الكشف عن نظام تملك غير السعوديين للعقار بالمملكة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
الرياض
نشرت الجريدة الرسمية “أم القرى” تفاصيل النظام المُحدَّث لتملُّك غير السعوديين للعقار، بعد صدور المرسوم الملكي الكريم رقم (م/14) بتاريخ 19 محرم 1447هـ (14 يوليو 2025م)، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحفيز الاستثمار العقاري وتعزيز البيئة الاقتصادية للمملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وجاء التحديث الجديد للنظام ليواكب التطورات التشريعية والتنظيمية العالمية، ويُراعي في ذات الوقت عدم التأثير على فرص المواطن في التملُّك أو الإخلال بالتوازن السعري في السوق العقاري، عبر منظومة من الضوابط الجغرافية والتنظيمية المحددة بدقة.
وشددت الجهات المعنية على أن النظام الجديد يهدف إلى تعزيز الشفافية، وحوكمة السوق، وحفظ الحقوق، ورفع جودة المشاريع العقارية، مع ضمان أولوية المواطن في الحصول على السكن، والتأكيد على أن التملُّك للأجانب هو وسيلة لتحقيق التنمية وليس غاية بحد ذاتها.
ركائز النظام الخمس ك تم بناء النظام على خمسة مبادئ رئيسية:
السيادة: الدولة تحتفظ بالتحكم الكامل في تحديد النطاقات المسموح بها ونسب التملُّك.
الشفافية: من خلال التسجيل العقاري الكامل والإفصاح والرقابة.
أولوية المواطن: تقييد التملُّك ضمن معايير تحمي المصلحة العامة وخصوصية المجتمع.
حفظ الحقوق: عبر نظام التسجيل العيني للعقار.
الحوكمة: تنظيم تكاملي بين الجهات الرقابية والتشريعية لضمان عدالة التطبيق.
15 مادة تنظِّم تملُّك غير السعوديين للعقار
يتضمن النظام الجديد 15 مادة قانونية تنظم حقوق التملُّك لغير السعوديين، سواء من الأفراد (مقيمين أو غير مقيمين)، أو الشركات، أو الكيانات غير الربحية، كما يحدّد النطاقات الجغرافية التي يُسمح فيها بالتملُّك، ويستثني بعض المناطق الحساسة مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة، التي تخضع لضوابط خاصة.
فرص استثمارية وتحفيز للتنمية
يساهم النظام الجديد في: زيادة المعروض العقاري وتحقيق توازن سعري ، جذب مطورين عالميين، ما يعزز جودة المشروعات السكنية والتجارية ، تحفيز النمو الاقتصادي في مختلف أنواع العقارات (السكنية، التجارية، الصناعية، السياحية) / خلق فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة في مجالات البناء، والتقييم، والاستشارات، وإدارة الأملاك ويشترط النظام على غير السعودي الإفصاح الكامل عن بيانات التملُّك، وأن يكون العقار مُسجّلًا في السجل العقاري الرسمي. كما أقر النظام فرض رسوم وضرائب تصل إلى 10% على التصرفات العقارية، مع غرامات قد تصل إلى 10 ملايين ريال في حالات التلاعب أو تقديم معلومات مضللة.
وستصدر الهيئة العامة للعقار وثيقة مفصلة تحدّد المناطق المسموح التملك فيها، ونسب التملُّك، والحقوق العينية المتاحة، بما يشمل مدنًا مثل الرياض، جدة، ومواقع محددة داخل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بعد اعتمادها رسميًا من مجلس الوزراء.
وتُشرف على تنفيذ النظام لجنة مكوَّنة من 13 جهة حكومية، أبرزها: الهيئة العامة للعقار ، وزارة الاستثمار ، وزارة العدل ، وزارة الداخلية ، وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ، البنك المركزي السعودي وهيئات المناطق والمدن الاقتصادية والخاصة .
وسيدخل النظام حيّز التنفيذ رسميًا في يناير 2026، بعد مرور 180 يومًا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، فيما ستصدر اللائحة التنفيذية خلال نفس المدة لتوضح التفاصيل التطبيقية والرقابية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المملكة الهيئة العامة للعقار تملك السعوديين عقار غیر السعودیین
إقرأ أيضاً:
“القوة الخفية” لتركيا تثير دهشة الصحافة الفرنسية: نظام عسكري لا يُكتشف حتى لحظة الضربة
تركيا ـ أثار نظام الصواريخ التركي المتطور ALKA-KAPLAN، الذي يجمع بين الحاويات المدنية والتقنيات القتالية عالية الدقة، اهتمامًا واسعًا في الصحافة الأوروبية، خاصة مع التغطية اللافتة التي خصصتها صحيفة Visegrád Post الفرنسية لهذا النظام الذي وصفته بـ”السر العسكري المذهل”.
وفي تقريرها، اعتبرت الصحيفة أن نظام الصواريخ الشبيه بالحاوية الذي طورته شركة “روكيتسان” بالتعاون مع شركة “FNSS” لأنظمة الدفاع، يمثل تحولًا جذريًا في فهم الحروب الحديثة. وأكدت أن هذه الأنظمة المصممة على شكل حاويات مدنية يمكن دمجها بسهولة في وسائل النقل كالشاحنات والقطارات والسفن، ما يجعل اكتشافها بواسطة أنظمة الرادار التقليدية أمرًا بالغ الصعوبة.
منصات خفية بقدرات هجومية بعيدة المدىوأشار التقرير إلى أن النظام الجديد، الذي يضم ستة صواريخ من طراز كارا أتماجا (ATMACA-UM) بمدى يصل إلى 400 كيلومتر، يمنح تركيا القدرة على “توجيه الضربة الأولى قبل بدء الحرب”، في إشارة إلى خصائص التخفي والانتشار السريع التي يتمتع بها.
من الحرب التقليدية إلى “ألعاب الفيديو”ووصفت الصحيفة نظام ALKA-KAPLAN بأنه نقلة نوعية في استراتيجية الردع التركية، حيث يدمج أسلحة موجهة بالطاقة (DEWS) تعمل بتقنية الليزر والتشويش الكهرومغناطيسي على منصة هجينة من نوع KAPLAN، طورتها FNSS. ويتيح النظام دفاعًا متقدمًا ضد الطائرات المسيّرة والمروحيات والتهديدات الجوية المنخفضة الارتفاع.
مرونة عالية وتكامل مع وحدات المشاة اقرأ أيضامنتجات تركية في قلب فضيحة غذائية تضرب فرنسا
السبت 26 يوليو 2025يتميز النظام بهيكل مدرع مرن وقادر على التحرك في تضاريس متنوعة، مما يسمح له بالتكامل السلس مع الدبابات ووحدات المشاة، ويمنحه مرونة كبيرة في ساحة المعركة الحديثة.
نقطة تحول في معارض الدفاع الدوليةورأت الصحيفة أن معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025، الذي استُعرض فيه النظام لأول مرة، يشكل عرضًا عالميًا لقدرات تركيا التكنولوجية والعسكرية، وسط اهتمام متزايد من قبل كبار الفاعلين في الصناعات الدفاعية حول العالم.