(CNN)-- أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع زيارة الصين "في المستقبل القريب"، دون أن يحدد ما إذا كان سيزور بكين في سبتمبر/أيلول لحضور احتفالات الذكرى السنوية للحرب العالمية الثانية، التي سيحضرها أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعندما سُئل ترامب عن قمة مرتقبة مع بوتين خلال زيارته للصين، قال: "لدينا العديد من الاجتماعات المحتملة".

وأضاف: "لقد دعاني الرئيس شي لزيارة الصين، ومن المرجح أن نقوم بذلك في المستقبل القريب، بعيدًا بعض الشيء، ولكنه ليس بعيدًا جدًا".

وقال إن قرارًا سيُتخذ بشأن الزيارة قريبًا.

ودعا ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ بعضهما البعض لزيارة بلديهما خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا العام.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دونالد ترامب شي جينبينغ فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

هل يغازل الدبيبة واشنطن بالاتفاقات النفطية خلال زيارة بولس؟

سيطرت زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس إلى ليبيا على المشهد العام هناك وسط تساؤلات عن مدى جدية الخطوة في دعم حلول سياسية شاملة ومستدامة وما إذا كان الهدف الدفع نحو الانتخابات أم البحث عن صفقات.

والتقى بولس في العاصمة طرابلس برئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة وأعلن خلالها إطلاق شراكة اقتصادية استراتيجية بين البلدين، وقدمت الحكومة عرضا للمسؤول الأمريكي حول مجموعة مشروعات جاهزة بقيمة تقارب 70 مليار دولار، والتأكيد على أهمية دخول الشركات الأمريكية الكبرى للاستثمار في ليبيا.

"صفقات نفطية"

وخلال الزيارة حضر بولس توقيع اتفاقية بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة "هيل إنترناشيونال" الأمريكية بقيمة 235 مليون دولار، موضحا أن هذه الشراكة تأتي دعما لجهود مؤسسة النفط في التحديث وتعزيز إنتاج وتصدير الغاز"، وفق قوله.

كما أكد مستشار ترامب خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي أن "ليبيا تمثل شريكا محوريا في أمن المنطقة وأن واشنطن حريصة على توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي مع الدولة الليبية.

"لقاء حفتر والأمن القومي"

وبعد يوم مليء باللقاءات في العاصمة طرابلس.. زار بولس الشرق الليبي وبدأ بلقاء قائد القيادة العامة هناك، خليفة حفتر رفقة نجليه صدام وخالد لبحث آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية وآفاق التعاون المشترك بين أميركا وليبيا في المجالات الاقتصادية والصناعية.

ولوحظ تركيز مستشار ترامب على الناحية الاقتصادية والصفقات وفقط ولم يشر إلى العملية الانتخابية أو توحيد المؤسسات أو وقف الاقتتال بل جاءت كل تصريحاته حول ضرورة الاستفادة من النفط الليبي ومشروعات الإعمار وضرورة الاستقرار حتى تعود واشنطن إلى ليبيا.

ما سبق ترك تساؤلا: هل تحمل زيارة مستشار ترامب إلى ليبيا حلولا سياسية للأزمة أم هي فقط بحثا عن صفقات؟ وماذا عن مغازلة حكومة الدبيبة لوانشطن بـ70 مليار دولار؟

"البحث عن حصة من الأموال"

من جهته، قال المحلل السياسي الليبي، فرج دردور إنه "من الجانب الأمريكي هدف الزيارة هو سياسي أمني واقتصادي، فمن المعلوم أن سياسة ترامب أنه يسعي إلى دعم الاستقرار ومن ضمنها ليبيا التي وضع لها خطة متكاملة لتحريك العملية السياسية، وتوحيد المؤسسات".

وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "إدارة ترامب تعمل أيضا على مواجهة التواجد الروسي في ليبيا عبر التنسيق بين الأطراف المختلفة هناك، وهذا هاجس أمني استراتيجي"، وفق قوله.

وأكد دردور أنه "من ضمن سياسات ترامب أن تكون هناك حصة من أموال الدول التي يدعمها سواء عبر صفقات تجارية أو حتى بالدفع المباشر مثلما حدث مع السعودية، وحكومة الدبيبة تدرك سيلان لعاب ترامب للعروض المالية وجهزت له ما يثير رغبته"، كما رأى.

"خارطة طريق وتهجير الفلسطينيين"

في حين رأى الأكاديمي من الشرق الليبي، عماد الهصك أن "الساسة في ليبيا يظنون أن تحسين العلاقات مع أميركا أو الكيان الصهيوني هي الخلطة السحرية للبقاء في السلطة، لذا يحاول الدبيبة توظيف الصفقات الاقتصادية من أجل استرضاء واشنطن خلال العرض ليقول أنه الطرف الأكثر نفعًا في ليبيا".

وأشار خلال تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "هذه الخطوة تعد مغازلة سياسية بل قد تصل إلى حد المتاجرة بمقدرات الدولة الليبية لسنوات طويلة من أجل البقاء ولو لأشهر إضافية، وإن كانت تحت الوصاية وانتهاك السيادة الوطنية"، حسب رأيه.

وأضاف: "لم يأت بولس إلى ليبيا لعقد الصفقات بل من أجل بيان موقف الإدارة الأمريكية من الملف الليبي، والتأكيد على دعم أميركا لخارطة الطريق الأممية، وإنهاء حالة التصعيد والعنف، وواشنطن تعلم جيدا أن الأطراف السياسية في ليبيا ستعرض عليها باقة من الصفقات وهي بطبيعة الحال لن تمانع ما دامت في صالح الاقتصاد الأمريكي".

وتابع: "كما ليس من المستبعد أن يطرح بولس ملف تهجير الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا الذي قد قبل من الساسة الليبيين في إطار حالة الرضوخ التي يقعون تحتها بحثًا عن دعم الإدارة الأمريكية"، بحسب تقديراته.

"توظيف الاقتصاد لكسب شرعية"

الإعلامي الليبي، عاطف الأطرش قال من جانبه إن "زيارة بولس إلى ليبيا وتوقيع الاتفاقات مع حكومة الدبيبة لا تفهم فقط في إطار صفقة اقتصادية، بل هي جزء من صراع سياسي يدور حول كسب التأييد الأمريكي، فالدبيبة يحاول عبر البوابة الاقتصادية تعزيز موقعه أمام منافسيه".

وبخصوص موقف حفتر، قال: "ينتظر رد فعل سلطات الشرق الذي يدرك أهمية كسب ود واشنطن خاصة في ظل حديث عن انتخابات أو ترتيبات سياسية مقبلة، لذا فالمشهد يعكس أن الاقتصاد بات أداة مركزية في لعبة الشرعية الليبية عالميا"، حسب تصريحه لـ"عربي21".

مقالات مشابهة

  • رئيس الصين يدعو إلى الانفتاح والتعاون بين بكين والاتحاد الأوروبي
  • بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
  • لوموند: قمة بكين تكشف ضعف أوروبا الكبير في مواجهة الصين
  • ترامب يرجح عقد لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي خلال شهرين او 3
  • ترامب يعلّق على اتفاق تجاري محتمل مع الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يضغط على باول لخفض الفائدة خلال زيارة للبنك المركزي
  • هل يغازل الدبيبة واشنطن بالاتفاقات النفطية خلال زيارة بولس؟
  • في تهنئة بعيد ميلاده.. بوتين يشيد بمساهمة رئيس أوزبكستان في تعزيز العلاقات مع روسيا
  • بعيدًا عن الحلول الجذرية.. واشنطن تبحث تمديد الهدنة التجارية مع بكين
  • قمة بين الصين والاتحاد والأوروبي في بكين