام والإنتاج بالمصنع، وكذا المداومة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء وتطبيق معايير الجودة في عمليات الإنتاج والالتزام بتوقيتات تنفيذ المشروعات الجارية، وتطبيق مبادئ الحوكمة والمراقبة الداخلية بالمصنع والحفاظ على نظافة وترتيب الخلايا التخزينية والاهتمام ببرامج الصيانة والالتزام بمواعيدها المحددة ودورية القيام بها للحفاظ على الحالة الفنية لخطوط الإنتاج وإطالة العمر الافتراضي لها وضرورة القيام بشكل دائم بمراجعة خطط الإنتاج وموقف المخزون وإجراءات الأمن الصناعي والسيبراني.
وأكد الوزير، خلال الجولة، على الدور الريادي للمصنع في مجال الصناعات الثقيلة بشقيها العسكري والمدني، الذي بدأ عام 1987 بمنطقة أبو زعبل، موضحا أنّ «مصنع 200 الحربي» يعد إحدى أهم القلاع الصناعية الوطنية في مصر، ومن أضخم مصانع الصناعات العسكرية في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويمثل مصدرا رئيسيا لإنتاج مختلف المنتجات العسكرية مثل المركبات المدرعة وكباري النقل الثقيلة وغيرها من المنتجات بأعلى جودة وكفاءة، إلى جانب دوره الفعال في الصناعات المدنية الثقيلة كإنتاج الخزانات ذات السعات الكبيرة، والمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية التي تعود بالنفع على المواطنين ومنها مشروع سيارات المتنقلة.
كما اطلع وزير الدولة للإنتاج الحربي، خلال الجولة، على الموقف التنفيذي لتحويل 2262 أتوبيسا تتبع هيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من السولار، بالتعاون مع وزارتيّ البترول والتنمية المحلية وإحدى الشركات المتخصصة في صناعة وسائل النقل، موضحاً أنّ المشروع يأتي في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، بالسعي لتطوير وسائل النقل للتحول للنقل الأخضر، وإحلال صناعة المركبات للعمل بمصادر طاقة صديقة للبيئة، بدلا من الوقود الأحفوري التقليدي، خاصةً في ضوء توافر اكتشافات الغاز الطبيعي مؤخرا، مضيفا أنّ التعاون المشترك يساهم في حماية البيئة من التلوث وتقليل الفاتورة الاستيرادية وتوفير العملات الحرة، وبالتالي تعزيز الاقتصاد القومي للدولة.
وبنهاية الجولة، حرص وزير الدولة للإنتاج الحربي، على عقد لقاء مع العاملين بالمصنع بهدف تشجيعهم على بذل المزيد من الجهد وزيادة الإنتاجية، وكذلك الاستماع إلى مطالبهم والتوجيه بدراستها والعمل على حلها وفقا للقواعد والقوانين، كما وجه الوزير بضرورة السعي لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة والاستثمار الأجنبي خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والتي تشهد وجود تحديات عالمية تستدعي بذل المزيد من الجهد والعمل لمواجهة تداعياتها.
كانت من أبرز المنتجات العسكرية التي ينتجها مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) راجمة الصواريخ رعد 200 والمركبة المدرعة سينا 200، وبخلاف دوره الهام في مجال التصنيع العسكري يقوم المصنع بإنتاج العديد من المنتجات المدنية مثل (عربات الطعام وخزانات الوقود والفصول المتنقلة) بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ عدة مشروعات قومية تخدم الوطن والمواطنين بالتكامل مع مختلف الجهات بالدولة وعلى رأسها القطاع الخاص، وذلك بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية، حيث يشارك المصنع في تنفيذ مشروعات النقل الأخضر من خلال إنتاج الأتوبيس الكهربائي SETIBUS والذي شارك في مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ وتم تسليم (110) أتوبيسات كهربائية لصالح محافظتيّ القاهرة والإسكندرية و(100) أتوبيس كهربائي لصالح مشروع الأتوبيس الترددي السريع، كما يشارك (200 الحربي) في تنفيذ مشروع تحويل عدد من أتوبيسات النقل العام لصالح محافظتيّ القاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار، ويوجد بالمصنع المجمع النموذجى لإنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من ألياف مخلفات أشجار الموز.
اقرأ أيضاًوزير الدولة للإنتاج الحربي: نعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بزيادة نسب التصنيع المحلي
وزير الدولة للإنتاج الحربي: دعم لامحدود من القيادة السياسية لتطوير الصناعات وتوطين التكنولوجيات الحديثة
وزير الدولة للإنتاج الحربي: نعمل على زيادة نسب تعميق التصنيع المحلي