نفذت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، مبادرة “أبناؤنا أمانة” في أبوظبي والعين والظفرة، تزامناً مع مبادرة “يوم بلا حوادث” وذلك مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2023م .

وقال العميد محمود يوسف البلوشي مدير مديرية المرور والدوريات إن مبادرة “يوم بلا حوادث” ركزت على تعهد السائقين ومستخدمي الطريق، بالالتزام بقواعد السير والمرور.

وحث السائقين على الانتباه والتركيز أثناء القيادة والاهتمام بالمشاة وعلامات الطريق ومحيطه، وإرشادات عناصر المرور والتقيد بها، تجنباً لوقوع الحوادث وتأمين عودة الطلاب إلى المدارس وتكثيف التوعية لتعزيز السلوكيات الإيجابية للسائقين والتعريف بالقوانين والأنظمة حفاظاً على سلامة الطلاب أثناء توجههم وعودتهم من المدارس.

وكثفت دوريات مديرية المرور والدوريات تواجدها في مختلف المناطق لتنظيم حركة السير وتوعية سائقي المركبات بأهمية الالتزام بأنظمة السير والمرور وتوزيع كتيبات توعية حول الالتزام بقوانين وأنظم السير، خصوصاً سائقي الحافلات المدرسية والجمهور بعدم التجاوز، أو السرعة على الطرقات، حفاظاً على حياة الأطفال وطلبة وطالبات المدارس.

وزارت فرق التوعية من مديرية المرور والدوريات وإدارة مرور العين وإدارة مرور منطقة الظفرة، مدرسة الظبيانية الخاصة في البطين في أبوظبي، ومدرسة الجنائن المشتركة في العين، و مدرسة المرفأ الدولية الخاصة في منطقة الظفرة.

وشارك في الفعاليات مؤسسة مواصلات الإمارات وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وتضمنت توزيع الهدايا على الطلبة وأولياء الأمور ومشاركة دورية الطفل والدورية الذكية في أبوظبي وترحيب بالطلاب مع عودتهم للعام الدراسي الجديد، وتأكيد أهمية الالتزام بقوانين أنظمة المرور والعبور الصحيح للطرقات ووقوف أولياء الأمور بطريقة صحيحة، لاتشكل ازدحاما مروريا بالقرب من مواقع المدارس في أبوظبي والعين والظفرة إلى جانب عرض أفلام التوعية الرقمية والتعريف بالقاعدة الذهبية لنزول وصعود الحافلات المدرسية.

وألقى العقيد سيف محمد نعيف العامري نائب مدير إدارة مرور العين محاضرة ترحيبية لطلبة مدرسة الجنائن المشتركة في العين بمناسبة العودة للمدارس، مشيدا بالتزامهم بقواعد وأنظمة المرور عند عبور الطريق وتطبيق القاعدة الذهبية للصعود والنزول من الحافلات المدرسية، وكرم الشركاء الرئيسيين المشاركين في البرنامج ووزع الهدايا على السائقين الملتزمين.

وشاركت دورية الطفل ودورية السعادة في الفعالية ونظمت مسابقات مرورية على مسرح المدرسة ووزعت كتيبات توعية على السائقين ودفاتر رسم وهدايا على الطلاب.

وقدم قسم الموروث الشرطي بإدارة المراسم والعلاقات العامة عرضاً ترحيبياً للطلاب بالزي الشرطي القديم ، وقدمت فرقة موسيقى الشرطة مقطوعات موسيقية بمناسبة عودة الطلاب للدراسة.

وقدمت إدارة الدوريات الخاصة “الدراجات الهوائية “، شرحا حول أهمية التزام المشاة بعبور الطرقات من الأنفاق وخطوط عبور المشاة من أجل سلامة الطلاب ووزع قسم العلاقات العامة في مديرية شرطة العين ومؤسسة مواصلات الإمارات الهدايا والورود على الطلبة والسائقين.

وشارك أعضاء “كلنا شرطة” من قسم الشرطة المجتمعية في العين بتوزيع الحقائب المدرسية والهدايا على الطلاب، ونفذت شركة ساعد للأنظمة المرورية مبادرة “ تكريم السائق الملتزم” والتي شملت عدداً من أولياء الأمور لالتزامهم بالوقوف الصحيح بمركباتهم أمام المدارس .

وقدم قسم المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة في العين، محاضرة توعوية لسائقي الحافلات وأولياء الأمور حول برنامج تخفيض النقاط المرورية وحثهم على الالتزام بالقيادة الآمنة، وتعريفهم بكيفية التعامل مع النقاط المرورية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم تفادياً لسحب رخص القيادة منهم، وإرشادهم بالمخاطر المترتبة على ارتكاب المخالفات.

وقدمت مدرسة الجنائن المشتركة، عروضا شيقة بمشاركة شخصيات كرتونية، قدمت النصائح للطلاب، وحثهم على التفوق الدارسي وشاركت إدارة التفتيش الأمني k9 بعروض أبرزت مهارات تدريب الكلاب البوليسية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة

 

محاولات حثيثة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومساعٍ دؤوبة لتجزئة المجزأ، كمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بأسرها، بحيث يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الطارئ على أرض فلسطين ومصالح الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.

والخطير أن الأعداء، بعد نجاحهم في تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية الجامعة وتأطيرهم حول هويات وعصبيات قومية كالعربية، التركية، الفارسية… الخ، ثم تقزيم مشاريع وحدتهم وتماسكهم حول هويات وطنية رسختها اتفاقية سايكس بيكو، يسعون اليوم لتجريد أبناء الأمة الإسلامية من هوياتهم الوطنية الجامعة (كالسورية، والعراقية، واليمنية، واللبنانية، والسودانية… الخ) وتأطيرهم حول هويات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية، وذلك من خلال تأجيج النزاعات الطائفية والعرقية والمناطقية، وتشجيع الانقسامات الداخلية لتسهيل مهمة الصهاينة وأمريكا والقوى الغربية في تغيير المنطقة وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وتمزيق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لأضعافها، وتسهيل مهمة السيطرة الأمريكية الغربية على مواردها الطبيعية، ولتصبح إسرائيل القوة المهيمنة والعظمى في المنطقة.

والأخطر هو طبيعة ومساعي التقسيم المعقد، النابعة على أساس عصبيات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية بحتة، كالسنة والشيعة، والأكراد، والهاشميين، والأمويين، والدروز… الخ.

ففي العراق، مثلاً، يسعى العدو إلى تأجيج مشاعر العداء والنزاعات وخلق حالة من الاحتقان بين العراقيين لتهيئة الظروف لتجزئتها وتقسيمها إلى ثلاث دول: شيعية جنوباً، وكردية شمالاً، وسنية في الوسط. وفي سوريا، نلاحظ من خلال التحركات والمستجدات والأحداث المساعي الصهيونية الأمريكية الغربية الحثيثة لتقسيم سوريا إلى أربع دول: علوية، وسنية، وكردية، ودرزية.

وفي اليمن، بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المعقدة بالإضافة إلى التداخل المذهبي والنسيج الاجتماعي الواحد، يسعى العدو من خلال الإمارات والسعودية ومرتزقتهما الأقزام، أصحاب المشاريع الصغيرة من ضيقي الأفق ومحدودي الفهم، إلى تجريد أبناء جنوب اليمن من هويتهم اليمنية التاريخية واستبدالها بهوية “الجنوب العربي الطارئة”، كما جرد أبناء نجد والحجاز وسواحل عمان سابقًا من هوياتهم التاريخية واستبدلها بهويات سعودية وإماراتية وليدة عقود من الزمن.

كمخطط يلقى مقاومة كبيرة من أبناء الجنوب، مما يجعل تحقيقه ضربًا من الخيال نتيجة تمسك غالبية أبناء جنوب اليمن بهويتهم التاريخية، فلو طالب مرتزقة الإمارات بجمهورية اليمن الديمقراطية والعودة لما قبل 22 مايو 1990م نتيجة إقصاء وتهميش عفاش لأبناء جنوب اليمن، لكانت مطالبتهم أقرب للمنطق، ومقبولة نوعًا ما، مع أن من همش أبناء جنوب اليمن همش أبناء شماله واستحوذ على مقدرات الشعب واستأثر بالوظيفة العامة في أسرته وبطانته دون غيرهم، لكن أن يتنكروا لليمن ويطالبوا بدولة الجنوب العربي على أرض يمنية، فهذا ما لم يحدث ولن يسكت عنه أحرار جنوب اليمن قبل شماله. فمن يتنكر لأصله وتاريخه إمعة مشكوك في أمره، ومن باع ماضيه ويمنيته، سيبيع أرضه وجزره وموانئه وحاضره ومستقبله، وقد يبيع دينه إذا ما اقتضت الحاجة وسمحت الظروف.

ولذا، تقع مساعي التقسيم وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ما بين مقاومة الوحدة العربية واستحالة التنفيذ في اليمن.

مقالات مشابهة

  • الأردن يستضيف جولة جديدة من مبادرة “اجتماعات العقبة” بالشراكة مع ألبانيا
  • أمانة القصيم ترفع جاهزيتها الميدانية لاستقبال الحالة المطرية المتوقعة في المنطقة
  • “الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
  • تركي آل الشيخ يطلق النسخة الثانية من مبادرة “ليلة العمر”
  • الداخلية تكشف حقيقة تعدي طلاب على المحال التجارية بمطروح
  • الإصلاح يطلق مبادرة غير مسبوقة نحو “الحوثيين” في مؤشر لتقارب استثنائي
  • مياه الشرقية تنفذ 1645 نشاطًا توعويًا داخل المدارس لنشر ثقافة ترشيد المياه
  • هاكان فيدان: لا يمكن وجود “جيشين” في سوريا
  • خدمات الترخيص المتنقل تصل إلى الرصيفة ضمن مبادرة “بنوصلك”
  • “البديوي” يشيد بجهود قطر في التوصل إلى اتفاق الدوحة لترسيخ الالتزام بالسلام بين حكومة كولومبيا وجماعة EGC