في حوار لـ"اليوم".. مدير سياسات أبحاث الصحة: اعتماد أول برنامج وطني لحماية الباحثين
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
د. غياث الأحمد: حماية الإنسان أصبحت في قلب العملية البحثية بالمملكة
كشف مدير السياسات والأخلاقيات في المعهد الوطني لأبحاث الصحة د. غياث حسن الأحمد عن إطلاق المملكة مبادرة وطنية لاعتماد برامج حماية المشتركين في الأبحاث، بهدف تعزيز الثقة المجتمعية، وضمان الحقوق وسلامة المشاركين، بما يعكس التزام المملكة بأعلى معايير أخلاقيات البحث.
أخبار متعلقة القيادة تهنئ رئيس جمهورية مصر العربية بذكرى اليوم الوطني لبلادهبتوجيه من ولي العهد.. الوفد السعودي يصل إلى دمشق لبحث شراكات استثماريةوأوضح" الأحمد " في حوار خاص لـ”اليوم” أن هذه المبادرة تُعد نقلة نوعية نحو ترسيخ بيئة بحثية آمنة، وتتبنّى رؤية مؤسسية شاملة لحماية الإنسان في كل مراحل العمل العلمي.تعزيز أخلاقيات البحث العلمي
بداية ما الدافع وراء إطلاق المعهد لهذه المبادرة؟ وما هي أبرز أهدافها؟
المملكة تخطو خطوات متقدمة في تعزيز أخلاقيات البحث العلمي، وهذه المبادرة تأتي في هذا السياق، حيث أطلق المعهد الوطني لأبحاث الصحة مبادرة وطنية رائدة تهدف إلى اعتماد برامج حماية المشتركين في الأبحاث (Human Research Participants Protection Programs - HRPP).
الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز الثقة المجتمعية في البحث العلمي، وضمان احترام الحقوق الأساسية وسلامة جميع الأفراد الذين يشاركون في الدراسات الطبية والعلمية.
ولا تقتصر هذه المبادرة على الجوانب الإجرائية مثل تقييم المشاريع أو تشكيل اللجان الأخلاقية، بل تمتد إلى تبني رؤية مؤسسية شاملة تُرسخ الثقافة الأخلاقية في كل مستويات العمل البحثي، وتضع حماية الإنسان في قلب العملية البحثية.د. غياث حسن الأحمد
ما أبرز نتائج هذه المبادرة حتى الآن؟
تجلّت أولى نتائج هذه المبادرة في اعتماد برنامج مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، لتصبح بذلك أول جهة في المملكة تنال هذا الاعتماد المتقدم، وتُقدّم نموذجًا يُحتذى به في الحوكمة الأخلاقية المؤسسية للبحث العلمي.
ما المقصود ببرنامج حماية المشتركين في الأبحاث؟ وما الذي يميزه عن اللجان الأخلاقية التقليدية؟
برنامج حماية المشتركين في الأبحاث هو منظومة مؤسسية متكاملة تتبناها الجهات الصحية والبحثية لضمان حفظ حقوق وكرامة وسلامة الأفراد الذين يشاركون في الدراسات، لا سيما تلك التي تحتوي على تدخلات طبية أو نفسية أو تتطلب جمع معلومات شخصية وحساسة.
ويمتاز البرنامج بأنه يتخطى الدور التقليدي الذي تؤديه لجان أخلاقيات البحث، إذ يمتد ليشمل تطوير سياسات وإجراءات تنظيمية واضحة، وتنفيذ برامج تدريب مستمرة للباحثين والعاملين، بالإضافة إلى تفعيل آليات فعالة للإبلاغ والمراقبة، وتعزيز قنوات التفاعل مع المجتمع والمشتركين أنفسهم.
ويُجسّد هذا التوجه إدراكًا متقدمًا بأن حماية المشتركين لا تقتصر على إجراء شكلي للحصول على الموافقة الأخلاقية، بل هي مسؤولية مؤسسية متواصلة، تتطلب التزامًا ممنهجًا يضمن الامتثال الدائم للقيم والمبادئ الأخلاقية في كل مرحلة من مراحل البحث العلمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الهدف من هذه البرنامج هو تعزيز الثقة المجتمعية في البحث العلمي الهدف من هذه البرنامج هو تعزيز الثقة المجتمعية في البحث العلمي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ما أهمية أن يكون هناك اعتماد مؤسسي لهذه البرامج؟
الاعتماد المؤسسي لبرامج حماية المشتركين في الأبحاث يُعد تأكيدًا رسميًا على التزام الجهة البحثية بأعلى معايير النزاهة والشفافية واحترام حقوق الإنسان.
ولا تقتصر أهمية الاعتماد على الإطار الرمزي، بل تنعكس آثاره العملية في عدة جوانب جوهرية، أبرزها الارتقاء بجودة الأبحاث وتحسين مخرجاتها العلمية، وتعزيز ثقة المجتمع في الجهة البحثية، وطمأنة المشتركين إلى أن حقوقهم محفوظة ضمن نظام مؤسسي راسخ.
كما يسهم الاعتماد في تمكين المؤسسات من خلق شراكات بحثية دولية، ويفتح أمامها آفاقًا جديدة للتمويل والدعم الخارجي، فضلًا عن دوره في ترسيخ بيئة مؤسسية منضبطة تُراعي الجوانب الأخلاقية في كل مراحل العمل البحثي.
ما هو الدور الذي يضطلع به المعهد الوطني لأبحاث الصحة في هذه المبادرة؟
المعهد الوطني لأبحاث الصحة يضطلع بدور محوري في قيادة مسار اعتماد برامج حماية المشتركين في الأبحاث على مستوى المملكة، بوصفه الجهة التنظيمية والمُمكّنة لهذه المبادرة الوطنية.
وقد تبنّى المعهد رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء منظومة أخلاقية متكاملة تحكم البحث العلمي، وتضمن حماية المشتركين فيه ضمن إطار مؤسسي مستدام.
وتشمل جهود المعهد إعداد معايير وطنية مستندة إلى أفضل الممارسات الدولية، وتقديم الدعم الفني والتوجيهي للجهات الراغبة في تطوير برامجها، إلى جانب تنفيذ عمليات تقييم دقيقة تشمل مراجعة الوثائق والزيارات الميدانية.
ولا يقتصر دور المعهد على منح الاعتماد، بل يمتد إلى متابعة أداء البرامج بعد اعتمادها، وتعزيز التحسين المستمر، بما يضمن ترسيخ ثقافة أخلاقيات البحث في المؤسسات الصحية والأكاديمية بالمملكة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الهدف من هذه البرنامج هو تعزيز الثقة المجتمعية في البحث العلمي الهدف من هذه البرنامج هو تعزيز الثقة المجتمعية في البحث العلمي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
عوامل نجاح المشروع
من وجهة نظركم، ما أبرز عوامل النجاح التي تدعم هذا المشروع؟
المملكة العربية السعودية تتمتع بعوامل جوهرية تكفل نجاح مشروع اعتماد برامج حماية المشتركين في الأبحاث، الذي يُعد مشروعًا وطنيًا استراتيجيًا بامتياز، ويأتي في إطار تعزيز بيئة بحثية آمنة وأخلاقية وفق أعلى المعايير العالمية.
ومن أبرز عوامل النجاح وجود رغبة وطنية جادة في التحول الصحي الشامل، إذ يشكل تطوير القطاع الصحي أحد المحاور الرئيسة لرؤية السعودية 2030، ويستلزم ذلك بناء منظومة بحثية متكاملة وموثوقة تتسم بالجودة والشفافية وحماية الحقوق.
كما أن المشروع يحظى بدعم مؤسسي من الجهات التنظيمية والصحية، ويستند إلى خبرات وطنية متخصصة، وإلى بنية تحتية بحثية متطورة في العديد من المؤسسات الأكاديمية والمراكز الطبية، ما يعزز من فرص التطبيق السليم والفعّال.
وتُعد الرغبة المتزايدة لدى الجهات الصحية والأكاديمية في الحصول على الاعتمادات الوطنية والدولية عاملًا محفزًا آخر، يدفع نحو تحسين الممارسات وتبني البرامج التي تحمي المشاركين وتعزز الموثوقية.
معايير الاعتماد
ما هي معايير الاعتماد ومتطلباته التي ينبغي على الجهات الالتزام بها؟
تمر الجهات التي تسعى للحصول على اعتماد برنامج حماية المشتركين في الأبحاث بعملية تقييم دقيقة تُراعي مدى تكامل المنظومة الأخلاقية لديها.
ويتطلب ذلك توفر عدد من المقومات الأساسية، من أبرزها وجود لجنة مستقلة وفعّالة لأخلاقيات البحث تتولى مراجعة البروتوكولات وضمان التزامها بالمعايير الأخلاقية، وتوفر سياسات وإجراءات مكتوبة ومنشورة تنظم جميع مراحل البحث من التخطيط إلى التنفيذ والمتابعة.
كما يُشترط أن يخضع الباحثون والكوادر المساندة لتدريب منتظم على المبادئ الأخلاقية والممارسات السليمة، وأن تُفعّل آليات واضحة وشفافة تتيح للمشتركين أو العاملين الإبلاغ عن أي شكاوى أو انتهاكات محتملة. ولضمان الاستمرارية والتحسين، لا بد من وجود أنظمة داخلية للرصد والمراجعة تُمكّن الجهة من تقييم أدائها دوريًا وتطويره وفقًا لأفضل الممارسات.
ماذا عن تجربة مدينة الملك عبدالله الطبية؟ وكيف تُقيّمونها؟
شكّلت تجربة مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة نموذجًا وطنيًا يُحتذى به في مجال اعتماد برامج حماية المشتركين في الأبحاث، إذ استطاعت المدينة أن تُكمل بنجاح مراحل التقييم المؤسسي كافةً، وتحصل على أول اعتماد رسمي من المعهد الوطني لأبحاث الصحة في هذا المجال على مستوى المملكة. وتميّزت هذه التجربة ببناء هيكل مؤسسي واضح، وتفعيل السياسات والإجراءات التنظيمية ذات العلاقة بحماية المشتركين، فضلًا عن تنفيذ برامج تدريبية شاملة استهدفت الباحثين والكوادر الداعمة.
كما حرصت المدينة على تفعيل قنوات تواصل مباشرة مع المشتركين في الأبحاث، تتيح لهم فهم حقوقهم والإفصاح عن أي مخاوف أو استفسارات.
وجاء هذا الاعتماد تتويجًا لجهود متراكمة بذلتها المدينة لسنوات، ويُعد خطوة مفصلية في ترسيخ نموذج مؤسسي يقوم على المسؤولية والالتزام الأخلاقي.
كيف ترى المعهد مستقبل هذه المبادرة في ظل رؤية السعودية 2030؟
يُمثل مشروع اعتماد برامج حماية المشتركين في الأبحاث خطوة استراتيجية تتناغم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى بناء قطاع بحثي وابتكاري رائد، يتسم بالجودة، والنزاهة، والتنافسية العالمية. ويعكس هذا المشروع توجه المملكة نحو توطين أفضل المعايير العالمية، وتقديم نموذج يُحتذى به في مجال أخلاقيات البحث، من خلال مؤسسات قادرة على حماية الإنسان وصيانة كرامته في كل الظروف.
كما أن هذه المبادرة تُجسّد استجابة فعلية لتطلعات المجتمع في أن تكون الأبحاث التي يُشارك فيها أفراده محاطة بأقصى درجات الحماية والشفافية، بعيدًا عن أي احتمال للاستغلال أو الإضرار. ومن المتوقع أن تُشكّل هذه الخطوة حافزًا لبقية المنشآت الصحية والأكاديمية في المملكة لتطوير برامجها الأخلاقية، والمشاركة في مسار الاعتماد، بما يُسهم في بناء منظومة وطنية متكاملة لأخلاقيات البحث العلمي.
رسالة أكاديمية
ما رسالتكم الختامية للمؤسسات الأكاديمية والبحثية في المملكة؟
إن اعتماد برامج حماية المشتركين في الأبحاث يمثل نقطة تحوّل استراتيجية في مسار تطور البحث العلمي في المملكة، ليس فقط من حيث الالتزام بالمعايير، بل بوصفه تعبيرًا عمليًا عن احترام الإنسان وإعلاء شأن الأخلاقيات في كل مراحل العمل البحثي.
ومع إطلاق المعهد الوطني لأبحاث الصحة لهذه المبادرة الوطنية، ونجاح أولى التجارب في مدينة الملك عبدالله الطبية، أصبحت الفرصة مهيأة أمام سائر المؤسسات البحثية في القطاعين الصحي والأكاديمي لبناء منظومات حماية متكاملة تعكس النضج المؤسسي والالتزام الوطني.
المرحلة القادمة تستدعي شراكة واعية بين الجهات التنظيمية والمؤسسات البحثية والكوادر العلمية، من أجل ترسيخ ثقافة جديدة ترى في حماية المشتركين مسؤولية جوهرية لا هامشية، وشرطًا أصيلًا لا ترفًا تنظيميًا. فإن ثقة المجتمعات في البحث العلمي لا تُمنح تلقائيًا، وإنما تُكتسب من خلال الجدية، والالتزام، والاحترام الصادق لحقوق الإنسان.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات حوار عبدالعزيز العمري حماية الباحثين الصحة أبحاث الصحة مدینة الملک عبدالله الطبیة المعهد الوطنی لأبحاث الصحة أخلاقیات البحث حمایة الإنسان هذه المبادرة فی المملکة article img ratio
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال مشاركته اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في انعقاد الجمعيـة العامة للشـــراكة بيــن الأكاديميــات IAP)) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكي نؤكد أَن مِصر ليست فقط أرض التاريخ، بل هي أرض المستقبلِ والعلم والابتكار".
وأكد مدبولي أن مِصر أصبحت اليوم وجهةً عالمية رائدة للتعاون العلمي والاقتصادي، مُستندة إلى رؤية استراتيجية تجعل من البحث العلمي والابتكار الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في استضافة مصر لحدثين دوليين بارزين هما: الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مُخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، اللذين يعكسان ثِقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة الحوار العلمي العالمي وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية.
واعتبر رئيس الوزراء أن استضافة الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات IAP)) لأول مرة في العالم العربي هنا في مصر؛ تُعد حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ يجمع هذا المنتدى العلمي العالمي نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من مائة وأربعين أكاديميةً علميةً حول العالم، حيث تتناول الجمعية العامة لهذا العام مناقشة القضايا المعاصرة التي تُواجه العلم والمجتمع، مثل: تطوير السياسات القائمة على الأدلة العلمية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وصُناع السياسات.
واستطرد: "أما عن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، فهو يُعد منصة رائدة تجمع بين العقول المُبتكرة من الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية، وبين رجال الصناعة والاستثمار من مختلف القطاعات الاقتصادية".
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المعرض يركز على عرض أحدث الابتكارات والنتائج البحثية التطبيقية التي يُمكن تحويلها إلى مُنتجات وخدمات ذات قيمة اقتصادية، ويتيح للمُخترعين والباحثين فُرصةَ للتواصل المباشر مع المستثمرين والشركاء الصناعيين، مما يُسرع تحويل الأفكار الواعدة إلى مشروعاتٍ قابلة للنمو والاستدامة.
وأضاف أن أهمية هذا الحدث تكمن في كونه يُرسخ مفهوم "تسويق العقول"، حيث يتحول البحث العلمي من مجرد أفكار نظرية إلى ثروات حقيقية تُعزز الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر، من خلال هذين الحدثين البارزين، تُؤكد التزامها بتعزيز التكامل بين العلم والمجتمع، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للتعاون العلمي والاقتصادي.
وفي هذا السياق، سلط الدكتور مصطفى مدبولي الضوء بتفصيل أعمق على مبادرة "تحالف وتنمية"، التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية كرافدٍ أساسي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، حيث تأتي هذه المبادرة استجابةً لطموحات مصر في بناء منظومة متكاملة تجمع بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاعات الصناعية ورواد الأعمال، بهدف تعزيز التكامل والتعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، ولاسيما في القطاعات ذات الإمكانات الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن المبادرة تسعى إلى تأسيس تحالفات تخصصية إقليمية، حيث يتم توحيد جهود الجامعات والمراكز البحثية مع المؤسسات الصناعية والشركات الناشئة، من أجل تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية وحلول مبتكرة تُلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن توقيع عددٍ من اتفاقيات "تحالف وتنمية" اليوم يُعد دليلاً ملموساً على نجاح هذه الرؤية الطموحة، إذ تُمثل خُطوة عملية نحو تفعيل التعاون بين الأطراف المختلفة، وتسريع وتيرة نقل التكنولوجيات من المختبرات إلى المصانع والأسواق، وتطوير نماذج أعمال مبتكرة تعزز القدرة الإنتاجية وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والشراكة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "إِننا نؤمن بأن مستقبل الأمم يُبنى بالعلم والصناعة معاً، وأن التكامل بينهما هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقلال التكنولوجي".
ومن هذا المنطلق، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها، من خلال تمويل المشروعات البحثية التطبيقية، وتشجيع الشراكات الدولية، وتهيئة البيئة التشريعية والمؤسسية الداعمة.
ودعا الدكتور مصطفى مدبولي جميع الحاضرين إلى استغلال هذه الفرصة الفريدة للتعارف والتشبيك وبناء الشراكات، كما دعا الأكاديميين والباحثين إلى عرض ابتكاراتهم، ودعا أيضاً المستثمرين والصناعيين إلى اكتشاف الفرص الواعدة، ودعا كذلك الدول والأكاديميات الدولية إلى تعزيز التعاون مع مصر، مضيفًا: "لأننا نرى في العلم لغة عالمية تُوحد الشعوب وتصنع المستقبل".
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "ومما لا شك فيه، فإن الجمهورية الجديدة في مصر تسير بثبات نحو تحقيق اقتصاد المعرفة، وتضع كل إمكاناتها لخدمة هذا الهدف"... فمرحباً بكم في مصر، أرض السلام والتعاون والفرص. وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم أجمع بخير".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مصطفى مدبولي مجلس الوزراء البحث العلمي والابتكار أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية