أرسل لي أحد الأصدقاء المصريين بعد إحدى المباريات المثيرة لنادي ليفربول الإنجليزي التي خاضها محمد صلاح، أسطورة كرة القدم المصرية، بتحية الصباح في اليوم التالي لكنها هذه المرة مصحوبة بصورة محمد صلاح وعبارة كبيرة أعلاها تقول: “صلاح الخير”! لو لم يكن هناك صورة في الرسالة فلم أكن لأنتبه للعبارة المكتوبة.
لقد صال محمد صلاح وجال في الدوري الإنجليزي وسجّل أرقاما قياسية لهذا النادي منذ انتقاله له في 2017م وقاد ليفربول للعديد من الألقاب سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإنجليزي، كما سجل أرقاما قياسية شخصية غير مسبوقة يصعب حصرها هنا تجعله أفضل لاعب عربي وأفريقي على الإطلاق، بل إنه كان ينافس ميسي ورونالدو على لقب أفضل لاعب في العالم.
مناسبة الحديث عن صلاح هي تلك الأخبار التي انتشرت في الصحافة الرياضية الإنجليزية وخوفها الكبير من احتمال أن ينتقل محمد صلاح إلى الدوري السعودي الممتاز الذي جلب الكثير من اللاعبين الدوليين الكبار كرونالدو ونيمار وماني ومحرز، ومن ليفربول نفسه هناك هندرسون الذي يلعب للاتفاق وفابينو الذي يلعب للاتحاد وفيرمينو الذي يلعب للأهلي.
بدأت هذه المخاوف مع أول مباراة في الدوري الإنجليزي عندما أخرج مدرب ليفربول صلاح في الدقيقة 77 من المباراة وقد لاحظ الجميع استياء صلاح من هذا التغيير، وهي علامة واضحة على صلاح أن يفهمها جيدا بأن فترته قد طالت في ليفربول وأن عليه أن يتخذ القرار الصحيح.
هذه المخاوف غير المبرّرة دعت مدرب ليفربول يورغن كلوب الذي يرفض انتقال صلاح إلى مناشدة الفيفا بوضع تاريخ نهائي محدد لعمليات انتقال اللاعبين على مستوى العالم. لم تفعل الصحافة الرياضية البريطانية نفس الشيء مع عمليات الانتقال للأندية الأوروبية الأخرى في إيطاليا وألمانيا (مثل انتقال كابتن إنجلترا هاري كين إلى بايرن ميونيخ) وأسبانيا، لكنها لا تتحمّل أن يذهب اللاعبون في الدوري الإنجليزي إلى الدور السعودي الممتاز.
لكن، لتذهب هذه الفلسفة المتغطرسة التي ينظر بها الإنجليز للأمر إلى الجحيم، ولعل الدوري السعودي الممتاز ينجح في استقطاب أهم لاعب في الدوري الإنجليزي حاليا وهو محمد صلاح وسيكون هذا أقوى ردّ على هذه الفلسفة غير المقبولة.
وربما الوقت لصلاح قد حان، خاصة بعد السنوات الطويلة في ليفربول وفي عمر 31 سنة، لكي ينتقل إلى الدوري السعودي الذي سيرحّب به كثيراً وينضم لزملائه من نادي ليفربول نفسه الذين سبقوه.
حريّ بابنته مكّة أن تكون بجوار مكة.
khaledalawadh@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی الدوری الإنجلیزی محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة ويتصدر أكثر من حقق الرقم رفقة هنري
واصل النجم المصري محمد صلاح، جناح نادي ليفربول، كتابة فصول جديدة في مسيرته الأسطورية، عندما توج اليوم رسميًا بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025 برصيد 29 هدفا، ليحصد الحذاء الذهبي للمرة الرابعة في تاريخه، معادلًا الرقم التاريخي المسجل باسم أسطورة آرسنال تيري هنري، كأكثر اللاعبين تتويجًا بالجائزة في تاريخ المسابقة.
واعتلى محمد صلاح صدارة ترتيب الهدافين في الدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفًا، متفوقًا بفارق 6 أهداف عن أقرب منافسيه، السويدي ألكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل، الذي يملك 23 هدفًا.
واختتم ليفربول موسمه، مساء اليوم الأحد، بمواجهة كريستال بالاس على ملعب 'آنفيلد' في الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من البريميرليج والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، في مباراة تحولت إلى احتفالية كبرى، بعد أن حسم 'الريدز' لقب الدوري لصالحه قبل عدة جولات بقيادة 'الملك المصري'.
موسم استثنائي وأرقام مذهلةلم يكتفِ محمد صلاح بتصدر قائمة الهدافين، بل قدّم موسمًا فرديًا يُعد من الأفضل في تاريخه، حيث ساهم بـ 47 هدفًا خلال 38 جولة فقط، بواقع 29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، ليحقق بذلك أعلى عدد من المساهمات التهديفية في موسم واحد من 38 مباراة بتاريخ البريميرليج.
كما تُوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من رابطة البريميرليج للمرة الثانية، بعد أن حصدها في موسمه الأول مع ليفربول عام 2018، لينضم إلى نخبة من النجوم الكبار الذين توجوا بالجائزة مرتين، مثل: تيري هنري، كريستيانو رونالدو، نيمانيا فيديتش، وكيفين دي بروين.
سجل حافل من الجوائز الفرديةموسم 2017-2018: توج بالحذاء الذهبي برصيد 32 هدفًا (أعلى رقم في موسم من 38 جولة).موسم 2018-2019: حصد الجائزة بـ22 هدفًا بالتشارك مع ساديو ماني وأوباميانج.موسم 2021-2022: فاز بها مجددًا بـ23 هدفًا بالمناصفة مع سون هيونج مين.موسم 2024-2025: يقترب من التتويج بالجائزة منفردًا بـ28 هدفًا قابلة للزيادة.صلاح: هذا الموسم هو الأفضل في مسيرتيوفي تصريحاته بعد التتويج، قال محمد صلاح:' هذا الموسم هو الأهم في مسيرتي. أرقامي كانت الأعلى، وساهمت بشكل مباشر في تحقيق لقب الدوري. الآن أطمح للفوز بدوري الأبطال أيضًا. عندما ينجح الفريق، تصبح الجوائز الفردية أقرب. القادم أفضل بإذن الله'.
كما تحدث عن حلم التتويج بالكرة الذهبية، قائلاً:' بالتأكيد الفوز بها سيكون إنجازًا عظيمًا لي ولمصر. قدمت موسمًا رائعًا، وإذا تحققت الجائزة فسيكون أمرًا رائعًا، وإن لم يحدث، فذلك خارج إرادتي. لقد فعلت كل ما بوسعي هذا الموسم'.