"الصحة" تطلق الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة البشري
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة الصحة ممثلة بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها "الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة البشري (HIV)".
رعى حفل الإطلاق سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، بحضور الدكتورة أمل بنت سيف المعنية المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة وعدد من المسؤولين بالوزارة.
وألقى سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، كلمة أثنى فيها على الجهود المخلصة للقائمين على الدليل الارشادي من البداية وحتى يوم الانطلاقة ، وعلى المجهودات الطيبة التي يقومون بها لهدف التعامل مع هذا النوع من الأمراض. كما أشاد بنفس الوقت بالمنظومة الصحية بسلطنة عمان وآلية التعامل مع هذا المرض من ناحية التشخيص الجيد، وتقديم العلاج اللازم له، والتعامل الجيد للوقاية من هذا المرض في ظل التحديات المستمرة التي يواجه العالم حاليا.
كما ألقت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة، كلمة رحبت فيها براعي الحفل والحضور والمحاضرين والمشاركين من الكوادر الصحية بمختلف التخصصات الطبية والعلاجية والطبية المساعدة ، وأشادت بالجهود المخلصة التي قام بها فريق العمل المكلف بإعداد "الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة البشري (HIV)".
وتحدثت الدكتورة زيانة بنت خلفان الحبسية رئيسة قسم العوز المناعي بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة، عن الوضع العام في سلطنة عمان فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشري (HIV).
وعلى هامش حفل الإطلاق، نظم مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها حلقة عمل تدريبية حول" الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة البشري (HIV)" بمشاركة 150 موظفا من الكوادر الطبية بمختلف التصخصصات الطبية والعلاجية والطبية المساعدة من المؤسسات الصحية بجميع محافظات سلطنة عمان المختلفة، حاضر فيها عدد من الكوادر الطبية من مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بالوزارة والمستشفى السلطاني.
وهدفت حلقة العمل إلى التعرف على آخر المستجدات الرئيسية في الدليل الاسترشادي الوطني لفيروس نقص المناعة البشرية للعام الحالي ، وتحديد آثار الإرشادات الجديدة على الممارسة السريرية، وتعزيز التعاون المهني بين مقدمي خدمات فيروس نقص المناعة البشرية.
وتضمنت الحلقة كذلك عدة جلسات شارك فيها عدد من المحاضرين، الجلسة الأولى كانت عن إطلاق الدليل الاسترشادي، والوضع الراهن لفيروس نقص المناعة البشرية في سلطنة عمان، وتطوير الدليل والمستجدات.
وكانت الجلسة الثانية حول العلاج المضاد للفيروسات لعلاج فيروس نقص المناعة والوقاية منه. ودار موضوع الجلسة الثالثة حول التعامل مع الفئات الخاصة المصابة بفيروس نقص المناعة البشري .
ويأتي إعداد هذا الدليل في سياق حرص وزارة الصحة على ضمان الاتساق في تقديم خدمات الرعاية والعلاج عبر مختلف المرافق الصحية، وتطبيق الممارسات الطبية المبنية على الأدلة، وتعزيز كفاءة العاملين الصحيين في التعامل مع حالات فيروس نقص المناعة البشري، ودعم أهداف الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز، وتخفيف العبء الصحي والاجتماعي للفيروس.
ويتضمن الدليل المحدث على إرشادات عملية وعلمية محدثة في مجالات التشخيص، والعلاج، والمتابعة طويلة الأمد، إلى جانب الجوانب النفسية والاجتماعية والحقوقية ذات الصلة بالأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.
وقد طور محتوى الدليل بالتعاون مع خبراء مختصين من داخل سلطنة عمان وخارجها، مع الالتزام بالمعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والبرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS).
ويأتي إطلاق الدليل اليوم لضمان الارتقاء بجودة الرعاية الصحية، وتعزيز استجابة النظام الصحي الوطني لتشخيص فيروس نقص المناعة البشري وعلاجه.
ويؤكد مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بأن إطلاق الدليل الوطني يُعد خطوة محورية نحو تحسين جودة حياة المصابين، وتقليل معدلات الإصابة الجديدة، ومكافحة الوصمة والتمييز المرتبطين بالفيروس.
في ختام الحفل كرم سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي المساهمين وفريق العمل المكلف في انجاز "الدليل الاسترشادي لفيروس نقص المناعة البشري (HIV)" .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فیروس نقص المناعة البشری وزارة الصحة التعامل مع سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
وفاة وإصابة أكثر من 87 ألف حالة.. اليمن ثالث أعلى بلد عالميًا في وفيات الكوليرا
تواصل اليمن دفع ثمن الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، ليس فقط من الناحية السياسية والاقتصادية، بل أيضًا على الصعيد الصحي والإنساني. ففي ظل النزاع المستمر وتدهور البنية التحتية للقطاع الصحي، يعاني اليمنيون من انتشار واسع للأمراض والأوبئة، كان آخرها تفشي مرض الكوليرا الذي أودى بحياة المئات منذ مطلع العام الحالي، وأصاب عشرات الآلاف.
أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الوفيات بالكوليرا في اليمن ارتفع إلى 237 وفاة منذ بداية عام 2025، فيما وصل عدد الإصابات إلى 87 ألفًا و566 إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، خلال الفترة من أول يناير/ كانون الثاني وحتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول. وبذلك، أصبح اليمن ثالث أعلى البلدان في معدلات الوفيات بالكوليرا على مستوى العالم بعد جنوب السودان وأفغانستان.
وقال التقرير الصادر عن المنظمة إن تفاقم الأزمة يأتي في سياق النزاع المستمرّ، الذي أدّى إلى تدهور البنية التحتية الصحية ونقص الإمدادات الطبية ووسائل الوقاية والعلاج، إضافة إلى تفشي سوء التغذية بين الأطفال، وهو ما يزيد من هشاشة المجتمع أمام الأمراض المعدية.
ويُذكر أن الكوليرا أودى بحياة 879 شخصًا في اليمن خلال عام 2024، من بين أكثر من 260 ألف إصابة، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في يناير/ كانون الثاني الماضي. وتشير التقديرات إلى أن استمرار النزاع السياسي والاقتصادي، إضافة إلى نقص التمويل للإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية، يفاقم خطر تفشي الأمراض ويهدد حياة الملايين من اليمنيين، خصوصًا الأطفال وكبار السن والفئات الضعيفة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية على ضرورة تعزيز جهود الوقاية وتوفير الدعم الإنساني العاجل، بما في ذلك توفير المياه الصالحة للشرب، وتحسين الصرف الصحي، وضمان وصول الأدوية والعلاجات الأساسية إلى المناطق المتضررة، لتجنب مزيد من الوفيات والإصابات بالكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية.