هل تخطط لزيارة أميركا؟.. واشنطن تفرض “رسوما جديدة”
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أقرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رسوما جديدة على الراغبين في زيارة الولايات المتحدة بقيمة 250 دولارا، تضاف إلى تكاليف التأشيرة الاعتيادية للمسافرين المؤقتين، تحت مسمى “رسوم نزاهة التأشيرة”.
ووفقا لشبكة “سي إن إن”، سيتم تحصيل هذه الرسوم من جميع الزوار غير المهاجرين المُلزمين بالحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، بمن فيهم المسافرون لأغراض السياحة أو الأعمال، والطلاب، وغيرهم.
وسيعفى الزوار المنتمون إلى الدول المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة، مثل أستراليا والعديد من الدول الأوروبية، من دفع هذه الرسوم.
ويؤدي الزوار هذه الرسوم عند حصولهم على التأشيرة، لكن يمكن استرداد الرسوم بعد انتهاء الرحلة في حالة التزام المسافر بشروط التأشيرة.
وبحسب بيانات وزارة الخارجية الأميركية، أصدرت الولايات المتحدة ما يقرب من 11 مليون تأشيرة، لغير المهاجرين خلال السنة المالية 2024.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن “رسوم النزاهة تتطلب تنسيقا بين الوكالات قبل تنفيذها”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الرسوم أقرت “لدعم أولويات الإدارة في تعزيز إنفاذ قوانين الهجرة، وردع تجاوزات التأشيرات، وتمويل أمن الحدود”، مشيرا إلى أن تفاصيل هذه الرسوم ستنشر على صفحة التأشيرات التابعة لوزارة الخارجية.
وتم تحديد مبلغ الرسوم، للسنة المالية 2025، بـ250 دولارا أو “أي مبلغ يحدده وزير الأمن الداخلي عبر اللوائح”، أما الرسوم التي لن تسترد، فسيتم “إيداعها في الصندوق العام للخزانة”، بحسب ما ورد في نص القانون، وفقا لـ”سي إن إن”.
ووصف المحامي المختص في شؤون الهجرة، ستيفن أ.براون، هذه الرسوم بأنها “تأمين قابل للاسترداد، لكن آلية الاسترداد غير واضحة”.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الرسوم
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تُلغي محادثات تجارية مع الولايات المتحدة وسط تهديدات جمركية
أعلنت كوريا الجنوبية رسميًا إلغاء المحادثات التجارية الثنائية مع الولايات المتحدة، والتي كانت مقررة في إطار اجتماع "2+2" في واشنطن.
جاء الإعلان بسبب تضارب مفاجئ في جدول وزير الخزانة الأمريكي، ما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
يُعدّ إعلان إلغاء المحادثات التجارية “2+2” بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حدثًا بارزًا في سياق التوترات الاقتصادية المتصاعدة على خلفية التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكورية ابتداءً من 1 أغسطس المقبل. وقد اتَّضح أن السبب الفوري وراء هذا الإلغاء هو تضارب عاجل في الجداول الزمنية من طرف الجانب الأمريكي، وتحديدًا لوزير الخزانة سكوت بيسنت.
المحادثات "2+2"، التي هي بطبيعتها جلسة تفاوضية بين وزيري مالية وتجاري الدولتين، كانت مقررة يوم الجمعة في واشنطن. على الجانب الكوري حضرها وزير المالية كو يون-تشول ووزير التجارة يو هان-كو، في حين كان من المفترض أن يلتقيهما وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وممثل التجارة الأمريكي جيميسون غرير.
وجاء الإلغاء إثر إعلان وزارة الاقتصاد الكورية أن "المحادثات المقررة يوم الجمعة مع الجانب الأمريكي أُلغيت بسبب الجدول العاجل لوزير الخزانة"، مضيفة أن الطرفين يسعيان إلى إعادة جدولتها في أقرب فرصة ممكنة، وفقًا لموقع كوريا يونجانج ديلي الإخباري.
لكن بعض الوزراء الكوريين قد سبق لهم التوجه إلى واشنطن بالفعل في محاولة لإنقاذ الاتفاق أو تحييد خطر الرسوم، من بينهم وزير الصناعة والطاقة كيم جونغ-كوان، الذي بدأ مباحثات من نوع آخر مع مسؤولين أمريكيين؛ حيث ناقشوا مجالات تشمل الطاقة، وبناء السفن، وأشباه الموصلات والبطاريات، وفقًا لرويترز.
يجدر الإشارة إلى أن الساحة الدولية تشهد ضغوطًا مشابهة، لا سيما في ظل اضطرار كوريا الجنوبية للمنافسة أمام اتفاق التجارة بين اليابان والولايات المتحدة. هذا الاتّفاق الياباني منح أمريكا تسهيلات في قطاعات مثل السيارات والمنتجات الزراعية، وهو ما دفع سيول لإعادة النظر في موقفها لتفادي خسارة تنافسية.
تلك الصفقة اليابانية مثلت ضغطًا إضافيًا على كوريا، في محاولة من واشنطن لتوحيد السياسات التجارية في المنطقة، حسب رويترز.
في الوقت الراهن، برزت كوريا الجنوبية كطرف متأثر بشدة بالتهديدات الأمريكية الجديدة من فرض رسوم جمركية قد تصل إلى 25%. هذه التطورات دفعت الحكومة الكورية إلى تسريع الخطى في محادثاتها؛ إذ تعهدت بأن تستجيب بحساسية لكافة القطاعات، خاصة الزراعة والثروة الحيوانية، إلى جانب استعدادية تفاوضية تجاه التنازلات المحسوبة، وفقًا لموقع CNBC.
وعلى الرغم من تلك الإجراءات، يؤكد جانب الحكومة أنّ المحادثات الأصغر جارية بفعالية. فعلى سبيل المثال كان من المفترض أن يعقد وزير الصناعة والطاقة محادثات منفصلة تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية في مجالات التكنولوجيا والطاقة وبناء السفن وأشباه الموصلات.
في الخلاصة، يعكس هذا الإلغاء اللحظي أبعادًا أكبر من التعارض غير المتوقع في الجداول الزمنية، لكنه يسلط الضوء أيضًا على مستوى الضغط الأمريكي في فرض شروط تجارية أكثر صرامة على كوريا الجنوبية.
والتحدي الذي تواجهه سيول يكمن في إعادة الجدولة السريعة للمحادثات، دون أن تنجر خلف صفقة متراجعة مقارنة بما أبرمته طوكيو. في ظل هذا الواقع المتوجس، تظل كوريا الجنوبية أمام امتحان صعب لا يتصل فقط بتوقيت الجلسات، بل أيضًا بحجم التنازلات التي قد تضطر إلى تقديمها قبل 1 أغسطس لتفادي فرض رسوم جمركية أمريكية تزيد من تعقيد موقفها الاقتصادي العالمي.