المسند يوضح خطأ شائعًا حول الصيف ويكشف سبب تفاوت درجات الحرارة بين الفصول
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
المناطق_متابعات
فنّد أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، اعتقادًا شائعًا بين الناس بأن حرارة الصيف تعود إلى اقتراب الشمس من الأرض، مؤكدًا أن الحقيقة على العكس تمامًا، إذ تكون الشمس في أبعد نقطة لها عن الأرض خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي.
وأوضح المسند، عبر حسابه في منصة “إكس”، أن الشمس تبتعد في الصيف مسافة تزيد على 152 مليون كيلومتر، أي أكثر بحوالي خمسة ملايين كيلومتر من بعدها في فصل الشتاء، وهو ما يجعل قرص الشمس يبدو أصغر قليلًا في السماء خلال الصيف مقارنة بالشتاء.
وأشار إلى أن السبب الحقيقي لارتفاع درجات الحرارة في الصيف لا يرتبط بالمسافة، بل بميلان محور الأرض.
وتابع: هذا الميل يؤدي إلى تعامد أشعة الشمس على النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال الصيف، ما يجعل الأشعة أكثر تركيزًا، كما تطول ساعات النهار، ويزداد تسخين سطح الأرض بفعل هذا التوزيع.
وختم المسند بالقول إن هذه العوامل الطبيعية هي التي تفسّر بوضوح سبب حرارة الصيف وبرودة الشتاء.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المسند
إقرأ أيضاً:
“أشبه بالجحيم”.. ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معاناة أهالي غزة
#سواليف
في قطاع #غزة، لا تأتي #الشمس هذا #الصيف حاملة للدفء، بل محملة بلهيب يحرق الأنفاس، لتضيف إلى #الحصار و #الجوع والقتل اليومي وجعا جديدا لا يهدأ.
مع تخطي درجات الحرارة 35 درجة مئوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، يجد سكان القطاع أنفسهم محاصرين بين #نار_الحرب وارتفاع #الحرارة_الشديدة ، في مشهد يختصر جحيما مزدوجا يتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بينما يفتك #الجوع بأجساد #المجوعين، يتواصل #القتل والنزوح من المخيمات إلى مراكز الإيواء في محاولة للبقاء على قيد الحياة، ليجد السكان أنفسهم محاصرين بين حر الصيف و #لهيب_الحرب، في ظل حربي الإبادة والتجويع.
مقالات ذات صلةولاقت هذه المأساة تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ وصف ناشطون خيام النزوح التي لجأ إليها السكان بأنها تحولت إلى ما يشبه “القبر” بفعل الحر الشديد، معتبرين أن “الموت أرحم من هذا الواقع” بعد مكوثهم في الخيام للعام الثاني على التوالي في ظل استمرار حرب الإبادة منذ ما يقارب 22 شهرا.
وقال آخرون إن الحياة في هذه الخيام خلال الصيف “أشبه بالعيش في جحيم”، حيث تتحول إلى أفران ملتهبة مع ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية بأكثر من 10 درجات، وسط قلة الماء والطعام.
وشبه نشطاء خيام النزوح بأنها كتلة من اللهب مع ارتفاع درجات الحرارة، بفعل اشتداد الشمس على مادة النايلون، حيث يضطر النازحون للخروج منها في ذروة الصباح مع اشتداد الحرارة.
وأشار عدد من المدونين إلى أن “صيف غزة لا يشبه أي صيف”، فالحرارة نار، والماء يغلي، والهواء خانق، ولا مكيفات أو مراوح أو حتى ظل يلجأ إليه، مضيفين: “في أماكن أخرى يسمى هذا طقسا حارا أو موجة حر، أما في غزة فنسميه اختبار صبر جديد فوق ركام الحياة”.
وتساءل نشطاء: “كيف لغزة، وللعام الثاني، أن تتحمل هذا الوجع كله تحت الشمس والنار والقصف معا؟”، مؤكدين أن درجة الحرارة داخل الخيام تصل إلى 50 درجة مئوية أو أكثر مع رطوبة عالية.
وكتب أحدهم: “شمس حارقة، خيام مهترئة، جوع وعطش وقهر وموت”، فيما علق آخر: “صيف غزة يعلم أن الحياة في الخيام أشد قسوة مما يظنه العالم”.
وأشار مغردون إلى أن شكاوى الناس من ارتفاع درجات الحرارة أمر طبيعي، فمعظمهم يمتلكون مكيفات في منازلهم وسياراتهم وأماكن عملهم، أو على الأقل مراوح تعمل طوال الوقت، لكن في غزة هناك آلاف النازحين يعيشون داخل خيام بلا نوافذ ولا جدران تحميهم من حر الشمس، وبدون كهرباء لتشغيل حتى مروحة تنفث هواء ساخنا، بل إن المياه نفسها غير متوفرة لكثيرين منهم للاستحمام أو التخفيف من وطأة الحر.
وذكر آخرون أن الألم لا يقتصر على النازحين الأصحاء، إذ يعاني الجرحى مرتين، مرة من الألم ومرة من الحر، في ظل ندرة المياه وانقطاع الكهرباء، مما يفاقم انتشار الأمراض.
كما وجه مغردون تساؤلا يحمل الاستهجان عن طبيعة صيف غزة، مشيرين إلى أنه يزيد معاناة من يضطرون لحمل الماء لمسافات طويلة، ويجعل الغروب أشبه بموعد للحرية، في حين يضاعف أوجاع من يعيشون في بيوت بلا أسقف تحت لهيب الشمس المباشرة.
ويفتقر سكان القطاع والنازحون لأبسط مقومات مواجهة الحر الشديد، وسط شح تام في المياه النظيفة، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وارتفاع درجات الحرارة داخل الخيام المصنوعة من “النايلون”، التي يضطرون لرشها بالماء بين حين وآخر في محاولة يائسة للتخفيف من حرارتها.