فابيو بايم.. موهبة برتغالية تفوق رونالدو دمرها المال والمخدرات
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
قبل عقدين، كان الجميع في ممرات أكاديمية سبورتنغ لشبونة البرتغالي، يتحدثون عن طفل خارق للعادة يُدعى فابيو بايم.
موهبة بايم دفعت كريستيانو رونالدو -الذي شق طريقه لاحقا إلى لقب أعظم لاعب في التاريخ بحسب كثيرين- للاعتراف بصدق قائلا "إذا كنتم تعتقدون أنني جيد.. انتظروا حتى تروا فابيو بايم"، لكن مع مرور السنين، تحوّلت هذه النبوءة إلى مأساة رياضية.
ولد فابيو بايم في إستوريل، وانضم إلى أكاديمية سبورتنغ لشبونة بعمر 8 سنوات، وفيها لمع اسمه بسرعة ليصبح اللاعب الأكثر موهبة في جيله.
كان يُنظر إليه على أنه مزيج من رونالدينيو وسحر البرتغال، حتى إن سبورتنغ منحه راتبا ضخما حين كان عمره 13 عاما، تجاوز 5 آلاف يورو أسبوعيا، مع مكافآت سنوية قاربت 150 ألف يورو.
ويبدو أن هذا القرار كان له مفعول عكسي، وقال بايم نفسه "ولدت بموهبة كبيرة لكن المال دمّر رأسي.. كنت أعتقد أنني لا أحتاج إلى بذل أي جهد".
انطلاقة خاطفة وهبوط مدوفي عام 2008، وصل بايم إلى تشلسي على سبيل الإعارة ولم يشارك خلالها في أي مباراة بالدوري الإنجليزي، تماما كما حدث في فترات إعاراته المحلية داخل البرتغال بعد ذلك.
بعمر 20 عاما كان بايم يتقاضى ما يزيد على 10 آلاف يورو أسبوعيا، لكن الملعب لم ير منه ما يليق بتلك التوقعات ولعب بعدها في قطر وأنغولا ومالطا وليتوانيا ولوكسمبورغ، لكنه كان لاعبا تائها يبحث عن فرصة جديدة.
ويروي بايم تفاصيل تحوله من مشروع لاعب متألق إلى ضائع بالقول "بدأت الاحتفال مبكرا جدا. شرب، حفلات، سيارات فارهة.. رأسي كان في مكان آخر غير كرة القدم. لو كنت بكامل تركيزي، لوصلت الى ريال مدريد أو برشلونة".
درب المخدرات والسجن بجانب منتخب البرتغالفي عام 2019، صُدم الوسط الرياضي بخبر اعتقال بايم في البرتغال بتهمة حيازة المخدرات. قضى عاما في سجن كاكسياس قبل أن يُفرج عنه لاحقا بعد سقوط التهم لعيوب إجرائية.
إعلانويقول بايم عن تلك التجربة التي عاشها خلف القضبان "زنزانتي كانت تطل مباشرة على ملعب كان منتخب البرتغال يتدرب فيه لتصفيات يورو 2020. كنت أشاهد زملائي السابقين من نافذة السجن، وأدركت أنني السبب الوحيد لوجودي هنا".
اليوم يعيش فابيو بايم في فيلامورا، مطلا على الميناء الفخم، لا يملك من أمجاد الماضي سوى ذكريات. يحرص على الحديث مع الأطفال لتحذيرهم من أخطاء الشهرة والمال السريع ويقول، "كنت أعتقد أن السعادة في السيارات الفارهة والحفلات اليوم أنا أكثر سعادة بالقليل. أريد فقط أن يتعلم ابني مني كي لا يعيد أخطائي".
أفضل من رونالدو.. لكن ماذا بقي؟يختم بايم بحسرة "في ذلك الوقت، كنت أفضل من كريستيانو. نعم، أعتقد أنني كان بإمكاني الفوز بالكرة الذهبية. لكن الفرق أن كريستيانو وميسي عملا بجد، وأنا ضيّعت كل شيء".
قصة فابيو بايم تظل درسا مريرا في عالم كرة القدم: الموهبة وحدها لا تكفي، فهناك دائما ثمن للنجاح لا يُدفع إلا بالالتزام والجهد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يوافق على إبقاء أصول روسية مجمّدة بقيمة 210 مليارات يورو
صراحة نيوز- اتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي على إبقاء الأصول الروسية المجمدة داخل الاتحاد، بقيمة تصل إلى 210 مليارات يورو، دون تحديد سقف زمني، وهي أموال جُمّدت منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويُحتفظ بمعظم هذه الأموال في بنك “يوروكلير” البلجيكي، فيما يسعى القادة الأوروبيون للوصول إلى اتفاق خلال القمة المقبلة يتيح استخدام جزء منها كقرض لدعم أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً. ويحتاج الاقتصاد الأوكراني إلى نحو 135.7 مليار يورو خلال العامين المقبلين، ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى توفير ثلثي هذا المبلغ.
وتواجه بلجيكا مخاوف قانونية ومالية، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن هناك ضمانات لحماية المؤسسات المالية الأوروبية من أي تبعات محتملة. ويُنظر لاستخدام الأصول المجمدة كإجراء آمن، إذ يتم تحويل الأرباح الناتجة عنها لدعم أوكرانيا، دون المساس بالملكية السيادية لروسيا.
ويأتي القرار ضمن خطوات دعم أوكرانيا في مواجهة تداعيات الحرب الروسية، مع إبقاء الأصول الروسية مجمّدة إلى أجل غير مسمى، لحين دفع روسيا تعويضات الحرب أو انتهاء التهديد المباشر للمصالح الاقتصادية للاتحاد.