وسعت قائمة الممنوعين من دخول البلاد.. روسيا تتوعد بالرد على عقوبات الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
البلاد (موسكو)
في تصعيد جديد للتوترات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو سترد بشكل ملائم وفي الوقت المناسب على حزم العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، والتي وصفتها روسيا بأنها إجراءات عدائية تهدف إلى الضغط عليها دون أن تؤثر على سياساتها الداخلية.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الخارجية الروسية تعقيبًا على الحزمتين السابعة عشرة والثامنة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت موسكو عن توسيع كبير لقائمة الممنوعين من دخول أراضيها.
وأشارت موسكو إلى أن هذه الإجراءات تأتي ردًا على ما وصفته بـ”السياسة العدائية” لبروكسل تجاه روسيا، مؤكدة أن العقوبات الأوروبية”لن تؤثر على مسار روسيا السياسي ولن تغير مواقفها”.
في المقابل، أعلن الاتحاد الأوروبي عن اعتماد”واحدة من أقوى حزم العقوبات ضد روسيا حتى الآن”، استجابة للحرب المستمرة في أوكرانيا. وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، في بيان نشرته على منصة إكس (تويتر سابقًا): إن الاتحاد يهدف من خلال هذه الحزمة إلى تقليص ميزانية الكرملين الحربية عبر استهداف 105 سفن إضافية تابعة للأسطول الروسي، وتقييد وصول البنوك الروسية إلى التمويل الدولي، إضافة إلى الضغط على الصناعة العسكرية الروسية.
كما تضمنت الحزمة فرض قيود على البنوك الصينية التي تساعد في التهرب من العقوبات، ومنع صادرات التكنولوجيا المستخدمة في صناعة الطائرات بدون طيار، في محاولة لتضييق الخناق على القدرات العسكرية الروسية.
من جهتها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق على الحزمة الجديدة، واصفة العقوبات بأنها “ضربة في قلب آلة الحرب الروسية”. وأكدت أن الإجراءات تستهدف قطاعات المصارف والطاقة والصناعات العسكرية الروسية، وتشمل فرض سقف جديد وديناميكي على سعر النفط الروسي.
وقالت فون دير لاين:” إن الضغط سيستمر حتى يُنهي بوتين هذه الحرب”، مشيرة إلى أن الهدف هو إحداث تأثير اقتصادي واستراتيجي كبير على روسيا لإجبارها على وقف العمليات العسكرية في أوكرانيا.
في المقابل، انتقد الكرملين بشدة هذه الإجراءات، واصفًا إياها بأنها “غير قانونية” وجزء من”خط متواصل من السياسات العدائية ضد روسيا في أوروبا”. وأكدت موسكو أن هذه الخطوات ستُقابل بردود مناسبة تتماشى مع مصالحها الوطنية.
يُذكر أن التوتر بين موسكو وبروكسل قد شهد تصعيدًا مستمرًا خلال الأشهر الماضية، وسط تبادل متكرر للعقوبات والإجراءات الاقتصادية والسياسية التي تزيد من حدة الأزمة الروسية – الأوكرانية وتعمق الخلاف بين الجانبين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ضوء أخضر أوروبي لرد تجاري عنيف على رسوم ترامب
أقرت دول الاتحاد الأوروبي مساء الخميس حزمة رسوم مضادة على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو، على أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 7 أغسطس في حال فشل المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، وفقا لدبلوماسيين أوروبيين.
وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب التكتل هذا الشهر عندما هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على سلع الاتحاد الأوروبي في حال لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق تجاري بحلول الأول من أغسطس.
ويبدو أن بروكسل وواشنطن تتجهان إلى الاتفاق على فرض رسوم أساسية بنسبة 15 بالمئة على سلع الاتحاد الأوروبي، لكن التكتل يواصل وضع خطط رد تحسبا لفشل المحادثات.
تتضمن قائمة الخميس رسوما جمركية على سلع أميركية بقيمة 21 مليار يورو، من بينها فول الصويا. يضاف إلى ذلك قائمة ثانية بقيمة 72 مليار يورو طرحتها المفوضية الأوروبية هذا الشهر وتستهدف عشرات المنتجات الأخرى، من بينها الطائرات والسيارات الأميركية.
وقال دبلوماسيون أوروبيون لوكالة فرانس برس إن الرسوم الجمركية المضادة على إجمالي السلع المستهدفة والتي أيدتها 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي باستثناء المجر، ستصل إلى 30 بالمئة.
ودعمت دول الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية التي تقود المحادثات التجارية نيابة عنها، وأعطت مهلة للمفاوضات قبل التهديد باتخاذ إجراءات رد.
ووفقا لدبلوماسيين عدة، فإن الاقتراح الأميركي الذي يدرسه الاتحاد الأوروبي قد يشمل استثناءات للطائرات والأخشاب والمنتجات الصيدلانية والسلع الزراعية.
لكن هناك أيضا لهجة أكثر صرامة صادرة عن عواصم رئيسية مثل باريس وبرلين، مفادها أن على بروكسل إظهار شجاعتها واستعدادها للرد بقوة إذا لزم الأمر.
بالإضافة إلى الرسوم الجمركية المضادة على السلع، تعد المفوضية أيضا في حال فشل المحادثات مع واشنطن قائمة منفصلة بقيود مقترحة على شركات الخدمات الأميركية، تشمل شركات الخدمات التكنولوجية والمالية.