فيجو ومبابي.. «لعنة الريال» تتكرر بعد 25 عاماً!
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
في عام 2000، انتقل لويس فيجو من برشلونة مُباشرة إلى ريال مدريد، على طريق تكوين «الجالاكتيكوس» الشهير وقتها، ورغم الصفقة المدوية التي لم ينسها عشاق الغريمين حتى الآن، فإنها كانت بمثابة «اللعنة» التي ضربت حصاد الموسم الأول لفيجو مع «الريال»، وبعد 25 عاماً، جاء الدور على كيليان مبابي ليمر بنفس التجربة «المُرّة»، التي أذاقها أولاً لباريس سان جرمان، قبل أن يتجرعها كلها مع «الريال» هذا الموسم.
فيجو الذي يحمل دائماً صفة «الخائن» لدى جماهير برشلونة، رحل بغتة إلى صفوف المنافس «المدريدي»، عبر تسديد الشرط الجزائي في عقد «القائد» الذي لعب 5 سنوات داخل «القلعة الكتالونية»، وكان يؤكد على ولائه لها حتى اللحظة الأخيرة، في حين أن مبابي تلاعب بإدارة «سان جرمان» في العامين الأخيرين، واقتحم ساحات القضاء مواجهاً ناديه، الذي لعب له لمدة 7 مواسم، وأصبح نجمه الأول وقائده الأبرز، قبل الانتقال «حُرّاً» بلا مقابل إلى «الميرنجي».
الطريف أن لويس إنريكي لعب دوراً مُثيراً في موسم فيجو الأول مع ريال مدريد، مثلما كان دوره بارزاً خلال موسم مبابي الأول أيضاً، إذ إن المواجهة التي وضعت لويس فيجو بالقميص الأبيض أمام برشلونة وجماهيره للمرة الأولى في «الليجا»، وكانت ليلة 21 أكتوبر عام 2000، شهدت «سقوط الملكي» ونجمه الجديد بهدفين دون رد، سجّل الأول وقتها «اللاعب» لويس إنريكي في الدقيقة 26.
ليرقص 100 ألف متفرج في «الكامب نو» فرحاً، بهزيمة الريال واختفاء فيجو، الذي لم يقدم شيئاً يُذكر يومها، واكتفى بالحصول على بطاقة صفراء، ثم يأتي «المدرب» إنريكي ليضرب مبابي و«الملكي» بقسوة في نصف نهائي كأس العالم للأندية، في أولى مواجهات كيليان وسان جرمان، ولم تمر الدقيقة 26 التاريخية إلا وكان «الأمراء» في المقدمة بـ3 أهداف دون رد، في مباراة انتهت بـ«رُباعية تاريخية»، وظهور مخيّب من جانب مبابي.
وبعيداً عن تلك المواجهتين مع فريقيهما السابقين، فإن الموسم الأول لفيجو كان «مُحبطاً»، بعدما اكتفى ريال مدريد بالفوز بلقب الدوري الإسباني فقط، مقابل خسارة 4 بطولات، إذ خرج من دور الـ64 «التمهيدي» بكأس الملك، في مفاجأة مدوّية، على يد فريق توليدو الذي كان يلعب في الدرجة الثالثة آنذاك، ثم أُقصي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي كان يحمل لقبه، أمام بايرن ميونيخ، وفاز وقتها «البافاري» ذهاباً وإياباً، ثم خسر «الريال» بطولتين أخريين بصورة غير متوقعة، أمام جلطة سراي في كأس السوبر الأوروبي، وبوكا جونيورز في كأس إنتركونتيننتال، والغريب أنه لم يفز على برشلونة أبداً في ذلك الموسم.
ويحفظ الجميع عن ظهر قلب، أن موسم مبابي الأول مع ريال مدريد كان «باهتاً»، بعد تعثّره في البداية وتعرضه لانتقادات لاذعة، ثم الاكتفاء بحصد لقبي السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال، مقابل خسارة 5 بطولات، بينها 3 لحساب غريمه برشلونة، الذي أذاقه هزائم «مُدوّية» في الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر المحلي، ولم يخسر منه على الإطلاق هذا الموسم، ثم جاء أرسنال ليطيحه من رُبع نهائي «الشامبيونزليج» بنتيجة 5-1 عبر فوزين، ذهاباً وإياباً، قبل السقوط المُروع على يد باريس سان جرمان «تحديداً»، بـ«الأربعة» في نصف نهائي كأس العالم للأندية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة الإسباني فريق ريال مدريد لويس فيجو كيليان مبابي كأس العالم للأندية
إقرأ أيضاً:
يامال يختار أسطورته المفضلة: ميسي هو الأعظم في التاريخ
أبدى لامين يامال، نجم برشلونة الصاعد، إعجابه الشديد بالأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، معتبرًا إياه أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، في تصريحات صحفية عبّر خلالها عن تقديره العميق لما قدّمه ميسي على مدار مسيرته.
وقال اللاعب الشاب، في حديثه لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية:
"بالنسبة لي، ميسي هو الأعظم على الإطلاق، كل ما فعله في أرض الملعب كان مدهشًا، وأسلوب لعبه لطالما ألهمني".
ويواصل يامال، صاحب الـ17 عامًا، تألقه مع برشلونة، بعد أن ساهم الموسم الماضي في قيادة الفريق لحصد الثلاثية المحلية، الأمر الذي جعله محط أنظار الإعلام والجماهير، وسط مقارنات متكررة بينه وبين ليونيل ميسي، أسطورة النادي الكتالوني.
ورغم أن ميسي ويامال لم يجتمعا بعد في أرضية الميدان، فإن بينهما لحظة أيقونية موثقة بصورة شهيرة، يظهر فيها يامال وهو طفل صغير إلى جانب ميسي داخل غرفة الملابس، ما أضفى بعدًا عاطفيًا على العلاقة غير المباشرة بين النجمين.
تزايدت التوقعات في الفترة الأخيرة بشأن منح القميص رقم 10 إلى لامين يامال بداية من الموسم المقبل، وهو الرقم الذي حمله ميسي لسنوات طويلة، وارتبط في أذهان جماهير برشلونة بالعظمة والقيادة.