وثقت مستشفيات قطاع غزة استشهاد 33 فلسطينيا منذ فجر اليوم، بينما شن الاحتلال الإسرائيلي غارة على خيام نازحين غربي رفح في جنوب القطاع، واتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بمواصلة قتل وإصابة مئات الفلسطينيين الباحثين عن الطعام والمأوى.

فقد قالت مصادر في مستشفيات قطاع غزة إن 33 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية، بينهم 13 في مدينة غزة.

وذكر مصدر في مستشفى الكويت الميداني أن 11 فلسطينيا، بينهم أطفال، استشهدوا في قصف استهدف خياما تؤوي نازحين بمنطقة مواصي خان يونس.

وذكرت مصادر في الإسعاف والطوارئ أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي على خيام نازحين في رفح.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع مصابين في قصف إسرائيلي على سوق الزاوية بحي الدرج شرقي مدينة غزة.

كما أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بانتشال جثمان شهيد إثر غارة إسرائيلية على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ فجر اليوم والليلة الماضية عمليات نسف مبانٍ وسط خان يونس وشرقي مدينة غزة. وأظهرت مشاهدُ التقطها ناشطون الليلة الماضية عمليات نسف المباني.

وكان جيش الاحتلال قد دمر خيام نازحين ومقابر وأراضي زراعية في خان يونس جنوبي القطاع وأجبر آلاف العائلات النازحة منذ أكثر من عام على نزوح قسري آخر وقضت يوما كاملا في العراء.

التهديد بالتهجير

من جهة ثانية، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن القتل يهدد مئات الفلسطينيين في غزة، كما يتصاعد التهديد بالنقل القسري إلى خارج القطاع.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية مستمرة في قتل وإصابة مئات الفلسطينيين الباحثين عن قليل من الطعام والمأوى.

وقال إن ما يحدث يثير مخاوف متزايدة من أن إسرائيل تفرض على الفلسطينيين ظروفا معيشية باتت تتعارض مع بقائهم في غزة.

إعلان

كما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العواقب الصحية الخطيرة الناجمة عن الاكتظاظ الشديد في الملاجئ، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وأضافت الأونروا أن الحصار المستمر على القطاع يحرم الأطفال من أبسط مقومات النظافة، نتيجة انعدام الصابون وشح المياه النظيفة.

كما شددت الأونروا على ضرورة رفع الحصار، والسماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مستلزمات النظافة.

من جهته، قال كارل سكاو نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إنه زار غزة وإن الوضع فيها الآن أسوأ مما رآه من قبل، وأضاف سكاو أن نحو نصف مليون من سكان القطاع يعانون المجاعة.

ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استُشهد 7300 فلسطيني وأُصيب ما يقرب من 26 ألفا، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع.

وبين الشهداء نحو 800 من المجوّعين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال والمتعاقدون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية عند مراكز أُقيمت لتوزيع المساعدات وباتت أشبه "بمصايد موت"، وفقا لوصف مسؤولين أمميين.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات خیام نازحین

إقرأ أيضاً:

شهداء بغزة ومشاهد لتكدس حديثي الولادة بالمستشفيات

واصل جيش الاحتلال قصفه مناطق عدة في غزة مما خلف عددا من الشهداء والجرحى منذ فجر اليوم الجمعة، في حين أظهرت مشاهد مصورة تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) داخل أحد مستشفيات القطاع بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.

ووفقا لمصادر في مستشفيات غزة، فقد سقط 15 شهيدا بنيران جيش الاحتلال بالقطاع منذ فجر اليوم بينهم 10 من منتظري المساعدات.

وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينين اثنين إثر قصف إسرائيلي على منطقة السطر شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الصفطاوي شمالي غرب مدينة غزة، مشيرا إلى أن مسيّرة إسرائيلية قصفت منازل في حيي الصبرة والزيتون جنوبي مدينة غزة.

كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت فجر اليوم الجمعة عمليات نسف كبيرة للمنازل في المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وفي وقت سابق، توغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة خان يونس، وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة قيام جرافات إسرائيلية بأعمال حفر وتجريف في منطقة كانت مكتظة بخيام النازحين، حيث فر المئات تاركين خيامهم ومستلزماتهم.

في مشهد مروع، وصمت عالمي مطبق..

أطفال خدج يتكدسون في حضانة واحدة داخل مستشفى؛ بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف عمل المولدات؛ جرّاء نفاد الوقود بفعل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. pic.twitter.com/sMvTu9ZWt9

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 10, 2025

وقد نشرت وسائل إعلام فلسطينية صورة تظهر تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) في حضانة واحدة داخل أحد مستشفيات قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال إنه سُمح للمنظمة بإدخال 75 ألف لتر من الوقود إلى غزة -أمس الأول الأربعاء- مشيرا إلى أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية يوم واحد من متطلبات الطاقة في القطاع.

إعلان

وسترافق ذلك ما تعانيه مستشفيات قطاع غزة من نقص حاد في توفير وحدات الدم ومكوناته للجرحى والمرضى.

وقد وأكدت وزارة الصحة في غزة أن ما يتم توفيره من وحدات أقل بكثير من الاستهلاك الشهري، مطالبةً بضرورة تعزيز أرصدة بنوك ووحدات الدم للاستجابة الطارئة للجرحى والمنقذة للحياة.

من جهتها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنه مع توسيع إسرائيل توغلها غرب خان يونس بات النازحون محشورين في مساحة أصغر أقرب إلى البحر.

وذكرت أن فرقها الطبية اضطرت لإخلاء عيادة العطار، وأن توغل الاحتلال تسبب في وقف حركة سيارات الإسعاف إلى مستشفى ناصر.

وقد أدانت الأمم المتحدة "بشدة" في وقت سابق استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من "دمار هائل" نتيجة تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) -في بيان- بأن الجيش الإسرائيلي يواصل قصفه وتوغلاته البرية في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني، مشيرا إلى سقوط عشرات الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين الذين كانوا بانتظار الحصول على الغذاء في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأشار المكتب إلى أن الشركاء الميدانيين أنشؤوا 626 مساحة تعليمية مؤقتة في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تضم نحو 240 ألف طالب، نصفهم تقريبا من الفتيات. إلا أن 299 منها فقط لا تزال تعمل حاليا، بسبب أوامر النزوح المستمرة.

وأمس الخميس، كشف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن 80% من الفلسطينيين الذين يستشهدون خلال انتظارهم أو تسلمهم للمساعدات وفقا للآلية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القطاع هم من فئة الشباب، معتبرا ما يحدث تحت عنوان "مساعدات" فصلا دمويا من فصول الإبادة الجماعية يجب أن يخضع لتحقيق دولي مستقل.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".

ويأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي بغزة: خطر المجاعة يتفاقم في القطاع والموت يُهدد مئات الآلاف
  • العمل الأهلي الفلسطيني: الاحتلال وأمريكا يراهنان على استنزاف الفلسطينيين للرمق الأخير
  • الجوع يفتك بمليون وربع شخص ويهدد 650 ألف طفل بغزة
  • الأونروا تحذر من عواقب صحية إثر نقص الماء واكتظاظ الملاجئ بغزة
  • 14 شهيداً بقصف صهيوني على خيام نازحين في خان يونس ودير البلح
  • 15 شهيدا بغزة ومشاهد لتكدس حديثي الولادة بالمستشفيات
  • إحصاء أممي يوثق حصيلة الشهداء المجوّعين بغزة
  • شهداء بغزة ومشاهد لتكدس حديثي الولادة بالمستشفيات
  • الاحتلال يحرق خيام النازحين الفلسطينيين بعد فرارهم تحت تهديد عدوان خان يونس