طرطوس-سانا

وضعت بلدية مدينة الدريكيش بمحافظة طرطوس، خطة طوارئ وتدخل سريع لتفادي انتشار الحرائق في محيط المدينة وريفها، وتوعية المجتمع المحلي بخطورة ما تمر به البلاد من حالة جفاف، وذلك ضمن اجتماع عقده مجلس المدينة اليوم بالتعاون مع مدير المنطقة وحراج دريكيش ومكتب الجاهزية، بحضور رؤساء بلديات المنطقة.

وأوضح رئيس بلدية الدريكيش المحامي محمد الجعفوري لمراسلة سانا، أنه تم تشكيل لجان من المجتمع المحلي، مهمتها الإبلاغ عن أي حريق، والتدخل بسرعة في عملية الإخماد ريثما تصل فرق الإطفاء، إلى جانب تشكيل مجموعة خاصة على تطبيق واتس آب، بهدف الإنذار المبكر والتدخل السريع، منوهاً بأنه تم أيضاً إجراء إحصاء رسمي لعدد الآبار الخاصة والعامة والصهاريج والينابيع، التي تخدم مرحلة التدخل السريع.

وأشار الجعفوري إلى أنه تم التواصل مع مديرية الخدمات الفنية، لتأمين تركس لفتح وتنظيف جوانب الطرقات وشق خطوط النار التي يراها رئيس البلدية مناسبة كل حسب قطاعه، إضافة إلى التواصل مع شركة الكهرباء لإيصال التيار الكهربائي لتأمين الضخ من الآبار الخاصة، وكذلك المجتمع المحلي لتأمين المحروقات للطوارئ في كل بلدية.

ولفت الجعفوري إلى وجود ثلاثة أجهزة إطفاء وزعت في الدريكيش والزراعة وحمين، إضافة إلى توزيع صهاريج المياه في مختلف المواقع الحراجية والغابات، إلى جانب وجود ٦٥ حارساً حراجياً موزعين في مختلف تلك المناطق، وذلك بالتعاون مع اللجان المحلية لتأمين الحراسة والاستجابة لأي حريق، منوهاً بأن الوقت المستغرق لأبعد نقطة في المنطقة يبلغ نصف الساعة.

وبين الجعفوري أن جميع الآليات الحكومية والخاصة، وضعت تحت أمر رئيس البلدية المعني في حال اندلاع أي حريق، مشيراً إلى ضرورة دعوة جميع صفحات التواصل الاجتماعي والمخاتير للعمل على نشر التوعية حول مخاطر الحرائق وتجنب إشعال النيران في الأراضي الزراعية والحراجية.

خطة طوارئ لتفادي انتشار الحرائق 2025-07-08hadeilسابق سوريا تتألق في ماليزيا.. 15 ميدالية للفريق السوري للطهي 2025آخر الأخبار 2025-07-08سوريا تتألق في ماليزيا.. 15 ميدالية للفريق السوري للطهي 2025 2025-07-08الوزير الصالح: غرفة العمليات بحالة طوارئ دائمة لمواجهة حرائق ريف اللاذقية 2025-07-08اعتماد تعرفة موحدة للنقل العام في درعا 2025-07-08لليوم السادس على التوالي… فرق الدفاع المدني السوري تواصل عمليات إخماد الحرائق المندلعة في غابات الفرنلق بريف اللاذقية الشمالي 2025-07-08تراجع أسعار النفط 2025-07-08الموارد المائية بحماة تباشر تعزيل قنوات الري في سهل الغاب 2025-07-08محافظ درعا يستقبل محافظ إربد ويبحث معه التوءمة بين المحافظتين 2025-07-08المروحيات التركية تشارك في إخماد الحرائق بمنطقة رأس البسيط في ريف اللاذقية 2025-07-08المعرض الدولي للصناعات التجميلية ينطلق غداً في دمشق 2025-07-08وزير الطوارئ: طلبنا من الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد الحرائق

صور من سورية منوعات علماء أمريكيون يستخدمون الأقمار الصناعية لتقييم تعافي الغابات بعد الحرائق 2025-07-08 اكتشاف فسيفساء عمرها 1500 عام في تركيا 2025-07-08
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

كيف يترك تغيّر المناخ بصماته على بشرتك؟

تقول الطبيبة إيفا باركر: "الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وهو واجهتنا الأولى مع البيئة". اعلان

في صباح أحد أيام نوفمبر 2018، كانت طبيبة الجلد الأميركية ماريا ويي تقود دراجتها إلى عيادتها في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو عندما لاحظت تساقط رقائق بيضاء من السماء. أدركت سريعًا أنها لم تكن ثلوجًا، بل رمادًا متساقطًا من حريق "كامب فاير" الذي اندلع على بعد 175 ميلًا. وتقول: "كنت أفكر في تأثير ذلك على رئتي، ثم تساءلت: ماذا عن بشرتي؟".

في الأسابيع التالية، شهدت العيادة ارتفاعًا كبيرًا في حالات التهاب الجلد، خصوصًا الأكزيما والصدفية، إضافة إلى شكاوى عامة من الحكة. هذا المثال، وفق أطباء الجلد، يعكس العلاقة المتزايدة بين تغيّر المناخ وصحة الجلد، إذ تؤدي الحرارة المرتفعة وتلوث الهواء إلى تفاقم العديد من الأمراض الجلدية.

الحرارة المرتفعة تزيد الالتهابات الجلدية

مع ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، تتفاقم مشكلات الجلد وتزداد احتمالات الإصابة بسرطان الجلد. تقول الطبيبة إيفا باركر من مركز فاندر بيلت الطبي بولاية تينيسي: "الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وهو واجهتنا الأولى مع البيئة".

ووفقًا لمراجعة صادرة عام 2024 عن المجلس الدولي للأكزيما، فإن الحرارة الشديدة والتعرق يؤديان إلى تفاقم أعراض الأكزيما والصدفية، وتزايد احمرار الوجه لدى مرضى الذئبة الجلدية. كما أن هذه الأعراض تظهر في مواسم أبكر من المعتاد وتمتد لفترات أطول.

وفي بوسطن، لاحظت طالبة الطب ناتالي بيكر تفاقم الحالات الجلدية خلال موجات الحر غير المعتادة، من بينها نوع نادر من اللمفومات الجلدية التي يسبب ارتفاع الحرارة خلالها حكة "لا تُحتمل"، حسب قول أحد المرضى.

ويشير الأطباء إلى أن المرضى المصابين بداء hidradenitis suppurativa - وهو مرض جلدي يسبب دمامل مؤلمة - يعانون من تفاقم الأعراض في الأجواء الحارة والرطبة بسبب زيادة الاحتكاك ونمو البكتيريا.

Related تقرير يحذّر: تغير المناخ والأضرار التي لحقت بالطبيعة يهددان نمط الحياة في أوروبامن مدغشقر إلى القطب الشمالي.. الطيور تدفع ثمن تمدد الإنسان وتغير المناخ البتيروستلبين.. منافس جديد يدخل سباق العناية بالبشرة فماذا نعرف عنه؟ التلوث ودخان الحرائق.. عدو إضافي للبشرة

مع تزايد الحرائق نتيجة تغيّر المناخ، يتأثر الجلد بشكل مباشر من تلوث الهواء. تقول ويي: "كل الأمراض الالتهابية تقريبًا تتأثر بالتلوث ودخان الحرائق". فعندما تشتعل الحرائق، تنبعث جزيئات دقيقة تسبب إجهادًا تأكسديًا يضعف الحاجز الواقي للبشرة ويزيد من الالتهاب.

في يونيو 2023، لاحظت طبيبة الجلد في جامعة هارفارد أريان كوروش ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الأكزيما في بوسطن أثناء موجة الدخان الناتجة عن حرائق كندا. وارتفع عدد المرضى من أقل من 20 في الشهر إلى 160 حالة. كما ظهرت أعراض تهيّج جلدي لدى أشخاص لم يعانوا من مشاكل سابقة.

وتشير الأبحاث إلى أن التعرض المتكرر للدخان قد يتسبب بأضرار طويلة الأمد، بينها زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وهو ما يُبحث حاليًا في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إذ تُظهر التقديرات الأولية أن رجال الإطفاء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بعامة السكان.

حلول الحماية ليست متاحة للجميع

يشير الأطباء إلى أن كثيرين لا يملكون القدرة على اتباع توصيات الحماية مثل البقاء في أماكن مغلقة أو استخدام أجهزة تنقية الهواء. تقول كوروش: "قد يضطر البعض للعمل في الهواء الطلق ولا يملكون خيار البقاء في الداخل".

ويُظهر بحث نُشر هذا العام أن الأشخاص الأقل قدرة على الوصول إلى وسائل الحماية هم الأكثر عرضة لتفاقم الأمراض الجلدية الناتجة عن التلوث.

المستقبل: بين البحث الطبي والتأقلم

يرى الخبراء أن مواجهة آثار تغيّر المناخ على الجلد تتطلب التكيف مع الظروف البيئية الجديدة، ومراقبة جودة الهواء، واعتماد إجراءات وقائية. كما يشيرون إلى أن بعض الشركات تسوّق منتجاتها باعتبارها "مضادة لتأثيرات المناخ" من دون وجود أدلة علمية كافية، وينصح الأطباء بالتحقق من وجود دراسات سريرية داعمة لتلك الادعاءات.

وتؤكد ناتالي بيكر: "رغم أن العلاقة بين تغيّر المناخ وصحة الجلد مجال بحثي جديد نسبيًا، فإن التقدم الذي أُحرز خلال السنوات الأخيرة مشجع ويفتح آفاقًا واعدة للمستقبل".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • التلفزيون السوري: دورية إسرائيلية توغلت في قرية بريف القنيطرة الشمالي وداهمت منزلين
  • بيان مهم من بلدية الحدت.. هذا ما جاء فيه
  • لتفادي حجب الثقة.. الحكومة الفرنسية تعلق إصلاح نظام التقاعد
  • الحجار يختتم جولته في طرابلس بزيارة بلدية الميناء: سنعزز قدراتها التنموية
  • قوات العدو الإسرائيلي تنصب حاجزاً بريف القنيطرة جنوبي سوريا
  • بلدية تنورين: إعادة الفحوصات ضرورة لحماية صحة الأهالي
  • منعا للإزعاج.. بلدية المنية صادرت هذه القطع من محلات الإشبمونات
  • تجمع أصحاب المولدات: شراكة مع الحكومة لتأمين الطاقة بأسعار منخفضة
  • بلدية بيروت: استمرار حملة إزالة كافة التعديات
  • كيف يترك تغيّر المناخ بصماته على بشرتك؟